الرباط - سناء بنصالح
زار رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة عبد الصمد سكال، المعهد العلمي في الرباط، رفقة نوابه السادة محمد عواد، ونبيل شيخي، وعبد العالي حامي الدين.
وأكّد عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة في كلمة له، أنّ انفتاح الجماعات الترابية على الجهة من شأنه توفير معطيات للمنتخبين لمساعدتهم على تغذية معرفتهم بالمجال الذي يشتغلون داخل ترابه، من خلال التعرف بشكل دقيق على مكوناته الطبيعية والبشرية.
وأضاف رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، أن برنامج تنمية الجهة، المفروض تُساهم في إعداده الجامعات الثلاث التي تربطها شراكة مع الجهة، مُشددًا على ضرورة التفكير داخل كل جامعة في أشكال مُنَاسبة من شأنها تسْهيل عملية التنسيق مع باقي المتدخلين.
وأبرز عبد الصمد سكال أن الاختصاصات المَوْكولة للجهة يجعلها في حَاجَة إلى خبرة جامعية، مُذكرا باتفاقية الشراكة التي وقعتها جهة الرباط سلا القنيطرة مع الجامعات الثلاث الموجودة بترابها (جامعة محمد الخامس، جامعة ابن طفيل، الجامعة الدولية)، مشيرًا إلى أن الجهة بإمكانها في إطار علاقات التعاون التي تربطها بباقي الجهات في العالم البحث في إمكانيات للإسهام في دعم البحث العلمي.
وتلقى رئيس الجهة ونوابه، شُرُوحات من قبل أساتذة المعهد العلمي، ومن ذلك تقديم بوشتى فلاح، الأستاذ الباحث في المعهد، مجموعة من الشروحات داخل قسم الخرائط الذي يشرف عليه، حيث اطلع رئيس الجهة ونوابه على مجموعة من الخرائط التي يحتفظ بها المعهد العلمي، ومن بينها أول خريطة جيولوجية في المغرب، كما تم اطلاعهم على خرائط موضوعاتية أخرى يعود تاريخها إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
وقدم عبد الرحمان مُطعم، المحافظ في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي الموجود داخل المعهد العلمي، شُروحات دقيقة لما تحتوي عليه قاعة المجموعات المرجعية المُخصصة لحفظ أصناف من الحيوانات والطيور والحشرات التي تم تحنيطها وإيداعها في خزانة المعهد، ووضعها رهن إشارة الباحثين في المجال وعموم الزائرين.
وقدم عز الدين الحسني، أستاذ الجيوفيزياء، مجموعة من المعطيات المتعلقة بشعبة الجيوفيزياء، موضحا بأن مكتبة الشعبة تشكل عمودا الفقري للمعهد، متأسفا لعدم تمكن المعهد من اقتناء جميع الإصدارات بسبب ضعف الميزانية المرصودة لهذا الغرض، حيث يتم اللجوء إلى تزويد المكتبة بواسطة تبادل الإصدارات مع أزيد من 350 مؤسسة جامعية في العالم.
وتم اطلاع رئيس الجهة، ونوابه، من قبل الأستاذ الباحث ميمون حرفاني، على مركز لقياس الزلازل من خلال استعمال الأجهزة الرقمية بعدما كان في الماضي يتم استعمال أجْهزة كلاسيكية، مُتحدثا عن علاقات التعاون التي تَربط المعهد في هذا المجال مع دول مثل ألمانيا وانجلترا واسبانيا، والبرتغال، إضافة إلى انخراط المعهد في مشروع لقياس الزلازل في العالم حيث يتوفر على لوحة الكترونية مخصصة لهذا الغرض يمكن الاطلاع من خلالها على ما يحدث في العالم من هزات أرضية.
وأطلع حميد خمار الأستاذ الباحث بقسم علم النبات في المعهد، زواره على عينات من أنواع بعض النباتات الفطرية والوعائية، والحرشية، وكشف أن المعهد يضم حوالي 995 نوعًا نباتيًا، وأزيد من 700 "نُوعًا" من النباتات المعروفة، والتي لا توجد إلا في المغرب، مُشيرًا إلى أن قسم علم النبات يستقبل أزيد من ألف زائر سنويًا من الطلبة الباحثين في الصيدلة والنبات، مُعبرا عن أسفه من تدمير التجزئات السكنية لمواقع مهمة كانت تضم أنواعا نادرة من النباتات في المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر