الحكومة المغربية تُراهن على وقت كورونا الصعب لتمرير قانون تكميم الأفواه
آخر تحديث GMT 12:00:07
المغرب اليوم -

انتقد روّاد المنصات الاجتماعية عدم إشراك الصحافيين في صياغته

الحكومة المغربية تُراهن على وقت "كورونا" الصعب لتمرير قانون "تكميم الأفواه"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة المغربية تُراهن على وقت

الحكومة المغربية
الرباط -المغرب اليوم

يبدو أن الحكومة المغربية تراهن على الوقت الصعب الذي يعشيه المغاربة في معركتهم ضد الفيروس القاتل “كورونا”، لتمرير مشروع قانون المتعلق باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إذ وفي الوقت الذي تنكب فيه جميع هيئات المجتمع على محاربة الفيروس، لجأت الحكومة “خلسة” إلى تقديم مشروع قانون يغتصب أقدس الحقوق عند المغاربة ويكمم أفواههم.وأكد العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي معارضتهم الشديدة وانتقادهم اللاذع للمشروع الذي أعده وزير العدل، معتبرين أنه يمس بحرية التعبير ويروم “تكميم الأفواه”، ويثير أكثر من علامة استفهام عن توقيت إثارته ومراميه في ظرف استثنائي يتسم بانشغال البلاد بكل مكوناتها في الحرب ضد فيروس "كورونا".

وانتقد رواد المنصات الاجتماعية الحكومة، عدم إشراك الحقوقيين والصحافيين في صياغة مشروع القانون”، و”التعتيم” حول مسودة القانون، إذ لم تفصح عن مضامينه ونشره في بوابة الأمانة العامة للحكومة، مكتفية، في بيانها الصادر في 19 مارس الماضي، بالإشارة إلى “المصادقة عليه، مع الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المثارة في شأنه بعد دراستها من طرف اللجنة التقنية ثم اللجنة الوزارية المحدثتين لهذا الغرض”.

وأكد الرواد أن استغلال هذا الوقت الصعب والمراهنة عليه لتمرير مثل هذه المشاريع يعتبر كمن ينهش لحم أخيه ميتا، وهو يستلد ذلك، مؤكدين أن محتويات المسودة تتنافى مع ما تنص عليه القوانين الدولية ومع ما ينص عليه الدستور المغربي لسنة 2011، اعتباراً لما يتضمنه من قواعد قانونية فضفاضة يترتب عنها ترتيب جزاءات حبسية.ويتضمن المشروع بنودا مثيرة للجدل كتلك المتعلقة بالدعوة إلى معاقبة دعاة المقاطعة الاقتصادية للشركات، إذ تنص المادة 14 من النسخة المسربة من المشروع، على السجن من ستة أشهر إلى سنة وغرامة من 5000 درهم إلى 50000 درهم، لكل من قام على شبكات التواصل الاجتماعي بالدعوة إلى مقاطعة منتوجات أو بضائع أو القيام بالتحريض على ذلك، وعلى العقوبة نفسها لكل من حرض الناس على سحب الأموال من مؤسسات الائتمان.وبدأ الحديث في المغرب عن تقنين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي خلال حملة المقاطعة الشعبية التي كانت قد استهدفت، سنة 2018، شركة للمحروقات وأخرى للمياه المعدنية وثالثة لمشتقات الحليب، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وهي العملية التي تكبدت فيها تلك الشركات خسائر فادحة.

وقد يهمك ايضا:

"مومو" يشن هجومًا لاذعًا على رئيس الحكومة المغربية ويُطالبه بالاعتذار العاجل للشعب

الشبكة المغربية للاقتصاد تُطالب باستفادة التعاونيات من قروض "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة المغربية تُراهن على وقت كورونا الصعب لتمرير قانون تكميم الأفواه الحكومة المغربية تُراهن على وقت كورونا الصعب لتمرير قانون تكميم الأفواه



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib