ملك المغرب يدعو البلدان الإسلامية للاستفادة من الثروات البشرية
آخر تحديث GMT 12:07:13
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

لإحداث نقلة نوعية في مؤشرات جودة الحياة في العالم الإسلامي

ملك المغرب يدعو البلدان الإسلامية للاستفادة من الثروات البشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملك المغرب يدعو البلدان الإسلامية للاستفادة من الثروات البشرية

ملك المغرب يدعو إلى الاستفادة من ثروات ​العالم الإسلامي​
الرباط - المغرب اليوم

دعا الملك محمد السادس البلدان الإسلامية إلى اعتماد خارطة طريق جديدة تمكن من الاستفادة من الثروات البشرية والطبيعية في هذه البلدان، بما يساهم في إحداث نقلة نوعية في مؤشرات جودة الحياة في البلدان الإسلامية. جاء ذلك في رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار "المغرب .. تجديد وعمل"، تنظمها المملكة المغربية اليوم الخميس في العاصمة الرباط، بمناسبة مرور نصف قرن على إنشاء منظمة التعاون الإسلامي.

وشدد الملك على أنه "إذا كانت الخطط والبرامج السابقة والحالية قد أسهمت في مضاعفة المبادلات التجارية بين الدول الأعضاء في منظمتنا، فإننا نثمن كل المبادرات التي تروم تطوير تكتلاتنا الاقتصادية، في أفق إنشاء منطقة للتبادل الحر داخل فضائنا الإسلامي". وأكدت الرسالة الملكية، التي تلاها وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، أن منطقة التبادل الحر داخل الفضاء الإسلامي "ينبغي أن تترجم روح التضامن، وتؤسس للتنمية الشاملة والمستدامة التي يكون عمادها العنصر البشري".

وللوصول إلى هذه الأهداف، طالب الملك محمد السادس ببلورة توجه جديد للمقاربات التنموية المعتمدة، "يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات ومحددات النظام الاقتصادي العالمي، والاستفادة من التجارب الناجحة التي راهنت بشكل أساسي على تنمية العنصر البشري وتأهيله لتحقيق الطفرة التنموية والحضارية المنشودة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".

القضية الفلسطينية

وخصص الملك محمد السادس جزءا من كلمته لتجديد التأكيد على مواقف المملكة المغربية، مشيرا إلى أن "أهم مصدر لقوتنا واتحادنا، وأكبر محفز لنا على بذل المزيد من الجهود، هو إيماننا الثابت بعدالة قضيتنا الأولى، قضية القدس وفلسطين". وأضاف قائلاً: "من منطلق مسؤولياتنا كملك للمغرب، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نجدد التزام المغرب الدائم، ملكا وحكومة وشعبا، بالدفاع عن القدس الشريف وفلسطين، على مختلف الأصعدة، السياسية والدبلوماسية والقانونية والميدانية، لصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

 

وأوضحت رسالة الملك أن سعيه لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، وقضية القدس، "نابع من قناعتنا الراسخة بأن السلام في منطقة الشرق الأوسط يمر حتما عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية". ودعا الملك المنتظم الدولي إلى الانخراط الجاد في بلورة خارطة طريق جديدة "تمكن من تطبيق قرارات الشرعية الدولية واتفاقات السلام المبرمة، وإيجاد حلول عملية للوضع المتأزم في الشرق الأوسط، من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وذلك وفق جدول زمني محدد، وفي إطار حل الدولتين، وبتطابق تام مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".

وذكّر الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بالعمل الميداني الملموس للمملكة المغربية، من خلال "مشاريع ميدانية تشرف على إنجازها وكالة بيت مال القدس الشريف، لمساندة المقدسيين ودعم صمودهم ضد سياسات التهويد الممنهجة الهادفة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي والديمغرافي للمدينة المقدسة، ومواكبة أولويات المقدسيين واحتياجاتهم المتجددة".

التصدي للانفصال

استحضر الملك محمد السادس سياق تخليد الذكرى الخمسينية لمنظمة التعاون الإسلامي، "في ظل ظرفية دولية دقيقة وجد معقدة، تطغى عليها الأزمات التي اندلعت في بعض الدول الأعضاء في المنظمة، والتي تفاقمت تداعياتها إقليميا، وتصاعدت بفعلها نعرات الانقسام والطائفية المقيتة، وتنامت فيها ظاهرة التطرف والإرهاب".

"لذلك، فقد أصبح من الملح معالجة الأسباب والعوامل التي أدت إلى هذا الوضع المنذر بالعديد من المخاطر، والعمل الصادق على حل الخلافات البينية، واعتماد الآليات الكفيلة بتحصين منظمتنا من مخاطر التجزئة والانقسام"، تضيف الرسالة الملكية. وشدد الملك محمد السادس على ضرورة "التصدي لمحاولات بعض الجهات استغلال هذا الوضع المتأزم لإذكاء نعرات الانفصال، أو إعادة رسم خريطة عالمنا الإسلامي، على أسس تتجاهل حقائق التاريخ والهويات، والتدخل في مصائر الأمم، وتهديد الأمن والاستقرار الدوليين".

وختم الملك محمد السادس رسالته بتوجيه دعوة صريحة "لتعزيز الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، والانخراط القوي والفعال في صناعة القرار السياسي والاقتصادي الدولي للدفاع عن مصالح دولنا وشعوبنا". وأبرز ملك المغرب أن هذه الدعوة "ملحة لاستقراء استباقي للمستقبل، ووضع الاستراتيجيات والخطط الملائمة للأجيال القادمة من أجل رفع التحديات الجسام المقبلة، وفي مقدمتها توطيد الاستقرار السياسي، والنهوض بالتنمية المستدامة، وضمان الأمن والغذاء، وحماية البيئة، وغيرها".

قد يهمك أيضًا : 

إلغاء لقاء ملك المغرب مع وزير الخارجية الأميركي في آخر لحظة يثير التكهنات والتساؤلات
الملك محمد السادس يحيي حفل المَولد ويحتفي بالدراسات الإسلامية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملك المغرب يدعو البلدان الإسلامية للاستفادة من الثروات البشرية ملك المغرب يدعو البلدان الإسلامية للاستفادة من الثروات البشرية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib