كرة القدم المغربية تعيش محطة مفصلية بعد تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026
آخر تحديث GMT 20:23:24
المغرب اليوم -

كرة القدم المغربية تعيش محطة مفصلية بعد تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كرة القدم المغربية تعيش محطة مفصلية بعد تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026

المنتخب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

مع تحقيق المنتخب المغربي لكرة القدم تأهله المبكر إلى نهائيات "كأس العالم 2026′′، كأحد أوائل المنتخبات الإفريقية التي حجزت "بطاقة العبور" قبل إسدال ستار التصفيات، تستشرف كرة القدم المغربية محطة مفصلية في مسار "أسود الأطلس"؛ مدعومة بإنجازات لم تعُد خافية كان آخرُها تتويج "منتخب المحليين" ب'شان 2024′′.
وأمس الجمعة في "ليلة مشهودةٍ" على أرضية الملعب التابع للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط في حلته العالمية، نجح المنتخب الوطني في التأهل المونديالي للمرة السابعة في تاريخه، بعد "خُماسية" أهداف ومواصلةِ الناخب الوطني وليد الركراكي تجربةَ عناصر جديدة وشابة واعدة في أفق الاستحقاقات المقبلة؛ على بعد نحو ثلاثة أشهر من انطلاقة صافرة "كان المغرب 2025" فوق الملاعب المغربية.
وحسب ما أبرزه محللون رياضيون هذا الإنجاز لا يختزل فقط تفوقا رياضيا داخل المستطيل الأخضر؛ بل يعكس أيضا دينامية أوسع ترتبط بالاختيارات الاستراتيجية في مجال الاستثمار الرياضي والبنيات التحتية والتسيير. وبين دلالاته الرمزية قاريا ودوليا وبين الدروس التي يفرضها على مستوى الاستعداد للنهائيات المقبلة، يطرح هذا التأهل أسئلة عميقة حول موقع الكرة المغربية اليوم وما يمكن أن تحققه غدا في ساحة عالمية شديدة التنافسية.
"ليس وليدَ الصدفة"
إدريس عبيس، الإطار الوطني والمحلل الرياضي، أكد أن تأهل المنتخب المغربي المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026 لم يكن وليد الصدفة؛ بل نتيجة تضافر عوامل رياضية وتنظيمية واضحة.
وقال عبيس، ضمن حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، شارحا: "نَجح الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي، مدعوما بالجهاز الإداري والطبي، في خلق أجواء من الانسجام والاستقرار داخل المجموعة، بعيدا عن أي توترات أو صراعات داخلية"، لافتا إلى أن "هذا المناخ جعل اللاعبين، سواء المحترفين في الخارج أو الممارسين محليا، يجدون بيئة محفزة تعزز روح الانتماء والتنافسية طيلة مسار التنافس في التصفيات".

وأضاف الإطار الوطني والمحلل الرياضي أن "الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، لعبت دورا محوريا من خلال استراتيجية انتقاء دقيقة لأفضل العناصر حسب مراكز اللعب؛ مما أسس لقاعدة صلبة من اللاعبين، خصوصا على مستوى الوسط الهجومي والأجنحة، في حين لا يزال خط الدفاع بحاجة إلى المزيد من التوازن، وهو ما يفسر تجريب المدرب لخيارات متعددة في قلب الدفاع، خاصة خلال مباراة النيجر".
وأبرز المتحدث عينه أن "الاهتمام الملكي بكرة القدم والاستثمار الكبير في البنيات التحتية، وعلى رأسها مركز محمد السادس لكرة القدم، عززَا مكانة المغرب قِبلة قارية ودولية، فيما يمتد ذلك ليفرض نفسه أحَدَ المراجع في التنظيم والتكوين؛ وهو ما عزز مكانته داخل الاتحاد الإفريقي وحتى على مستوى الاتحاد الدولي "فيفا" باختيارها الرباط لاستضافة مقرها الإقليمي.
أما على الصعيد الرمزي، فقد عد الإطار الوطني أن "الإنجاز يكتسي بعدا قاريا ودوليا ملموسا، إذ لم يعد المنتخب المغربي مجرد منافس عادي؛ ليتحول إلى رقم صعب في معادلة الكرة القارية والإقليمية وكذا العالمية، خاصة بعد بلوغه نصف نهائي كأس العالم في "قطر 2022′′، وهو ما رفع سقف الطموحات لدى الجماهير واللاعبين على السواء".

مستشرفا التحديات المقبلة، خلص إدريس عبيس إلى أن "المنتخب مُطالب بتثبيت هذا التفوق في مونديال كندا والولايات المتحدة والمكسيك، معتمدا على تجربة نجومه الذين ينشطون في كبريات الدوريات الأوروبية، وقدرتهم على مواجهة المنتخبات العالمية دون مُركب نقص"، مستحضرا "رهانا يمتد إلى أفق 2030، حيث يسعى المغرب إلى تعزيز حضوره كقوة كروية قارية وعالمية، بما ينسجم مع مشروع استضافة كأس العالم لذلك العام".
"تراكمات التطور وتضاعُف المسؤولية"
عزيز داودة، الإطار التقني الوطني والخبير الرياضي، لفت إلى أن "تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة تواليا والسابعة في تاريخه هو محطة فارقة في مسار الكرة الوطنية، بعدما كانت المشاركات السابقة متقطعة وغير منتظمة".
وفي تقدير داودة، مصرحا لجريدة هسبريس، فإن هذا التأهل "يعكس هذا الإنجاز المتواصل حجم التطور الذي بلغه الفريق الوطني على المستويين التقني والتنظيمي، بفضل الاستقرار الإداري والفني، وتضحيات مختلف المكونات من جامعة ملكية وأطر تقنية ولاعبين، فضلا عن "توفر إمكانيات مادية وبنيات تحتية متقدمة" عززت جاهزية المنتخب وقدرته على الحسم المبكر في التصفيات.

وأضاف الإطار التقني الوطني والخبير الرياضي بالشرح أن "بلوغ هذا الإنجاز قبل استكمال التصفيات الإفريقية، وتحول المغرب إلى أول بلد إفريقي يحجز بطاقة التأهل إلى المونديال المقبل، يؤكد المكانة التي بات يحتلها على الساحة القارية والدولية.
كما شدد المتحدث على أن دورة 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، تكتسي أهمية خاصة بحكم رمزيتها التاريخية وموقعها الجغرافي؛ ما يضاعف مسؤولية العناصر الوطنية في تأكيد الحضور القوي والبناء على هذا المسار الاستثنائي الذي يُصنف اليوم ضمن أبرز محطات تاريخ الكرة المغربية".
ولم يفتِ داودة أن يستحضرَ تحقيق التأهل على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله الجديد في المغرب الذي دُشن بحضور ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وهو حدث ذو دلالة كبيرة تعكس استمرار الرعاية الملكية المتواصلة شخصيا للرياضة الوطنية"، موردا أن "الأسود حققوا الإنجاز بالملعب الذي يرمز إلى النضج والتقدم الحضاري للمملكة ويمثل أكثر من مجرد مكان للعب كرة القدم".
وبإجمال، استَخلص الإطار التقني الوطني والخبير الرياضي قائلا: "تأهل المنتخب الوطني المغربي إلى مونديال 2026 يعد إنجازا يبعث على الفخر لدى الجماهير والشباب المغاربة، مبرزا أن "المشاركة في المونديال أصبحت اليوم مطلبا طبيعيا لفريقٍ أثبت مكانته منذ نسخة 2022 حين أزاح منتخبات كبرى بفضل جهد تكتيكي وتقني واستثمار ضخم في البنيات التحتية وعلى رأسها مركز محمد السادس الذي يثير إعجاب المحترفين المغاربة بالخارج".
وختم دوادة بالقول إن "تبوء المراتب المتقدمة لم يعد استثناء بل قاعدة، وأن أي تعثر قد يُنظر إليه كخيبة أمل(...) هذا يضاعف حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الطاقم الفني واللاعبين، مدعوما بظروف مادية وتنظيمية مواتية، وبمسؤولية جماعية تشمل الجماهير والصحافة في مرافقة الفريق الوطني لتحقيق النتائج الإيجابية المنتظرة".

قد يهمك أيضــــــــــــــا

لاعبو المنتخب المغربي يشرعون في الالتحاق بالمعسكر استعدادا لمواجهتي النيجر وزامبيا

 

ملك المغرب يهنئ المنتخب المغربي ويشيد بثقافة الانتصار لتحقيق مزيد من الألقاب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرة القدم المغربية تعيش محطة مفصلية بعد تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026 كرة القدم المغربية تعيش محطة مفصلية بعد تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم 2026



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 17:03 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب
المغرب اليوم - تصعيد متبادل بين واشنطن وكراكاس ومادورو يسخر من تهديدات ترمب

GMT 14:05 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
المغرب اليوم - جيجي حديد وبرادلي كوبر يستعدان للارتباط رسميا
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
المغرب اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:01 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 22:57 2021 الأربعاء ,02 حزيران / يونيو

هزة ارضية تضرب البناية الجديدة الابتدائية في طنجة

GMT 01:36 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

فريق مصر المقاصة سيكون مفاجأة عقب نهاية الموسم

GMT 07:52 2016 الأحد ,06 آذار/ مارس

فياريال يخسر أمام لاس بالماس بهدف نظيف

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 04:42 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مواصفات السيارة "مازدا 3" الـ"هاتشباك" و"الـ"سيدان"

GMT 18:04 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

عقوبات صارمة في حق "نهضة بركان" و"مولودية وجدة"

GMT 09:51 2019 الأربعاء ,09 كانون الثاني / يناير

كريستالينا جورجيفا تتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي في 2019
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib