الدار البيضاء ـ جميلة عمر
كشفت دراسة أميركية حديثة أن أكثر من 27 ألف مقاتل أجنبي قد التحق بمعسكرات تنظيم داعش منهم 1350 مغربي، منذ انطلاق الأزمة السورية أي عام 2011، مشيرة إلى أن هذه الأعداد تفوق كثيرا من توجهوا إلى أفغانستان في السنوات العشر الأخيرة، الدراسة التي أعدتها مجموعة " صوفان" تظهر خريطة توزيع المجندين الذين تركوا بلدانهم وانضموا إلى التنظيم المتشدد، كشفت أن أعداد الأشخاص الذين التحقوا بصفوف داعش تتراوح بين 27 ألف و31 ألف مقاتل، عاد 20 في المائة إلى منهم إلى مواطنهم الأصلية، فيما فضل البقية البقاء في أرض المعركة.
وذكرت هذه الدراسة أن هؤلاء المقاتلين يتحدرون من 86 دولة، تأتي تونس في مقدمتهم بـ6500 مجندا، تليها السعودية بـ2500، وروسيا بـ2400، والأردن 2250، وتركيا بـ2100، وفرنسا 1700، ثم المغرب بـ1350، ولبنان بـ900، ومصر بـ800 فألمانيا بـ760.
وأضافت أن عدد المقاتلين الذين غادروا بريطانيا بلغت أعدادهم 760 مقاتل، مرجحة أن يكون أكثر من نصف هذا العدد عاد بالفعل إلى بريطانيًا، بينما توفى ما يقرب من 50 شخص منهم، وأن مغاربة داعش يتقاضون أغلى الرواتب من تنظيم داعش؛ إذ وصل راتب مغاربة تنظيم"داعش" إلى ما يقارب 1200 دولار شهريا بالإضافة إلى منازل مستأجرة جماعيا في حال كانوا عزابًا، أو منازل مستأجرة فرديا في حال كان المقاتل متزوجًا أو يرغب في التزوج من فتيات سوريا، حسب شروط الشريعة الإسلامية، كما جاء في الدراسة.
وباعتبار المغاربة مقاتلين أجانب يحصلون على 1200 دولار شهريًا بالإضافة إلى مغريات أخرى، في الوقت الذي لا يتجاوز راتب العراقيين والسوريين 800 دولار شهريا لأنهم أبناء البلد ولم يضطروا إلى الهجرة.
ويأتي ذلك بعد دخول تنظيم "داعش" مرحلة جديدة من إغراء المقاتلين بعد اشتداد الضربات العسكرية على معاقله في سوريا، حيث يسعى إلى استمرار استقطاب المقاتلين للقتال إلى جانب التنظيم في معركته المفتوحة على كل الجبهات، كما يقدم التنظيم مبلغ 4 آلاف دولار لكل شخص يرغب بالسفر من بلاده إلى سوريا أو العراق للقتال والعيش تحت سلطة التنظيم، في محاولة لترغيب الكثيرين بالسفر إلى هناك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر