عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل
آخر تحديث GMT 03:22:38
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مطالب بإجراء الكشف الطبي للتأكد من أن الفتاة فقدت عذريتها منذ سنوات

عائلات المعتقلين تتهم "خديجة" بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عائلات المعتقلين تتهم

قضية القاصر "خديجة"
أولاد عياد - جميلة عمر

ساعدت قضية القاصر "خديجة" في أن تخرج مدينة مهمشة فقيرة إلى الوجود، وأن تعرف على الصعيد العالمي، كما تناقل اسم هذه المدينة على منابر إعلامية عالمية. وقصة خديجة جعلت الأنظار تتجه إلى المغرب، وخاصة إلى هذه المدينة التي تتخللها مناظر طبيعية خلابة جبال شاهقة وسهول خضراء وشلالات أزيلال التي لا تبعدها إلا ببعض الأمتار.

ففي هذه المدينة الجميلة تفجرت قضية القاصر خديجة التي غابت عن عائلتها أكثر من ستين يوما، لتعود وهي تحمل قصة مأساوية مؤلمة. وبغية معرفة المزيد عن تفاصيل قضية خديجة، توجه "المغرب اليوم" إلى مدينة أولاد عياد وبالضبط  السوق الأسبوعي للمدينة حيث جمع حكايات متناقضة لقصة خديجة ، بين المدافع وبين من يرى أنها المذنبة.

حكاية خديجة وتحرك رجال الشرطة:

كانت البداية حين تقدمت سيدة تجاوزت الأربعين من عمرها ، بشكوى لدى مصالح الشرطة بأولاد عياد تتهم فيها 15 شخصا باحتجاز ابنتها  واغتصابها بشكل متكرر لمدة تجاوزت الشهر والنصف، فضلا عن حرق أماكن متفرقة شملت الأماكن الحساسة من جسدها بواسطة السجائر ووضع "أوشام" على جسدها.

والشرطة انتقلت على الفور إلى بيت خديجة حيث تم الاستماع إليها في محضر قانوني ، حيث صرحت والدموع تذرف الدموع، على أنها غادرت المدرسة منذ ثلاث سنوات ومنذ ذلك الوقت وهي تعيش في أجواء عادية. ولحظة اختطافها  كانت تجلس أمام بيت خالها، قبل أن يباغتها شخصان، كانا على متن دراجة نارية، وضع أحدهما آلة حادة على عنقها لإرغامها على ركوب الدراجة النارية متوجهين بها بعد ذلك إلى مكان مجهول.

ومند اليوم الأول تعرضت لشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي، واستمر هذا التعذيب طيلة مدة احتجازها بمكان مليء بأشجار الزيتون بضواحي أولاد عياد، مشيرة إلى أن أكثرمن 14 شخصا تناوبوا على اغتصابها. وبعد ذلك أعطت خديجة أوصاف مغتصبيها وعن أسماء بعضهم خاصة الذين يسكنون قرب منزل والدها.

عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل

اعتقالات واسعة:

لم تمر إلا ساعات من وضع خديجة شكواها لدى الشرطة بأولاد عياد حتى أعلن عن توقيف 5 أشخاص من بينهم المتهم الرئيسي الملقب بـ "كريطي" حيث جرى وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي تجريه مصالح الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة.

بعد ذلك ارتفع عدد الموقوفين إلى 9 أشخاص، ثم توالت الاعتقالات إلى أن وصل العدد حاليا 15 موقوفا، تم تقديمهم أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال وتقرر متابعتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي ببني ملال، بتهم الاغتصاب، واحتجاز قاصر، وتكوين عصابة إجرامية، والتحريض على الفساد وإعداد منزل للدعارة

جمعيات وحقوقيون يتضامنون مع قضية خديجة :

حظيت قصة خديجة المحتجزة والمغتصبة بمتابعة كبيرة، وبتعاطف واسع من لدن رواد المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي في كل انحاء العالم، بعد أن تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للوشوم على جسدها، مطالبين بتوقيع أقسى عقوبة على المعتدين. كما نظمت وقفات احتجاجية امام مقر جماعة أولاد عياد انتهت بمسيرة في اتجاه بيت الطفلة خديجة، وطالبوا المسؤولين بالعمل على فتح مقر مفوضية الشرطة.

رواية تتناقض مع حكاية خديجة :

كانت لرواية خديجة رواية أخرى لعائلات المعتقلين، وتفاصيل مثيرة  لقضية القاصر، حيث خرجت  هذه العائلات بتصريحات تنفي تعرض خديجة للاغتصاب متهمين إياها بالتعاطي للدعارة منذ مدة. وفي لقاء مع عائلات المعتقلين ، الذين يبحثون عن بصيص أمل لإنقاذ أبنائهم، حيث صرح والد المتهم الرئيسي في قضية خديجة والملقب بـ "كريطي" أن  الفتاة كانت تمارس الجنس بشكل مستمر مع ابنه، مشيرا إلى أن الفتاة معروفة لدى ساكنة أولاد عياد بسلوكاتها المنحرفة، نافيا أن يكون ابنه قد اختطفها، مبرزا أن خديجة لم تكتف باتهام ابنه الأكبر بل اتهمت ابنه الصغير أيضا الذي لم تكن تجمعه أي علاقة معها، وفق تصريحه.

سيدة أخرى صرحت على أن والدة خديجة سبق وأن صرحت لها ، أن ابنتها كانت معتادة على الغياب عن المنزل منذ سنوات، مطالبة بإجراء خبرة طبية للتأكد من أن الفتاة فقدت عذريتها منذ سنوات. ووالد أحد المتهمين استغرب لشكوى والدة خديجة ، وهي معروفة لدى الجميع بمدينة أولاد عياد بمن فيهم السلطة، بغيابها المستمر مستغربا من عدم الإبلاغ عنها لدى مصالح الدرك الملكي منذ اليوم الأول من اختفائها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل عائلات المعتقلين تتهم خديجة بالدعارة وتناشد الملك محمد السادس بالتدخل



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 01:42 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه
المغرب اليوم - السيسي يؤكد رفض أي مساعٍ لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه

GMT 03:10 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة
المغرب اليوم - ترامب يدرس تعيين جنرال أميركي لقيادة القوة الدولية في غزة

GMT 12:08 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع
المغرب اليوم - تجارب سريرية تكشف عن فاعلية عالية لعلاج جديد للصلع

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات

GMT 03:12 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

الكشف عن موعد إفتتاح قناة "إم بي سي المغرب"

GMT 17:16 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

غوارديولا يعتذر للجزائري رياض محرز

GMT 06:05 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نصائح تساعد في التخلص من حرج الحميات الغذائية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib