رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ترفض تجريم العلاقات الجنسية الرضائية
آخر تحديث GMT 22:47:54
المغرب اليوم -

رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ترفض تجريم العلاقات الجنسية الرضائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ترفض تجريم العلاقات الجنسية الرضائية

آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان
الرباط - كمال العلمي

دعت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إلى إعادة النظر في عدد من مقتضيات القانون الجنائي الذي تنكب الحكومة على تعديل مشروعه بعد سحبه من البرلمان؛ ومنها المقتضيات المتعلقة بالمس بأمن الدولة وزعزعة ولاء المواطنين للمؤسسات. كما أبدت رفضها لتجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، واستعمال عبارات من قبيل “زعزعة عقيدة مسلم”.

واعتبرت بوعياش، في ندوة نظمها حزب التقدم والاشتراكية، مساء أمس الأربعاء، حول موضوع “مراجعة القانون الجنائي وسؤال راهنية التحديث”، أن عبارة “المس بأمن وسلامة الدولة وزعزعة ولاء المواطنين للدولة وللمؤسسات” عبارة فضفاضة، تطرح إشكالا حقوقيا كبيرا؛ لأن المؤسسات واضحة، وحرية التعبير موجودة ومقيدة كذلك”.

وتوقفت المتحدثة ذاتها عند ما سمته “الجوانب الغامضة” في القانون الجنائي، معتبرة أنها تعيق دوره في تدبير حماية حقوق الإنسان.

وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى المقتضيات الواردة في باب انتهاك الآداب، مقترحة تسميته “باب احترام الحقوق الشخصية، لأنه هو العنوان الذي يضمن حقوق الناس والضحايا بجرائم تمس كيانهم”.

وانتقدت بوعياش استعمال المشرّع لـ”عبارات غير مفهومة”؛ من قبيل “القدوة السيئة”، و”زعزعة عقيدة مسلم”، قائلة: “ما عرفناش كيفاش كتزعزع هاد العقيدة، أنا بعد مكيزعزعني حد”.

وتوقفت أيضا عند عبارتي: “الإخلال العلني بالحياء” و”هتك العرض”، معتبرة أنهما “غير مفهومتين”، وأن هذه المصطلحات “لا علاقة لها بالحقوق والحريات ولا علاقة لها بمصطلحات قانونية يترتب عليها الزجر”.

رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان جددت موقف المجلس من العلاقات الجنسية خارج الزواج، قائلة “هناك إشكالات حقيقية. هل السجن في العلاقات الجنسية الرضائية سيحل المشكل. واش جوج عندهم علاقة جنسية رضائية لا مشاو للسجن غادي نوقفو العلاقات الرضائية؟. واش المغاربة معندهومش علاقات رضائية خارج الزواج؟”.

واستدركت بوعياش: “هذا لا يعني أننا مع توسيع هذه العلاقات الرضائية، ولكن لا يمكن أن نسجن شخصين لأنهما دارو شي حاجة”، داعية المشرّع المغربي إلى إعادة النظر في فلسفة العقاب؛ “لأن عدد المساجين وصل إلى مائة ألف شخص، وهناك عدد من الجرائم لا تستحق التجريم، وما نريده هو أن يكون القانون الجنائي قانونا للحريات والحقوق”.

من جهة ثانية، قالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان إن رمزية احتجاجات المواطنين وتعبئتهم بعد حادثة اغتصاب طفلة تيفلت أظهرت “أن هناك ذاتا حقوقية قوية، رغم كل التأويلات التي أعطيت للقضية، حيث تكلم المجتمع المغربي الذي ظل صامتا، وأكد أنه لم يعد يقبل أن تكون هناك الجرائم الشديدة”.

واعتبرت أن التحرك المجتمعي “سيجعل المشرع في موقف مريح لاتخاذ قرارات حاسمة في الإشكالات التي يوجد فيها تردد”، مشيرة إلى “أن من الإشكالات التي ينبغي أن يحسم فيها عقوبة الإعدام، الموجودة منذ عام 1962، وهي عقوبة ليست رادعة للجريمة”، على حد تعبيرها.

وبخصوص التعذيب، قالت بوعياش إن رصد المجلس للمعاملة القاسية والتعذيب بيّن أنه لم تُسجل حالات كثيرة، وأن عددا من المسؤولين من الدرك والأمن الوطني ومؤسسات أخرى، الذين توبعوا بتهم التعذيب، “صدرت في حقهم أحكام قاسية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

بوعياش تنتقد عدم تقديم وجبات خاصة للسجينات الحوامل وانبعاث روائح كريهة في مراحيض سجون المغرب

المجلس الوطني لحقوق الإنسان يُؤكد إحالة شكايات على أنظار النيابة العامة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ترفض تجريم العلاقات الجنسية الرضائية رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ترفض تجريم العلاقات الجنسية الرضائية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib