الرباط - عمار شيخي
مثّل وزير الشؤون الخارجيّة والتعاون صلاح الدين مزوار، المملكة المغربيّة في العاصمة التونسيّة، في افتتاح المؤتمر الدوليّ للاستثمار، مؤكدًا أنّ تونس والمغرب، تحدوهما إرادة مشتركة لتعزيز سبل وآليات التعاون بينهما، وشدد على أن حضوره في تونس، جاء "بتعليمات ملكيّة سامية، من أجل توجيه رسالة تضامن مع تونس، وأكثر من ذلك، لأن الأمر يتعلق بالتزام من أجل العمل في هذا الاتجاه".
وتراهن تونس من خلال تنظيم هذا المؤتمر الدوليّ حول الاستثمار الذي تختتم أعماله اليوم الأربعاء، على ضمان تمويل واسع لمخطط التنمية 2016- 2020، الذي يتطلب مبلغًا ماليًا يفوق 67 مليار دينار، أي حوالي 30 مليار أورو.
وتعوّل في هذا السياق، على تحفيز الاستثمار وإنعاش الاقتصاد، من خلال عرضها على المستثمرين والمموّلين الأجانب والتونسيين أكثر من 64 مشروعًا عموميًا، و34 مشروع شراكة، بين القطاعين العام والخاص، و44 مشروعًا خاصًا موزعًا على 20 قطاعًا.
وقال مزوار، إن "المملكة المغربيّة تشيد بجهود السلطات التونسيّة التي أعدت مخططا خماسيًا ناجحًا، يمثل مرحلة جديدة في المسار التنمويّ في تونس"، ونوّه بـ"الدور المتميّز المخصص للقطاع الخاص في بلورة وتنفيذ رؤية 2020، ومساهمته بنسبة 60 في المائة في تمويل المشاريع".
وأكّد المسؤول الحكوميّ أن "المغرب يواصل من جانبه دعم جهود التنمية في تونس، ولن يتوانى في تقاسم تجربته وخبرته، خصوصًا في مجالات متميًزة، مثل الطاقات المتجددة".
وأبرز مزوار، أن "اقتصادي البلدين المتنافسين تقليديًا، هما اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، شريكان يكملان بعضهما البعض"، مشيرًا إلى أن المغرب يؤمن "بوحدة المصير والقيم والعمل"، من أجل "البناء المشترك لغد مشرق للمغرب العربيّ".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر