عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة
آخر تحديث GMT 09:34:39
المغرب اليوم -

أوضح أنه يستحيل في الغرب الجمع بين الروح والعقل والإسلام جمع بين الأمرين

عبدالله بوصوف يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة

عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج
الرباط ـ المغرب اليوم

 قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن "الملكية المغربية تمكنت من الإجابة على سؤال المواطنة؛ فعلى عكس الغرب الذي ارتبط فيه هذا المفهوم بالنظام الجمهوري، أنزلت المؤسسة الحاكمة بالمغرب شروط العقد الاجتماعي لجون جاك روسو عبر مفهوم عقد البيعة". بوصوف، الذي تحدث صباح اليوم السبت ضمن ندوات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أورد أن "البيعة هي اتفاق على تدبير أمور الرعية، تتضمن أمورا لا يتم التطرق لها، وهي العزل، حيث جرى ذلك والتاريخ شاهد على هذا، ما يبرز مدى ديمقراطية النظام". وأوضح بوصوف، أثناء تقديم ترجمة كتابه "الملكية المواطنة في بلاد الإسلام.. كيف استطاع الملك محمد السادس إنشاء نموذج ديني كوني"، أن "المغرب يتوفر على نموذج تدين فريد من نوعه، يستحضر ابن خلدون وابن رشد وابن عربي، ثم العقيدة الأشعرية التي تستجيب لمقتضيات العصر الحالي بحكم احتكامها للعقل على امتداد سنوات نشوئها".

وأشار المتحدث إلى أنه "يستحيل في الغرب الجمع بين الروح والعقل، لكن على مستوى منطقتنا نجح الإسلام في التوليف بين الأمرين"، مؤكدا أن "المذهب المالكي بدوره وفر مرونة كبيرة استطاعت التعاطي والجواب على الأسئلة الملحة". وبخصوص التصوف، قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إنه "منطقة عازلة يلتقي فيها الجميع من أجل التربية وتهذيب النفس"، مشيدا بقدرة التدين المغربي على تدبير التعددات اللغوية والثقافية التي يزخر بها المغرب، فضلا عن تسامحه مع كل الطوائف التي عاشت في المملكة بسلم على الدوام". وأكمل بوصوف قائلا: "لم يكن النموذج المغربي مفرخا للإرهاب، بل مرده حركات جاءت بمفاهيم الكفر والشرك"، مؤكدا أن "المغرب يستوعب الجميع ويبني الجسور نحو العالم، وهذا ما يبرزه بالملموس التدشين الملكي لمتحف الذاكرة اليهودية بالصويرة، حيث يكرس فرادة النموذج المغربي".

وزاد المتحدث أمام الحاضرين بالمعرض أن "الإسلام واليهودية بالمغرب عاشا حالة تداخل، فقد تجاوزت العلاقات مفهوم التسامح، والدليل هو المقامات الأندلسية المتشابهة مع اليهود"، معتبرا أن "الموسيقى تعكس تقاطع الأرواح والأذواق". وأضاف بوصوف أن "الأكل واللباس يتشابهان كثيرا بين المغاربة المسلمين واليهود، ولا أحد اعتدى على الآخر، بل كان المسلمون يضعون الكنيسة والبيعة في مقام المسجد"، وطالب بمزيد من البحث العلمي داخل هذا النموذج من أجل تسويقه بالشكل اللازم.

قد يهمك ايضا :

عبد الله بوصوف يقتفي أثر العناية بشؤون مغاربة العالم في الخطابات الملكية

بوصوف يؤكد أن الجالية تحتاج "التدين المغربي" لأجل الحصانة والاستقرار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة عبدالله بوصوف  يؤكّد أن البيعة تكرّس العقد الاجتماعي والتصوّف منطقة عازلة



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib