سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

التأسيسي التونسي يناقش قانون "العدالة الانتقالية" الجمعة المقبل

سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي

جلسة حوار عن قانون "العدالة الانتقالية"
تونس ـ أزهار الجربوعي

أكّد سفير الأرجنتين لدى تونس سرجيو ألبرتو بور أن بلاده وضعت على ذمة تونس طاقاتها كافة، وتجربتها في الانتقال الديمقراطي، معربًا عن ثقته في قدرة التونسيين على تجاوز صعوبات المرحلة، يأتي ذلك فيما يستعد المجلس التأسيسي التونسي (البرلمان)، الجمعة المقبل، لمناقشة قانون العدالة الانتقالية، الذي تطالب به العديد من الأحزاب والهيئات الحقوقية، بغية تحقيق مطلبي المساءلة والمصالحة، بعد ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، في حين أكّد رئيس المجلس التأسيسي أن الدستور الجديد سيكون جاهزًا قبل أقل من شهر.
وأشار سفير الأرجنتين سرجيو ألبرتو بور، في تصريح خاص إلى "المغرب اليوم"، إلى "تعزيز التعاون الثقافي والتجاري بين تونس والأرجنتين، عقب الثورة التونسية"، معربًا عن تفاؤله بحكمة التونسيين، وقدرتهم على تجاوز صعوبات مرحلة الانتقال الديمقراطي".وأعلن السفير الأرجنتيني عن أن "بلاده وضعت على  ذمة تونس تجربتها في الانتقال الديمقراطي"، مضيفًا أنه "لا شك في أن كل بلاد لها نموذجها الخاص بها، ليس دورنا أن نقول لأصدقائنا التونسيين ما يجب فعله أو ما لا يجب فعله، لأن الأمر يتعلق بخصوصيات كل شعب وخياراته، ولكننا متيقنين أن حكمة التونسيين قادرة على تجاوز صعوبات المرحلة الراهنة".
واعتبر السفير الأرجنتيني أن "التغيرات والحراك الذي تعيشه تونس يكتسي أهمية بالغة"، مضيفًا أن "الأرجنتين دعمت الثورة التونسية منذ انطلاقة الربيع العربي، كما أن البلدين يملكان العديد من القواسم المشتركة، فكلاهما ينتميان إلى دول العالم الثالث، ومرا بتجربة الانتقال الديمقراطي"، مشيرا إلى أن "العلاقات بين تونس والأرجنتين عرفت تغيرًا وتطورًا أكبر بعد الثورة، على جميع الأصعدة، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
على صعيد آخر، يعقد المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) جلسة عامة، الجمعة المقبل، ستخصص للشروع في مناقشة مشروع قانون العدالة الانتقالية، بدءًا بالنقاش العام بشأنه ثم المرور إلى فصوله.
وتسبّب تأخير طرح قانون العدالة الانتقالية في توجيه انتقادات شديدة للحكومة التونسية والمجلس التأسيسي، لاسيما بعد أن تخلت غالبية الأحزاب السياسية عن قانون تحصين الثورة (العزل السياسي)، حيث تطالب العديد من القوى السياسية والهيئات الحقوقية بالتعجيل في المصادقة على قانون العدالة الانتقالية، لحماية الثورة التونسية، وتحقيق محاسبة عادلة للمتورطين في منظومة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، بعيدًا عن التشفي والانتقام، وحفظًا لحقوق المضطهدين زمن بن علي، وحماية لمسار الانتقال الديمقراطي، وتمهيدًا لمصالحة شاملة بين مكونات الشعب التونسي.
وكانت لجنة التوافقات بشأن مشروع الدستور قد اتفقت على دسترة العدالة الانتقالية.
من جهة أخرى، أكّد مكتب المجلس التأسيسي أنه  "قرّر مواصلة أعمال اللجان الهامة، وهي لجنة المال، ولجنة التوافقات، ولجنة فرز الترشحات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، كما سيتم  عقد اجتماع لرؤساء الكتل النيابية، الخميس".
وفي السياق ذاته، أكّد رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أن "الدستور الجديد للبلاد سيكون جاهزًا في مدة لا تتجاوز الشهر"، واصفًا الدستور الجديد بـ"الجيد"، رغم العراقيل والصعوبات التي حفّت بأطوار صياغته، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، تمخضت المشاورات داخل لجنة التوافقات في المجلس التأسيسي على تحديد موعد في عام 2014 كسقف زمني  لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.
كما تم الاتفاق على مسألة تعامل المجلس التأسيسي مع الخبراء الدستوريين، حيث تم تكليف مكتب المجلس الوطني التأسيسي لتحديد  مواعيد وكيفية إجراء اللقاءات مع الخبراء.
وانحصر الجدل الراهن داخل لجنة التوافقات بشأن مصير المجلس التأسيسي بين من يرى ضرورة مواصلته لمهامه، وأنه الضامن الرئيسي لسلامة الانتقال الديمقراطي، وأنه لن يسلم أشغاله إلا لبرلمان منتخب، وبين شق آخر يرى من الواجب حل التأسيسي، وأنه لا مبرر لبقائه بعد انتهاء مهامه، واستكمال الدستور والقانون الانتخابي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي سفير الأرجتين لدى تونس يؤكّد أن الشعب قادر على تجاوز الانتقال الديمقراطي



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib