غزة تُرحب بزيارة رئيس الوزراء التركي التاريخية منتصف حزيران
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

حركة "فتح" قلقة من تداعيتها وسط رفض أميركي ـ إسرائيلي

غزة تُرحب بزيارة رئيس الوزراء التركي "التاريخية" منتصف حزيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غزة تُرحب بزيارة رئيس الوزراء التركي

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان
غزة ـ محمد حبيب

أعلن مسؤولون دبلوماسيون أتراك، الإثنين، أنهم أبلغوا قيادة حركة "حماس" في غزة، تأكيد زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى القطاع منتصف الشهر الجاري، من دون تقديم أية تفاصيل عن الزيارة، فيما أعربت الحكومة المقالة في غزة عن ترحيبها بزيارة أردوغان "التاريخية" وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن وزارة الشؤون الخارجية في الحكومة المقالة في غزة، بعثت رسالةً دبلوماسيةً إلى نظيرتها التركية أكَّدت فيها "التضامن الكامل للشعب الفلسطيني وحكومته مع أهالي الشهداء الأتراك الذين قضوا دفاعًا عن القضية الفلسطينية ومساندةً لها" وتمنَّت خارجية غزة في برقيتها، الإثنين، أن يتقبَّل الله الشهداء ويتغمَّدهم في واسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهليهم الصبر والسلوان، متقدمةً بجزيل الشكر والامتنان إلى الجمهورية التركية وشعبها وحكومتها، على دعمهم ومساندتهم المتواصلة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فيما أعربت عن ترحيبها الكبير برغبة رئيس الوزراء التركي القيام بزيارةٍ "تاريخيةٍ" إلى غزة، معتبرةً أنّ هذه الزيارة التي كانت مقررة في أيار/مايو الماضي وتم تأجيلها لسبب ضغوط الولايات المتحدة وخلفية المصالحة مع إسرائيل، ستسهم في تعزيز المصالحة الفلسطينية، وتدعم نضال الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وأكد رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، في حديث لصحيفة "حريت" التركية، الإثنين، أن "أبواب بلاده مفتوحة على مصراعيها لاستقبال رئيس الوزراء التركي، وزيارة قطاع غزة، وأن زيارة أردوغان إلى غزة ستمكنه من رؤية معاناة الشعب الفلسطيني، والأوضاع عن كثب، التي تختلف عما يُعرض في وسائل الإعلام" وأشار قنديل إلى جاهزية مصر لاستقبال أردوغان، الذي أعلن عن نيته زيارة القطاع، وأن مصر على استعداد تام للتعاون مع تركيا لدفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وذكر وزير شؤون الأسرى في حكومة غزة عطا الله أبو السبح، أن زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التي يزمع أن يقوم بها إلى غزة، ستكون بمثابة كسر للحصار السياسي المفروض على الحكومة هناك، كما أنها ستعزز المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مضيفًا أن "الإدعاء بأن إسرائيل رفعت الحصار المفروض على غزة ليس صحيحًا، وأن أردوغان خلال زيارته سيرى الوجه القبيح للحصار الجوى والبحري والبرى المفروض من إسرائيل على غزة، وأن الزيارة ستكون مثالاً جيدًا لقادة العالم من أجل زيارة القطاع، كما أنها ستمثل أملاً لتعزيز المصالحة الوطنية بين (حماس) و(فتح)" وأوضح أبو السبح، أن غزة طلبت من تركيا تعزيز التعاون في المجال القضائي وتدريب القضاة، لهدف رفع مستوى التعليم القضائي الفلسطيني، وأن حكومة غزة لا تهدد مصر، وأن مصر هي المعبر الحدودي لغزة التي تعتبر شريان الحياة، ومن أكبر مؤيدي القضية الفلسطينية، ولا يمكن لفصائل المقاومة الفلسطينية أن تشكل تهديدًا لمصر ورأى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون، في بيان صحافي، أن زيارة رئيس الوزراء التركي إلى قطاع غزة، إن تمت، سيكون لها أبعاد أكبر وأخطر على السياسة الصهيونية لاعتبارات عدة، وأن تركيا باتت من أهم ثلاث قوى إقليمية في المنطقة بالإضافة إلى إيران وإسرائيل، ولها تأثير كبير في الشرق الأوسط، وعليها أدوار مهمة في رسم مستقبل المنطقةوأوضح المدهون، أن "الزيارة تأتي كترجمة عملية لاعتذار إسرائيل على لسان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لنظيره التركي، والتي من شروطها رفع الحصار عن قطاع غزة، وبهذا يريد أردوغان ترجمة الشرط عمليًا، وأن هذه الزيارة ستفتح الباب واسعًا لزيارات أخرى من جميع أنحاء العالم الإسلامي، لما لتركيا من تأثير وقوة جاذبة، إضافة إلى كون الزيارة رسالة وفاء لشهداء أسطول الحرية من أردوغان"، مضيفًا "أعتقد أن أردوغان يحمل في وجدانه همّ الدماء التركية على سواحل غزة، وأن الزيارة ستعزز (حماس) كقائد للمشروع الوطني، وكعنوان يمكن التعامل معه والاعتراف به في المرحلة المقبلة" وعن قلق "فتح" والتصريحات الرافضة لهذه الزيارة، قال المحلل السياسي، "إن هذا القلق يأتي في الإطار الطبيعي المعبر عن هلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخوفه من أي نجاح لـ(حماس) والحكومة الفلسطينية في غزة، في ظل فشل مشروع السلطة السياسي وتراجع سلطته إداريًا ووطنيًا، والمنتظر من السلطة في رام الله، أن تعترف بهذا الفشل وتقر بتقصيرها وانسداد أفقها، بدلاً من محاولاتها المستميتة لإفشال الآخرين وتدمير منجزاتهم والتقليل من تقدمهم، ففلسطين لا تقف عند (فتح) أو (حماس)، وإنما هو مشروع طويل يحتاج للجميع، وأتوقع أن يقوم عباس ببذل أقصى ما لديه من جهود للحيلولة من دون إتمام هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات" وبشأن الرفض الأميركي للزيارة، أشار المدهون إلى أنه ومنذ انتخاب حركة "حماس" في 2006 والولايات المتحدة تشترط على هذه الحكومة 4 شروط للقبول بها في المجتمع الدولي، الاعتراف بما يُسمى "إسرائيل"، والالتزام بالاتفاقات السابقة، ونبذ المقاومة، موضحًا أن حركة "حماس" وحكومتها لم تلتزم بأي شرط من هذه الشروط، بل إنها قامت بتحدي الإرادة الأميركية، ولهذا ضربت على قطاع غزة حصارًا اقتصاديًا وسياسيًا خانقين، فمنعت الولايات المتحدة أي من المنظمات الدولية والإقليمية أن تعترف بحكومة إسماعيل هنية، وعلى إثر ذلك، اعتبرت أميركا وإسرائيل قطاع غزة كيانًا متمردًا ومعاديًا، وأعطت الضوء الأخضر للاحتلال لشن حربين عدوانيين في وقت قصير، مما أدى إلى استشهاد قادة من "حماس" والحكومة، واستشهد المئات من أفراد الأجهزة الأمنية وعناصر "حماس" المقاتلة، بالإضافة إلى هدم البيوت وقتل المدنيين، لكن الحصار الاقتصادي فشل بصمود غزة وابتكار أهلها طرقًا جديدًا عبر حفر الأنفاق، وازداد انكسارًا بالثورات العربية وتحرر مصر من رئيسها السابق حسني مبارك وشدد المحلل السياسي على أن "الحصار السياسي بدأ يتخلخل بجولات إسماعيل هنية الخارجية كرئيس حكومة، وما لاقاه من استقبال حاشد وحافل في قطر والإمارات والكويت وإيران وتونس وتركيا وغيرها من البلاد، وأن غزة ضجت بالوفود والزائرين، وكان على رأسهم الأمير القطري حمد بن جاسم، ورئيس الوزراء الماليزي، بالإضافة إلى رئيس الوزراء المصري ووزير الخارجية التونسي إبان حرب (السجيل)، وأن هذه الزيارات المتبادلة كانت تتم وسط انزعاج أميركي وصهيوني، إلا أن زيارة رئيس الوزراء التركي سيكون لها أبعادًا أكبر وأخطر على السياسة الصهيونية، إن تمت" ويعتزم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارة قطاع غزة نهاية الشهر الجاري، بحسب وسائل إعلام تركية، في الوقت الذي تدخلت فيه الولايات المتحدة عن طريق وزير خارجيتها جون كيري لثني أردوغان عن الزيارة، لكنه أكد أنها في موعدها المحدد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة تُرحب بزيارة رئيس الوزراء التركي التاريخية منتصف حزيران غزة تُرحب بزيارة رئيس الوزراء التركي التاريخية منتصف حزيران



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib