ولادة تنظيم اسلامي متشدِّد في مدينة درنة الليبيَّة  له ارتباط  ظاهر بالقاعدة
آخر تحديث GMT 15:50:25
المغرب اليوم -

استبق الإعلان عنه بمشاهد استعراضية مسلحة جابت المدينة

ولادة تنظيم اسلامي متشدِّد في مدينة "درنة" الليبيَّة له ارتباط ظاهر بالقاعدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ولادة تنظيم اسلامي متشدِّد في مدينة

متشددون يعلنون في درنة إدارة إسلامية
 طرابلس - فاطمة سعداوي

 طرابلس - فاطمة سعداوي أعلن تنظيم اسلامي متشدد يطلق على نفسه اسم "مجلس شورى شباب الإسلام " في مدينة درنة شرق ليبيا، عن "إدارة إسلامية" خارج سلطة الدولة الليبية في المدينة الساحلية المعروفة تاريخياً بأنها موطن للآداب والثقافة والفنون في البلاد. أتى ذلك  في بيان أصدره التنظيم الاحد غداة ظهور أفراد منه في مشاهد استعراضية مسلحة، جابت المدينة عقب صلاة الجمعة، بأرتال سيارات عسكرية محملة أسلحة ثقيلة ومتوسطة.
وفيما اعتبرت دار الإفتاء الليبية ان اي هيئة غير منبثقة عن المجلس الوطني غير قانونية ومرفوضة، رأى مراقبون ان البيان يحمل بصمات زعيم تنظيم "القاعدة" ايمن الظواهري، اذ تضمن سبع نقاط تحدد برنامج عمل المجموعة وتوجهها، وخصوصاً في النقطة الرابعة التي ورد فيها: "نعلن عداوتنا لمن عادى الله ورسوله من اليهود والنصارى والأهم من الطواغيت الذين يحاربون المسلمين في كل مكان ويستبيحون كرامتهم، قبل ان تضيف النقطة الخامسة: "ونبشر أهلنا وأحبابنا أننا سنعمل على تأمين البلاد بكل ما أوتينا من قوة ، ونمد يد العون لكل أهل الصلاح من الشباب والعقلاء الذين يريدون شرع الله". ووعد البيان بتنظيم "ندوات ومخيمات دعوية أسبوعية وشهرية، تبين للناس العقيدة الصافية، الخالية من الشبهات وتنشر العلم بين الناس وترفع الجهالة عن الجاهلين وترد الضالين إلى الطريق المستقيم".
ويجمع التنظيم الجديد بين التنظيمات المتمركزة في درنة والتي تشمل ايضاً الجبهة الإسلامية لقوات المجاهدين - درنة، مشروع واحد هو إقامة دولة إسلامية في المنطقة الشرقية، ما دفع بجهات دولية وأقليمية الى رصد ما يجري في المدينة ومحيطها، خصوصاً ان بعض عناصر هذه التنظيمات وجهت اليه اصابع الاتهامات في مسلسل التفجيرات والاغتيالات والخطف في بنغازي الذي استهدف عسكريين في الجيش وناشطين ومثقفين، اضافة الى افراد جاليات اجنبية وفي مقدمهم المصريون. كما وجهت اصابع الاتهام الى المتشددين في مقتل السفير الأميركي كريس ستيفنز وثلاثة من العاملين معه، بهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 ايلول /سبتمبر 2012. وتحولت درنة التي تتميز بجمال طبيعتها وعبق تاريخها وبعدها الثقافي، الى معقل للتنظيمات الجهادية، بما فيهم تنظيم "القاعدة" وجماعة "أنصار الشريعة"، وذلك منذ قيام ثورة 17 فبراير (2011) ضد القذافي.
وتثير التنظيمات المتشددة إرباكاً في أوساط كل الأطراف السياسية التي ظهرت على الساحة بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وفي حين يجاهر الليبيراليون بعداوتهم للمتشددين، يسعى التيار الإسلامي في السلطة والذي يقوده "الإخوان" الى احتواء المتشددين لاستخدامهم ورقة ضغط في مواجهة النظام المصري، لكن الإسلاميين المشاركين في السلطة في ليبيا يتوجسون من الاتجاه المتشدد الرافض مبدأ الدولة المدنية، باعتبار انه يزايد عليهم ويجعلهم شركاء في نظام غير مقبول، اضافة الى مخاوف مشتركة لدى اطراف السلطة من ان يؤدي تهور التنظيمات المتطرفة الى تدخل عسكري اجنبي، يعيد خلط الأوراق في البلاد، ويعرض وحدتها وسيادتها للخطر.
وينتمي الى درنة شاعران ليبيان راحلان هما (وزير العدل الأسبق) رجب الماجري، وإبراهيم الأسطى عمر (1908-1950) الذي أسس مع رائدين من رواد المسرح الليبي: محمد عبد الهادي وأنور الطرابلسي اول فرقة مسرحية ليبية عام 1930. كما ان درنة موطن الشعراء الليبيين المعروفين: عبد الحميد بطاو وعلي الخرم وأحمد بللّو، وغيرهم من البارزين في المشهد الثقافي والليبرالي والتقدمي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة تنظيم اسلامي متشدِّد في مدينة درنة الليبيَّة  له ارتباط  ظاهر بالقاعدة ولادة تنظيم اسلامي متشدِّد في مدينة درنة الليبيَّة  له ارتباط  ظاهر بالقاعدة



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib