منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو الإخوان إلى المشاركة
آخر تحديث GMT 16:26:26
المغرب اليوم -

أعلن الانتهاء من تطهير سيناء قريبًا وتوعّد من يمسّ الأمن القومي المصري

منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو "الإخوان" إلى المشاركة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو

تظاهرة للأخوان المسلمين في مصر
القاهرة ـ أكرم علي

أكد الرئيس المصري الموقت عدلي منصور، أنه لا يوجد أي تغيير في خارطة الطريق، وأنه لا نية لإجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية، فيما دعا جماعة "الإخوان المسلمين" إلى المشاركة في بناء الوطن. وشدد منصور، في أول حوار صحافي معه نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، الأحد، على أن جماعة "الإخوان المسلمين" سعت منذ ثورة 30 حزيران/يونيو إلى الاستقواء بالخارج، وهو نهج قوبل برفض كامل على المستويين الشعبي والرسمي، معربًا عن اعتقاده بأن الرسالة وصلت إليهم أخيرًا، معتبرًا أن من أهم أسباب سقوط النظام السابق، تعمّده إقصاء قطاع عريض من المجتمع، واعتماده على ما أطلق عليه "الأهل والعشيرة"، مع تجاهله الكامل لأي مطالب لا ترضى بها هذه العشيرة.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه "منذ توليه المنصب، حرص على أن تمد السلطات الحالية يدها إلى كلّ الأطراف السياسية في المجتمع، أيًا كانت انتماءاتها أو معتقداتها، طالما كانت أيديها غير ملوّثة بالدماء والتزمت بنبذ العنف"، قائلاً "لقد عرضنا، على سبيل المثال، التشاور مع الأطراف كافة عند اختيار رئيس الوزراء والتشكيل الحكومي، كما بعثنا برسائل إلى مختلف الأحزاب والتيارات السياسية للتقدم بمرشحيها في لجنة الخمسين المنوط بها اعتماد التعديلات الدستورية، إلا أن الإخوان آثروا عدم المشاركة في بناء مصر المستقبل، وفضّلوا عوضًا عن ذلك الاستمرار في الاعتصامات المسلحة، والتهديد بحرق البلاد، وبذل المساعي الحثيثة لمعاداة العالم الخارجي لبلدهم، وبدأت الجماعة في مراجعة حساباتها، وتبين ذلك جليًا من خلال الاعتذارات الصادرة عن بعض قياداتها إلى الشعب المصري عن سوء إدارة البلاد، إلا أن الاعتذارات لا تزال غير كافية، ولا يمكن أن تقترن تلك الاعتذارات بتغيير في الممارسات على الأرض، فليس معقولاً أن يستمر العنف الممارس من قبلهم والتحريض على الجيش والشرطة، ثم يدّعون أنهم تقدموا باعتذار، وعلى الجماعة أن تدرك وتصرح بشكل واضح أنها جزء من الوطن وليس العكس".
وبشأن زيارة الممثلة العليا للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى مصر، قبل أيام، كشف منصور، أنها "أكدت على دعم الاتحاد الأوروبي لخارطة مستقبل الشعب المصري، وأثنت في هذا الصدد على الجهد الذي تقوم به لجنة الخمسين، وما لمسته من توجه نحو اعتماد دستور يعبر عن كل المصريين، وشددت على اتفاقها في الرأي، في أن من يريد أن يشارك في هذه المسيرة يجب أن تأتي مشاركته إيجابية، وأن الجميع بات يدرك أهمية المضي قُدمًا في خارطة المستقبل، وأنه لا عودة إلى الوراء".
وعن الحوار مع القوى السياسية، أكد الرئيس المصري الموقت، أن "قصر الرئاسة يحاول مع الجميع، بما فيهم الإخوان، ولا يريد إقصاء أحد، ودائمًا الرسالة واضحة عندما نقول إن من أراد أن يُمارس الحياة السياسية من جديد في ظل النظام المقبل، نحن نرحب به بشرط واحد، هو أن يكون لم يمارس العنف أو حرّض عليه أو خضع لعقوبة، وستجرى له محاكمة عادلة، إن ثبتت التهمة عليه سيعاقب، وإن برأته المحاكمة أهلاً به".
وفي ما يتعلق بوضع الأقباط في مصر، أوضح الرئيس الموقت، أن "الأقباط في مصر، مثلهم مثل المسلمين، لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات الخاصة بأي مواطن، والدولة المصرية الجديدة التي نؤسس لها تستند إلى مفهوم المواطنة في تعاملها مع الجميع، والدولة المصرية حريصة على حماية حقوق مواطنيها كافة، ولا تتعامل أبدًا من منطلق ديني، وإن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع، ولا شأن لأجهزة ومؤسسات الدولة بعلاقة المواطن بربه، اللهم إلا في ما يتعلق بالقوانين المتعلقة بالأحوال الشخصية التي تأخذ في الاعتبار تطبيق تشريعات خاصة للمسيحيين والمسلمين كل طبقًا لديانته، وفقًا للقانون، فالجميع يرى أن مصر الآن غير مصر التي كانت منذ شهر مثلاً أو شهرين أو ثلاثة، ونحن إن شاء الله ماضون للتأكيد على أهمية الأمن وتطوير منظومة الأمن ومتابعة الخارجين على القانون، سواء في الجانب الجنائي أو بالنسبة لمن يرغب في التعبير عن آرائه السياسية بالعنف، ونحن جادون في التعامل بكل حسم وحزم وبالإجراءات القانونية تجاه الفصيلين حتى ندعم المسار السياسي والاقتصادي".
وبشأن علاقة مصر بواشنطن، أكد عدلي منصور، أن "الولايات المتحدة منذ البداية كان موقفها متحفظًا على ما حدث في مصر، وكانت لها حسابات معينة، وأنها أكثر تفهمًا لما حدث في مصر، وهذا ما انعكس في خطاب الرئيس باراك أوباما أخيرًا".
وعن توقّعه لتغير مصر خلال الفترة المقبلة، شدد رئيس مصر، على أن جماعة "الإخوان المسلمين" لم تكن تتصوّر بعدما وصلت إلى الحكم أنه سيتم إزاحتها بهذه السهولة، ولهذا ما يحدث منهم الآن هو رد فعل طبيعي على فقدانهم السلطة التي حاربوا كثيرًا من أجلها منذ العام 1928"، وأن هذا الكيان له تنظيم وهياكل وخطط وبرامج، وكونهم وصلوا إلى حكم مصر، وهي ليست أية دولة، ثم فشلوا هذا الفشل الذريع، فقد أُصيبوا بنوع من الصدمة الشديدة، وللأسف الشديد لا يزالوا تحت تأثيرها، وهم عاجزون عن تصور أن الأمر قد حدث وأنهم أُزيحوا من السلطة، وحتى هذه اللحظة يعيشون في العالم الافتراضي الخاص بهم.
وبشأن الوضع في سيناء، أكد منصور، أن "الجيش المصري يقوم بأعمال بطولية وهو يتتّبع الخارجين عن القانون والجماعات الإرهابية، التي تحاول أن تروّع المصريين، وقد أوشك على الانتهاء من عملياته، ونعلن في القريب العاجل القضاء على جزء كبير جدًا من الإرهاب هناك".
وعن طبيعة العلاقات مستقبلاً بين مصر و"حماس"، أشار منصور إلى أن "مصر قدمت وتُقدم وستقدم الكثير إلى القضية الفلسطينية، فهي في قلوب المصريين جميعًا، أما الأمن القومي المصري، فهو يسمو فوق كل اعتبار، وإذا ما جرى تجاوزه، فالردّ سيكون شديد الغضب والقسوة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو الإخوان إلى المشاركة منصور ينفي أي تغيير في خارطة الطريق ويدعو الإخوان إلى المشاركة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib