حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات
آخر تحديث GMT 02:01:14
المغرب اليوم -
أمطار غزيرة تضرب إسرائيل وتتسبب في أضرار للبنى التحتية وأنظمة الاتصالات لقاعدة جوية زلزال بقوة 6.36 درجة على مقياس ريختر يضرب اليونان المدير الفني لمنتخب مصر السابق حسن شحاته يخضع لعملية جراحية معقدة استمرت 13 ساعة في القاهرة الجيش اللبناني يوقف 6 متورطين في الاعتداء على دورية تابعة لقوة الأمم المتحدة اليونيفيل رئيس الوزراء اللبناني يؤكد أن حزب الله وافق على اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي يحصر السلاح بيد قوات الدولة ماكرون يدين الهجوم الروسي الذي شنه ليلاً على عدة مدن في أوكرانيا وبعلن لقاء زيلينسكي وستارمر وميرز في لندن يوم الاثنين تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين بعد تدريبات جوية صينية قرب أوكيناوا وحاملة لياونينج تعزز رسائل القوة في المحيط الهادئ مقتل 11 بينهم أطفال في حادث إطلاق نار يعمّق أزمة العنف المسلح في جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في مدينة جنين وبلدة عرابة جنوبا المحكمة الجنائية الدولية تعتبر عقد جلسات الاستماع لنتنياهو أو بوتين في غيابهم ممكناً
أخر الأخبار

حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات

رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي
نيودلهي- المغرب اليوم

اختتم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته إلى الهند من نفس المكان الذي بدأت فيه، إذ شارك في مأدبة أقيمت في القصر الرئاسي، بعد أن استُقبل فيه صباحاً باستعراض حرس الشرف.

وشهدت الزيارة إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، كما شارك بوتين في منتدى اقتصادي، وأعلن تدشين قناة "روسيا اليوم"، وهي شبكة تلفزيونية حكومية ممولة من الكرملين.

ويواجه الزعيم الروسي عُزلة دبلوماسية منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، لذا كان الاستقبال الرسمي الحافل من جانب نيودلهي كفيلاً بإرسال رسالة قوية إلى الدول الغربية.

بيد أن السؤال المطروح: ما الذي حققته دلهي وموسكو تحديداً من هذه الزيارة؟ وفيما يلي نستعرض تقييمنا للزيارة مع تسليط الضوء على أبرز ما جاء فيها.

في البداية، أحب الروس مراسم الاستقبال التي أقامتها الهند لبوتين.

ووصف موقع "كومسومولسكايا برافدا" الإخباري الموالي للكرملين، يوم الجمعة، الاستقبال بأنه "مهيب مع إطلاق وابل من طلقات المدافع، واستقبال في قاعة عرش رخامية"، وأضاف: "هكذا استُقبل بوتين في قصر هندي يضم 340 غرفة".

ويُظهر ذلك مدى عجز الجهود الغربية عن جعل بوتين معزولاً على خلفية غزوه لأوكرانيا.

وفيما يتعلق بالحديث عن الاتفاقيات الموقّعة بين الطرفين، فكان عددها أقل بكثير من عدد غرف ذلك القصر.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ما تحقق يكفي لتمكين روسيا والهند من التأكيد على شراكتهما "الاستراتيجية الخاصة والمميزة"، وإتاحة الفرصة أمام بوتين كي يُشيد بتعزيز مجالات التعاون بين البلدين.

أُبرم الجانبان اتفاقيات مثل برنامج التعاون الاقتصادي الروسي-الهندي، واتفاقية أخرى تتعلق بالمعادن الحيوية وسلاسل التوريد.

كما شملت الاتفاقيات تعاوناً في قطاع صناعة الأدوية، وبناء مصنع أدوية بتعاون روسي-هندي في منطقة كالوجا بروسيا.

لكن ماذا عن القضايا الأكثر إلحاحاً والحساسية بين البلدين؟

أولا، قضية النفط.

تشتري الهند كميات كبيرة من النفط الروسي، وقد شكّلت هذه المشتريات دعماً أساسياً للاقتصاد الروسي الذي يخضع لعقوبات.

وكانت تلك الخطوة قد أثارت استياء الولايات المتحدة، التي تتهم الهند بالمساهمة في تمويل ميزانية حرب الكرملين، لذا لجأت إدارة ترامب، من أجل الضغط على دلهي لوقف مشترياتها من الطاقة الروسية، إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع الهندية.

بيد أن بوتين أكد، يوم الجمعة، أن موسكو مستعدة لضمان استمرار إمدادات النفط إلى الهند دون انقطاع.

وعلى الرغم من ذلك، لم تُكشف أي تفاصيل حتى الآن، ويبدو أن القرار بات مرهوناً بالهند لتحديد الخطوة التالية.

ثانيا، قضية الأسلحة الروسية وأنظمة الدفاع.

أثير جدل كبير، قبل زيارة بوتين، حول عزم الهند شراء مقاتلات روسية حديثة وأنظمة دفاع جوي متطورة؟

لكن الزيارة لم تكشف عن إبرام اتفاق دفاعي بين البلدين.

وقد يشير ذلك إلى لعبة التوازن التي تنهض بها الهند للجمع بين علاقتها بموسكو وواشنطن.

وسُلطت الأضواء يوم الجمعة على المراسم الاحتفالية والقصور وعلى الاتفاقيات التي جرى إبرامها وإعلانها.

ولكن، ما الذي جرى بحثه خلال ما يُطلق عليه الروس "عشاء غير رسمي" بين بوتين ومودي؟.

بحسب ما أفاد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس بوتين للشؤون الخارجية، كان ذلك "أحد أبرز محاور الزيارة".

وقال لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الحكومية الرسمية: "مثل هذه اللقاءات السرّية المباشرة تُعد مناسبة لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً وحساسية وأهمية، سواء فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية أو بالوضع الدولي".

وأضاف: "تُتخذ القرارات السياسية في مثل هذا النوع من الاجتماعات".

وتميزت الزيارة بجوانب رمزية لا تخطئها العين، إذ بدأت بلقاء مودي وبوتين وعناقهما الودّي في المطار، لا سيما وأن مودي عادةً لا يستقبل زعماء العالم في المطار، لكنه فعل ذلك مع بوتين.

وتظهر تلك الخطوة مدى اهتمام مودي بالشراكة الهندية الروسية الراسخة، فضلاً عن علاقته الودّية ببوتين.

بيد أن مظاهر البذخ والاحتفال لم تُثمر عن اتفاقيات كبيرة، إذ لم يجر الإعلان عن أي اتفاق دفاعي رئيسي، ولا عن أي ترتيبات تسمح للهند بمواصلة استيراد النفط الروسي بأسعار مخفضة.

وبعد انتهاء المراسم، جاء دور الزعيمين لإلقاء كلماتهما، وبرز أولاً قدر الاحترام المتبادل بين الزعيمين، في حين غاب عن كلماتهما أي إعلان عن اتفاق كبير.

لكن احتلت التجارة مركز الصدارة في هذه الزيارة.

فروسيا تعصف بها عقوبات غربية، فيما فرضت واشنطن على الهند رسوماً جمركية بلغت نسبتها 50 في المئة.

ويحتاج كلا الطرفين إلى أسواق بديلة لتعزيز اقتصادهما، كما أن كلا البلدين يعتبر الآخر سوقاً كبرى، ويبدو أن هناك إدراكاً بأن شراكتهما الاقتصادية قد أخفقت في تحقيق إمكانات على مدى عقود.

وتشير الإحصاءات إلى ارتفاع حجم التجارة الحالي بين البلدين إلى 68.72 مليار دولار، مقارنة بـ 8.1 مليار دولار في عام 2020، ويعتمد ذلك بشكل كبير على مشتريات الهند من النفط الروسي المخفّض.

وترغب روسيا في استمرار هذه التجارة، وعندما أعلن بوتين استعداد موسكو لمواصلة "الشحنات المتواصلة" من الوقود، كان ذلك بمثابة تلميح هادئ لمودي والهند بعدم الرضوخ إلى مطالب البيت الأبيض.

وتتعرض الهند لضغوط من إدارة ترامب لوقف مشترياتها من النفط الروسي، والآن، سيكون من المهم متابعة كيف سينجح مودي في تحقيق المستحيل، ألا وهو الاستمرار في شراء النفط الروسي مع تأمين اتفاقيات تجارية مع إدارة ترامب في آن واحد.

وبعيداً عن مجالي الدفاع والنفط، كشفت الدولتان عن مجموعة كبيرة من الاتفاقيات في قطاعات أخرى.

ووقع الجانبان اتفاقيات ومذكرات تفاهم في قطاعات من بينها بناء السفن، وتدريب البحّارة الهنود على العمل في المياه القطبية، والاستثمارات في مسارات شحن جديدة، والطاقة النووية المدنية، والسفر دون تأشيرة، والمعادن الاستراتيجية.

كما أكد مودي على أهمية تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، وهو ما يعكس سعي الهند المستمر لاكتشاف أسواق جديدة.

وأشار رئيس الوزراء الهندي إلى التقدم المحرز في إبرام اتفاقية التجارة الحرة المحتملة بين الهند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم روسيا وأرمينيا وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان.

وناقش الزعيمان اتفاقية اقتصادية مبدئية مدتها خمس سنوات، تتيح للدولتين هدفهما المتمثل في تحقيق 100 مليار دولار من التجارة الثنائية.

ويا له من هدف طموح للغاية، لا سيما إذا أُخرج النفط المخفّض من المعادلة، بل ربما يكون هذا هو السبب في التركيز الشديد على تعزيز التجارة الثنائية في شتى المجالات بين البلدين.

وأخيراً، لا يمثل غياب أي اتفاق دفاعي كبير تقليلاً من دور روسيا في القوات المسلحة الهندية، إذ ستواصل موسكو لعب الدور الأهم في تلبية احتياجات الهند الدفاعية، كما كانت على مدار عقود.

جدير بالذكر أن الهند لم تُفصح علناً عن اعتزامها شراء مقاتلات الجيل الخامس من طراز سوخوي-57، التي تحتاجها لسد عجز كبير وحساس في قواتها الجوية.

وربما طالبت الهند بالالتزام بمواعيد تسليم طلبياتها الدفاعية، بعد أن تأخر تسليم الدفعات المتبقية من طلبية منظومة الدفاع الجوي إس-400 عن الموعد المحدد.

إلا أن ذلك قد يعد أمراً يصعب على روسيا أن تتعهد به، نظراً لاستخدام جزء كبير من مواردها الدفاعية حالياً في أوكرانيا.

وعلى الرغم من ذلك لا يعني هذا أن المفاوضات بشأن المقاتلات أو أي اتفاقيات دفاعية كبرى أخرى متوقفة، فهي مستمرة، ولكن في السر.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

بوتين يوضح وضعه الصحي ويخضع لفحوصات طبية خلال يومين

مودي يصّل إلى أوكرانيا لإجراء مُحادثات مع زيلينسكي حول تسّوية في الحرب مع روسيا

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات حصيلة لقاء بوتين ومودي في دلهي وما أسفر عنه من تفاهمات



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:46 2025 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما
المغرب اليوم - تعاون جديد بين محمد سعد وغادة عادل بعد 25 عاما

GMT 12:48 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 26-9-2020

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 04:00 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

ملابس محجبات باللون الأسود لإطلالات متنوعة

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 21:01 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يهزم بني ملال في الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib