منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

تحققت بفضل تجانس الجهاز التنفيذي والبعد عن الانتماءات السياسية

منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب

المغربي عبد الرحمان اليوسفي
الرباط - المغرب اليوم

أجمع وزراء سابقون في لقاء تكريمي عن بعد للراحل عبد الرحمان اليوسفي، مساء أمس السبت، على أن منظومة التربية والتكوين حققت طفرة في عهد مرحلة التناوب التوافقي، رغم صعوبة المرحلة.

وكان هؤلاء الوزراء الذين حملوا حقائب ذات الصلة بالتعليم في حكومة التناوب التوافقي (1988- 2002) يتحدثون في اللقاء الذي نظمه المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين باسم “سمر المرصد”، شددوا فيه على أن هذه الطفرة تحققت بفضل تجانس الجهاز التنفيذي الذي كان ينأى بنفسه عن الانتماءات السياسية، وبفضل “حنكة وجرأة” الراحل عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول في تلك الحكومة.

واعتبر إسماعيل العلوي أن أهم إنجاز يحسب لهذه الحكومة في المجال هو تعميم التعليم على كل بنات وأبناء المغرب رغم ما كان يتطلب ذلك من تنظيم وتأطير، لاسيما وأن المملكة كانت تعاني آنذاك من صعوبات اقتصادية قوضت رغبة إحداث منصب 12 ألف و500 مدرس سنويا لتحقيق هذا التعميم.

وتابع السيد العلوي أن هذا التعميم الذي تحقق في ظروف صعبة يحسب لحكومة التناوب التي كان لها الفضل الكثير على عدد من الساسيات القطاعية بالمغرب.

الانطباع نفسه عبر عنه السيد نجيب الزروالي الذي عدد الإنجازات في مستوى التعليم العالي، منها استقلابية الجامعة على المستويين البيداغوجي والمالي وإدماجها في محيطها الاقتصادي، وإخضاعها للإصلاح بـإشراك الأساتذة والباحثين.

وسجل السيد الزروالي أن من حسنات هذه الحكومة تأسيس أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات لمسايرة التحول العلمي المتسارع عبر العالم، ينضاف إليه إحداث 24 كلية ومدرسة عليا في أقل من ثلاث سنوات، ووضع برنامج تكوين 5 آلاف مهندس في السنة، فضلا عن إحداث كرسي اليونسكو للمرأة كسابقة في العالم العربي ومعه مركز الطاقة النووية بالمعمورة كإنجازأول من نوعه بإفريقيا.

وبدوره، أثنى السيد عبد الله ساعف على ما أنجز في المجال التربوي ضمنه إحداث 547 ثانوية تقنية، والسعي إلى الرفع من نسبة التمدرس وإجبارية تعميمه في سن السادسة من العمر، دون الحديث عن تسوية ملفات تخص هيئة التدريس بإيعاز من الوزير الأول عبد الرحمان اليوسفي.

وركزت السيدة نزهة الشقروني على الأهمية التي حظي بها الشخص المعاق في عهد حكومة التناوب، مما ساعده على الولوج للتعليم وعلى الاندماج مع الآخرين، مشيرة إلى المبادرات التي كان يشجعها الراحل اليوسفي داخل فريقه الحكومي، خاصة الانفتاح على المجتمع المدني واستثمار الذكاء الجماعي من أجل مغرب متجانس.

وكان هذا اللقاء عن بعد الذي نظم حول موضوع “منظومة التربية والتكوين في زمن حكومة التناوب التوافقي” بمناسبة الذكرى الأربعينية للمرحوم عبد الرحمان اليوسفي، مناسبة رصد فيها كافة المتدخلين جوانب من شخصية هذا الرجل “الذي قدم خدمات جليلة لملكه ولبلده، وكان محط احترام دولي”.

وتوقفوا عند نضالاته من أجل حرية المرأة المغربية والدفاع عن قضاياها في المنتظم الدولي، لاسيما داخل الأممية الاشتراكية التي كانت فضاء دافع فيه الراحل عبد الرحمان اليوسفي كذلك عن قضية الصحراء المغربية، وعن حلم البناء المغاربي، وعدة قضايا أخرى عادلة، خالصين إلى أن الرجل كان من الشخصيات المؤسسة لتاريخ المغرب المعاصر.

وكان الوزير الأول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي قد توفي بالدار البيضاء ، أواخر ماي الماضي ، عن عمر يناهز 96 سنة، وقد كلفه في 4 فبراير 1998 جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني بتشكيل حكومة التناوب، التي قدم تشكيلتها إلى جلالته في 14 مارس من نفس السنة.

وبعد وفاة الملك الحسن الثاني، احتفظ به صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس الحكومة، وخصه بتكريم خاص. وأعيد تعيينه وزيرا أول في الحكومة التي تم تشكيلها في 6 شتنبر 2000، وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية 9 أكتوبر 2002.

قد يهمك ايضا

لشكر ولحبيب المالكي يزوران أرملة الفقيد عبدالرحمان اليوسفي وفاءً لروحه

حقائق من حياة المغربي الراحل عبدالرحمان اليوسفي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب منظومة التربية والتكوين تحقق طفرة بعهد مرحلة التناوب التوافقي في المغرب



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib