الحكومة تصادق على مشروع قانون لتنظيم ممارسة مهام الطب الشرعي
آخر تحديث GMT 10:40:11
المغرب اليوم -

يتضمن ضوابط هذه المهنة والعقوبات في حق من ينتحل صفة ممارسيها

الحكومة تصادق على مشروع قانون لتنظيم ممارسة مهام "الطب الشرعي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة تصادق على مشروع قانون لتنظيم ممارسة مهام

المجلس الحكومي المغربي
الدار البيضاء - جميلة عمر

صادقت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، في اجتماعها الأسبوعي على مشروع قانون لتنظيم ممارسة مهام مهنة الطب الشرعي الذي يساعد القضاء في كشف حقيقة الجرائم المرتكبة، ويتضمن ضوابط هذه المهنة والعقوبات في حق من ينتحل صفة ممارسيها من الأطباء.

وعزت ديباجة القانون الذي تمت مناقشته في المجلس الحكومي، الخميس، تنظيم المهنة إلى ''الفراغ القانوني'' في هذا المجال، وندرة عدد الأطباء الشرعيين، ما يدفع إلى قيام أطباء غير متخصصين بتشريح الجثث عندما يُطلب إليهم ذلك من طرف القضاء.

التشريحات الطبية المأمور بها
ورأت وزارة العدل المعنية بإعداد هذا القانون أن ''الجزء الأكبر من التشريحات الطبية المأمور بها من طرف القضاء يمارسه أطباء ليس لهم تخصص طبي معترف به في هذا المجال''، منبها إلى أن ''العدد القليل من الأطباء الشرعيين الموجودين حاليا يعملون في مستشفيات المدن الكبرى.

وبين مشروع قانون وزارة العدل أن ممارسة الطب الشرعي في المغرب لم تخضع لأي إطار تشريعي أو تنظيمي خاص واضح ومضبوط، فضلا عن قلة عدد الأطباء المتخصصين في هذا المجال، وهو ما سبق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن لفت إليه ضمن تقرير رسمي.

وأضاف التقرير ذاته، أن هناك زهاء 13 طبيبا متخصصا في الطب الشرعي ممن يمكنهم التعامل مع الجثث وفك شفرات الجرائم المرتكبة ومن ثم مساعدة القضاء، كما لفت إلى ضعف التعويضات المالية التي تمنح للطبيب الشرعي عند عملية التشريح التي تتطلب جهدا وتركيزا.

جدول الهيئة الوطنية الطبيه

وتبعًا لنص القانون الذي تمت المصادقة عليه، فإن من يمكنه العمل طبيبا شرعيا هو الطبيب الشرعي المسجل في جدول الهيئة الوطنية للأطباء، وأيضا الطبيب العام الذي حصل على شهادة للتكوين المتخصص في أحد مجالات الطب الشرعي حصل عليها من إحدى مؤسسات التعليم العالي الطبي.

ومقابل منح القانون الطبيب الشرعي الاستقلالية في صياغة تقاريره وآرائه الفنية، فإنه حاصر عمله بمجموعة من الشروط الضرورية، منها خضوعه لمراقبة القاضي الذي انتدبه لإجراء التشريح مثلا، وأيضا التحلي بمبدأ كتمان السر المهني، وعدم الكشف عن نتائج بحثه وتشريحه للعلن، واقتصار ذلك على القاضي المكلف

ضوابط مهام المهنة

أما مهام الطبيب الشرعي التي حددها مشروع القانون الذي تمت المصادقة عليه، فتتمثل في الفحص السريري للأشخاص المصابين لتحديد الإصابات وطبيعتها، وتقييم الأضرار البدنية الناتجة عنها وتاريخ حدوثها والوسيلة المستعملة في إحداثها وتحرير الشواهد بشأنها، فضلا عن معاينة وفاة الضحايا والتيقن منها

وكان من مهام الطبيب الشرعي الرئيسية الأخرى، الترخيص برفع الجثث ونقلها إلى الأماكن المخصصة لها واستصدار شواهد بشأنها، وإبداء الرأي في الوقائع المعروضة على القضاء، وخصوصا فحص وتحديد الآثار الناجمة عن الجرائم، وفحص الأشخاص المعتقلين لتحديد طبيعة الإصابة اللاحقة بهم وسببها وتاريخها

عقوبات تصل إلى 5 سنوات
وفي جانب العقوبات، سن القانون عقوبة تصل إلى 5 سنوات والعزل من المهنة في حق كل طبيب منتدب لإجراء التشريح ارتكب خطأ مهنيا، أو تعمد تقديم تقارير مغلوطة، أو تعمد إخفاء الحقيقة على القضاء، كما يعاقب بالسجن من سنة إلى سنتين كل شخص عرقل، أو حاول عرقلة عمل الطبيب الممارس للطب الشرعي

ويرتقب، وفق ذات القانون الذي اطلعت عليه الحكومة، أن يتم إنشاء مجلس وطني للطب الشرعي، يمتاز بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية لتنظيم المهنة، أوكل له مجموعة من المهام، منها فحص وتشريح الجثث والأشلاء لبيان الوفاة وسببها وتاريخها وهوية المتوفى.
    

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة تصادق على مشروع قانون لتنظيم ممارسة مهام الطب الشرعي الحكومة تصادق على مشروع قانون لتنظيم ممارسة مهام الطب الشرعي



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib