قضية الانفصالي غالي تختبر مصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

قضية الانفصالي "غالي" تختبر مصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قضية الانفصالي

الرباط - المغرب اليوم

أظهرت وزارة الخارجية المغربية من خلال ردها على إسبانيا في قضية المدعو ابراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، صرامتها وعدم قبولها المس بالوحدة الترابية للمملكة.

وردت المملكة عبر وزارة الخارجية على إسبانيا بكون الثقة انهارت بين الشريكين، مشددة على أن “الأصول الحقيقة للأزمة تعود إلى الدوافع والمواقف العدائية لإسبانيا في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، وهي قضية مقدسة عند المغاربة قاطبة”.

واعتبر الباحث المغربي في العلاقات الدولية عبد الفتاح نعوم أن الرد المغربي الجديد على إسبانيا، “يعكس درجة عالية من الصرامة والحزم، وهذا ما تتميز به الدبلوماسية المغربية حين يتعلق الأمر بالمس بالوحدة الترابية المغربية”.

وقال نعوم، وهو عضو مركز الدراسات المغرب الأقصى، في تصريح لجريدة هـسبريس الإلكترونية، إن الرد المغربي حمل رسائل عدة، على رأسها أنه “قد يكون هناك ربط بين الصحراء المغربية وانفصال كاطالونيا، علما أنه أشار إلى المواقف المغربية التي وقفت ضد أي مساس بالوحدة الترابية الإسبانية من موقع الالتزام المغربي المبدئي بالوحدة الترابية لجيرانه، فالمملكة لها موقف أخلاقي حيث لا يمكن أن تقف ضد الانفصال في المغرب وتدافع عنه بالنسبة لجيرانها، وهذا ما يؤاخذ عليه البيان السياسة الخارجية الإسبانية”.

كما حمل الرد المغربي، يضيف الباحث نعوم، جردا لملفات التعاون الكثيرة، “ونقرأ فيه أنه يقدم حسابا ختاميا لإسبانيا من موقع التلويح بأن هذا التعاون قابل ليعاد فيه النظر إذا لم تتراجع عن الخلفية الحقيقية لما وقع مؤخرا”.

وأضاف الباحث في العلاقات الدولية أنه “بقدر ما للمغرب من تمسك قوي وصارم في قضية المدعو ابراهيم غالي، سواء من خلال عرضه على المحاكمة أو تعريضه للعقاب بما ينسجم وطبيعة الأعمال الجرمية التي قام بها، بقدر ما هناك جرأة كبيرة للمغرب لأنه وضع النقط على الحروف، وأكد بما لا يدع مجالا للشك أن للأزمة جذورا عميقة جدا”.

ولفت المتحدث إلى أن هذا البيان “استثنائي وشديد اللهجة وسيكون له صداه في إسبانيا”، موردا أنه “لسوء حظ الإسبان أن لهم حكومة مليئة بضعيفي الكفاءة والجدارة السياسية، وقد جرى التغرير بهم من لدن الجزائر التي رمت لهم هذا الطعم”.

وختم الباحث في العلاقات الدولية تصريحه لهسبريس بأن “هذا فصل جديد للأزمة المغربية الإسبانية، والعبرة بالخواتيم، إذ إني متأكد أن هذا الموضوع لن يطول كثيرا لأن قوى في إسبانيا لها حرص على استمرار العلاقة بين البلدين”.

وأكدت الخارجية المغربية في رد قوي على إسبانيا أن هذه الأزمة “غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله”، قائلة: “لم تبدأ الأزمة مع تهريب المتهم إلى الأراضي الإسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما، إنه اختبار لمصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا”.

قد يهمك ايضاً :

محامية أمريكية تراسل القاضي الاسباني في قضية إبراهيم غالي

القضاء الاسباني يقرر الإبقاء على جلاد البوليساريو إلى حين التحقق من جرائمه

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية الانفصالي غالي تختبر مصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا قضية الانفصالي غالي تختبر مصداقية الشراكة بين المغرب وإسبانيا



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib