السلطات المغربية تتمكن من تفكيك 168 خلية متطرفة منذ هجمات 11 أيلول
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

وفقًا للمدير العام للتعاون الدولي في وزارة الداخلية

السلطات المغربية تتمكن من تفكيك 168 خلية متطرفة منذ هجمات 11 أيلول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات المغربية تتمكن من تفكيك 168 خلية متطرفة منذ هجمات 11 أيلول

تفكيك 168 خلية إرهابية في المغرب منذ أحداث 11 أيلول / سبتمبر
الدار البيضاء - جميلة عمر

أكد الوالي المدير العام للتعاون الدولي في وزارة الداخلية ، محمد مفكر ، أن السلطات المغربية، فككت، منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأميركية، منهم 168 خلية متطرفة.

وقال خلال ندوة "محاربة الإرهاب والتطرف العنيف في البحر الأبيض المتوسط"، التي نظمت مساء الخميس في الرباط، "إن المقاربة الأمنية المغربية في محاربة الإرهاب ، أي تعاون بين الضفتين ، أن نحو 50 خلية من ضمن هذه الخلايا المفككة ذات صلة في مناطق التوتر، على الشأن في المنطقة الأفغانية والباكسانية والعراق وسورية ومنطقة الساحل".

وأشار إلى أن العمليات النوعية أسفرت عن توقيف 2963 مشتبه فيه، وإحباط 341 مخططًا إجراميًا ، حيث أن المعطيات والمعلومات المتوفرة تشير إلى أن أكثر من 1600 مواطن مغربي تطوعوا للقتال في بؤر التوتر، 147 منهم عادوا إلى المغرب وجرى التحقيق معهم، فيما تم توقيف 132 شخصًا وتقديمهم إلى العدالة، إلى جانب توقيف ستة أشخاص عند محاولتهم مغادرة التراب الوطني.

وكشف أن هذه العمليات أسفرت عن حجز العديد من الأسلحة النارية والمواد المستعملة في إعداد المتفجرات، مضيفًا أن السلطات أوقفت منذ 2013، 45 خلية إرهابية ذات علاقة مباشرة ببؤرة الصراع السورية العراقية.

وقال إن المقاربة المغربية بشأن مكافحة التطرف تتجاوز الجانب الزجري الصرف لتشمل الأبعاد السياسية والروحية والاجتماعية والاقتصادية والبشرية والبيئية ، كما تم التأكيد على ذلك في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 أغسطس/أب 2016.

ولفت إلى أن الإستراتيجية المغربية في مجال مكافحة التطرف اتخذت من الشمولية والاستباقية قاعدة لها ، مع تعزيز الترسانة القانونية وإصلاح الحقل الديني والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية ، مع إيلاء أهمية قصوى للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل التصدي للتطرف.

وأوضح أن المغرب كثف من تعاونه الأمني مع مختلف الشركاء، مستشهدًا بنموذج التنسيق مع إسبانيا، الذي مكن من تفكيك العديد من الشبكات المتطرفة ، بطريقة منسقة ومتزامة، على الخصوص الشبكات التي تنشط في مجال تجنيد المتطرفيين لإلحاقهم في بؤر التوتر.

وعلى صعيد التعاون الإقليمي، قال السيد مفكر ، إن المغرب يتطلع في دور محوري قناعة منه ، بضرورة التنسيق المكثف في مجال مكافحة التطرف والجريمة المنظمة ، فيما وضعت المملكة، في مجال التعاون جنوب-جنوب ، تجربتها في هذا المجال على المستويات كافة ، رهن إشارة شركائها في أفريقيا، خصوصًا دول الصحراء الكبرى والساحل الأفريقي، فضلًا عن سعي المغرب إلى إعطاء دينامية أكبر للتعاون الأمني المغربي.

ولفت إلى أن المغرب يبقى يقظًا وحذرًا إزاء الآثار الناجمة عن تحركات الجماعات المتطرفة التي تنشط في مناطق التوتر، على الخصوص سورية والعراق والساحل والصحراء، موضحًا أن هذه التنظيمات المتطرفة تشكل مصدر قلق كبير نظرًا لقدرتها على استقطاب عدد من الشباب المتشبعين بفكر السلفية الجهادية المغرر بهم وضخهم في بؤر التوتر">

وأضاف أن التكاثر المتسارع لبؤر التوتر وتنامي قدرت التنظيمات المتطرفة على استقطاب المقاتلين والزج بهم في صفوف الجماعات المتطرفة المسلحة، يشكل مصدر خطر يحدق بأمن دول العالم لاكتساب هؤلاء المقاتلين مهارات عسكرية تخول لهم استعمال الأسلحة والمتفجرات وتنفيذ العمليات الإجرامية بكل احترافية.

وأكد أن احتمال عودة المقاتلين المتطرفين يزيد من حدة هذه الإشكالية ، الأمر الذي يضاعف من فرضية تنفيذهم للأعمال الإجرامية ، حيث أن الأمر يتعلق بمشكلة تؤرق أجهزة الأمن والاستخبارات.

وتابع أن التعاطي الحازم للمغربية مع الخلايا المفككة أبرز بشكل واضح التحديات الأمنية الجمة التي تواجهها السلطات المغربية، خاصة تلك المرتبطة في منطقة الساحل التي تشهد تنامي أنشطة "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" ، مما يشكل خطرًا إقليميًا وجب التعامل معه بكل حزم.

وأشار إلى أن إحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية عام 2015 شكل رسالة قوية إلى الخلايا المنطرفة والأشخاص المغرر بهم، تتجلى في انخراط مكونات المجتمع المغربي في جهود محاربة ثقافة العنف الدخيلة على المجتمع.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المغربية تتمكن من تفكيك 168 خلية متطرفة منذ هجمات 11 أيلول السلطات المغربية تتمكن من تفكيك 168 خلية متطرفة منذ هجمات 11 أيلول



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib