المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017
آخر تحديث GMT 19:03:05
المغرب اليوم -

بسبب المعركة الاستباقية التي تشنّها قوات " البسيج"

المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017

تراجع في عدد الخلايا المتطرفة
الدار البيضاء - جميلة عمر

لم تكن 2017 خالية من المعركة ضد الخلايا المتطرفة، مع العلم أن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، سبق و أن صرح أن المغرب عرف تراجعًا كبيرًا من حيث التفكيكات المتطرفة.

وتبقى هذه السنة أقل من سابقاتها منذ 2003، حيث وصلت الحصيلة خلال هذه السنة إلى تفکيك تسع خلايا إرهابية، وإيقاف 186 إرهابيا مفترضا، واعتقال 20 شخصا عادوا إلى المغرب بعد المرور بإحدى بؤر التوتر،مع العلم خلال سنة 2015 تم تفكيك49 خلية كانت تخطط لارتكاب أعمال تخريبية في المملكة، موزعة ما بين 21 خلية و 19 خلية تم تفكيكها  في سنة 2016 وهذه الحصيلة هي دليل على الأهمية المحورية للمكتب المركزي للأبحاث القضائية في مجال مكافحة الإرهاب.

المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017
وتمثل نتائج مكافحة الإرهاب في المغرب، خاصة برسم سنة 2017 ، "قصة نجاح" مغربية، يشيد بها مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، وفي ما يتعلق بالأشخاص الذين جرى توقيفهم في إطار عمليات التفكيك هذه، أوضح مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عددهم بلغ 739 شخصا منذ عام 2015 ( 275 شخصا في سنة 2015، و 276 في عام 2016 و 186 في 2017.
و من بين 49 خلية التي تم تفكيكها، هناك 5 ترتبط بالتيار المسمى "الفيء والاستحلال"، في حين أن الــ44 خلية الأخرى مرتبطة بما يسمى بتنظيم (داعش) الإرهابي، وحسب تصريح عبد الحق الخيام ، فإن الأمر المؤكد هو أن وجود عدد أقل من الخلايا الإرهابية المفككة  خلال سنة 2017 له تفسير واحد، موضحا أن هذا الانخفاض يعزى إلى المعركة الاستباقية التي تقوم بها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية ضد المشاريع التخريبية، في إطار المقاربة متعددة الأبعاد للمملكة.

المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017
وأبرز أن هذه المعركة وجهت ضربة قاضية لوجود تنظيم (داعش) وغيره من التنظيمات على التراب المغربي ولمخططاتها الحاقدة، ويظل المكتب المركزي للأبحاث القضائية يقظا أيضا إزاء الأشخاص الذين عادوا إلى المغرب قادمين من صفوف الجماعات الإرهابية. ففي الفترة ما بين سنة 2015 وسنة 2017 ، قام المكتب باعتقال 92 عائدا. ومن أصل 20 شخصا اعتقلوا في سنة 2017، أتى 19 شخصا من منطقة النزاع السورية – العراقية وواحد من ليبيا.
وأوضح الخيام أنه "في هذا الصدد، تندرج المقاربة التي اعتمدها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في إطار السياسة العامة للمملكة، التي سنت نصا قانونيا يعاقب على محاولة الالتحاق أو الانضمام الفعلي إلى إحدى بؤر التوتر".
وفي معرض تطرقه لمحاولات الانضمام، قال المسؤول الأمني إنه لم يتم تسجيل أي محاولة مماثلة في سنة 2017. وقد تم اعتقال ثلاثة أشخاص حاولوا الانضمام إلى صفوف "داعش" بين عامي 2015 و2016.

غياب التعاون الإقليمي خطر حقيقي

يشكل الأشخاص الذين فروا من بؤر التوتر لإيجاد ملجأ في بلدان أخرى في المنطقة مشكلة خطيرة، وفي هذا الصدد، يؤكد الخيام عدم التوفر على معلومات دقيقة "بسبب غياب التعاون الإقليمي".

وأضاف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن "الأمر يتعلق أساسا بأشخاص يفرون من المنطقة السورية العراقية للانتشار في بؤر أخرى للتوتر. فقد أرست داعش مواقع لها في بلد غير مستقر، وهو ليبيا، أو في منطقة الساحل في مجملها حيث تنشط العديد من المنظمات الإرهابية، وخاصة ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وللتوفر على فكرة عن كل هؤلاء الأشخاص، يجب أن يكون هناك تعاون مع بلدان هذه المنطقة.

وأعرب الخيام  في تصريحه ، أن تأثير غياب  التعاون والتنسيق الإقليمي بالنسبة لمنطقة تواجه كل المخاطر، عن أسفه قائلا: "لدينا لسوء الحظ، جار يرفض التعاون بعناد رغم أن التهديد يخيم على جميع البلدان المغاربية. فلا يمكننا الحصول على معلومات دقيقة عن الإرهابيين الذين ينشطون في المنطقة دون إرساء تعاون إقليمي متين".

المغرب رائد على الصعيد العالمي

التجربة المغربية أصبحت نموذجا بالنسبة لدول العالم. وقد أعربت المملكة دائما عن استعدادها للتعاون مع الدول التي ترغب في ذلك. ويتعلق الأمر بدول في المنطقة، وخاصة موريتانيا وتونس وليبيا ومصر، بالإضافة إلى دول الخليج والدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة.

والإعجاب الدولي بالتجربة المغربية يمكن تفسيره بالمقاربة متعددة الأبعاد، الفريدة من نوعها، في مجال مكافحة الإرهاب، التي اعتمدتها المملكة، وحسب الخيام  أن  المغرب  فهم جيدا ظاهرة الإرهاب، وهو يحرص باستمرار على تصحيح مقاربته وفقا للتحولات. وفضلا عن ذلك فإن الاستراتيجية المغربية  لا تقوم فقط على الأدوات الأمنية. فقد اعتمدت المملكة مقاربة تشمل أيضا وبالخصوص الحقل الديني من خلال تكوين الأئمة، بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي وعمل المجتمع المدني مثل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017 المغرب يعرف تراجعًا في عدد الخلايا المتطرفة خلال عام 2017



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib