أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
آخر تحديث GMT 17:43:20
المغرب اليوم -

وسط مخاوف من ردود الفعل الروسي الإيراني

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
 لندن ـ سليم كرم

 لندن ـ سليم كرم تعكف القيادات العسكرية في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الآن على تحديد قائمة بالمواقع العسكرية للقوات السورية التي يمكن استهدافها وضربها بقنابل وصواريخ موجهة ذكية. وفي هذا السياق استعرض المراسل العسكري لصحيفة الديلي ميل البريطانية العديد من الخيارات المطروحة في هذا الشأن. ومن بين الخيارات المطروحة هو أن يقوم التحالف الغربي في إطار عمل عسكري محدود بضرب الأهداف السورية عن بعد حتى يفسد على نظام الأسد قدرته على شن هجمات مضادة بأسلحة كميائية وبهدف إلحاق الضرر بالآلة العسكرية السورية. ويمكن تحديد تلك المواقع والأهداف وجمع المعلومات عنها عن طريق طائرات بلا طيار عبر الأجواء السورية وعن طريق قوات خاصة داخل الأراضي السورية. ويعتقد الخبراء أن مثل هذا الهجوم قد يستغرق ما بين 24 إلى 48 ساعة وأنه سيستخدم المنشآت الرئيسية للنظام مثل أنظمة الدفاع الجوي ومواقع القيادة والمراقبة وشبكات الاتصال والمباني الحكومية ومواقع الصواريخ وقوات الأسد الجوية.

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
وهناك خيار آخر يتمثل في شن غارات جوية على الوحدات السورية التي يعتقد بأنها المسؤولة عن الهجمات بالأسلحة الكميائية وذلك في ضوء تقارير تزعم بأن اللواء رقم 155 التابع لفرقة المدرعات الرابعة في الجيش السوري هو الذي أطلق الأسلحة الكميائية. ويتخذ هذا اللواء من سلسلة جبال غرب دمشق موقعاً لها ويقوده ماهر الأسد أخو الرئيس السوري. ويمكن شن تلك الهجمات بقيادة أميركية من البوارج الحربية أو الغواصات التي تجوب البحر المتوسط أو الخليج العربي أو من طائرات مقاتلة لديها القدرة على إطلاق صواريخ من على بعد مئات الأميال.

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
  ويوجد حاليا في شرق البحر المتوسط أربعة مدمرات تابعة للبحرية الأميركية وقد اقتربت في الوقت الحالي من السواحل السورية استعداداً للهجوم المحتمل. وهي مزودة بصواريخ توماهوك القادرة على ضرب أهداف على بعد 1200 ميل .
كما يمكن لسلاح الجو الأميركي أن يرسل قاذفات قنابل بي 2 الشبح لضرب منشآت الأسد. وهي الآن موجودة بقاعدة في ميسوري وتستطيع أن تلف العالم كله من خلال تزويدها مرة واحدة بوقود إضافي. وتستطيع هذه الطائرات التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 600 مليون دولار وهي الأغلى في العالم أن تحمل قنابل تزن 40 ألف رطل ولا يمكن للرادار التقاطها.  وهناك أيضا طائرات إف 16 وبطاريات صواريخ باتريوت التي تم تنصيبها في الأردن.
وعلى الرغم من تخفيض ميزانية الدفاع البريطانية إلا أن القوات البريطانية لازالت قادرة على المشاركة في الهجوم على سورية، وتستطيع البحرية البريطانية أن تطلق صواريخ توماهوك من غواصاتها التي تجول بحار الشرق الأوسط والتي تحمل صواريخ عملاقة بالغة الدقة.
كما يمكن للطائرات التورنيدو أن تنطلق من مارهام في نورفولك في رحلة تمتد 4200 ميل لمهاجمة سورية أو أن تتخذ من قبرص نقطة انطلاق لشن غاراتها.

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
  كما تستطيع إطلاق صورايخ ستورم شادو الموجهة على مسافة 150 ميلاً لتدمير الدفاعات السورية بما فيها محطات الرادار وخطوط الإمدادات والمدافع المضادة للطائرات.
 أما عن المخاطر التي يمكن أن تنجم عن شن هجوم عسكري غربي على سورية فتتمثل في أن الأسد قد أقام أنظمة دفاع جوي روسية هائلة وكبيرة وهي قادرة على تكبيد الولايات المتحدة وبريطانيا خسائر في الطائرات والطيارين. كما أن هناك احتمال أن ينشأ عن الغارات الجوية خسائر في أرواح المدنيين الأمر الذي يمنح النظام سلاحاً دعائياً في العالم.

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
  كما أن مهاجمة المصانع والمنشآت الكميائية وتركها بلا حماية يترتب عليها خطورة سقوط غازات الأعصاب القاتلة وغيرها من الأسلحة الكميائية في أيد إرهابيين وبالتالي احتمال استخدام في شن هجمات كارثية ضد الغرب.
  وهناك مخاوف من أن تكون تلك الضربات المحدودة بمثابة الخطوة الأولى على طريق التورط الكامل في الصراع السوري. وكان رئيس الأركان الأميركي الجنرال ديمبسي قد حذر الأسبوع الماضي من أن الغارات الجوية لن تكون بمثابة حل عسكري حاسم ومن شأنه أن تؤدي قطعاً إلى التورط في الصراع السوري.  وقد ردد مثل ذلك قيادات عسكرية بريطانية حيث قال الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني أن على بريطانيا أن تعد نفسها لخوض حرب إذا ما أرادت التصدي لنظام الأسد والحيلولة دون وقوع الأسلحة الكميائية في أيدي مليشيات القاعدة. وهناك مخاوف من ألا تحقق تلك المهمة العسكرية أهدافها المرجوة. الأمر الذي يتطلب إقامة منطقة تحكم وسيطرة برية داخل الأراضي السورية والاستيلاء على الدفاعات الجوية السورية وغيرها من الأسلحة بما يعني التورط في حرب غير محدودة.  
ولكن كيف سيكون رد الفعل الإيراني والروسي؟
على ما يبدو فإن أوباما غير متحمس للقيام بعمل عسكري على الرغم من أن الهجوم الكميائي قد تعدى الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها، كما أنه يدرك مع ديفيد كاميرون مخاطر اشتداد حدة التوتر في الشرق الأوسط حيث تحظى سورية بتأييد حليفين قويين وهما روسيا وإيران.

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية
  وعلى الرغم من أن روسيا حثت الأسد على التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة إلا أنها تزعم بوجود أدلة متزايدة على أن المقاومة السورية كانت وراء الهجوم بالأسلحة الكميائية. كما أن الكرملين يهاجم الدعوة إلى استخدام القوة ضد الحكومة السورية، ووصفها بأنها دعوة غير مقبولة.
كما أن الغرب يحرص على ألا يتورط في حرب باردة حول سورية. ويقول مصدر بالحكومة البريطانية أنه بصرف النظر عن رد الفعل الروسي وبصرف النظر على كل الاعتبارات العامة أو الخاصة فإن شن هجوم عسكري ضد سورية سوف ينطوي على إشكاليات معقدة. أما عن إيران فقد عارضت بقوة أي تدخل في سورية.

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية أميركا وبريطانيا تدرسان الخيارات المطروحة لتدمير ترسانة الأسد العسكرية



GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib