أفاد خبراء في الشأن الرياضي بأن مجموعة المغرب في كأس العالم لكرة القدم “متوازنة ومناسبة”، وقد تشكل فرصة حقيقية للمرور إلى الأدوار القادمة.
وأسفرت قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 التي جرت أطوارها في العاصمة الأمريكية عن تواجد المنتخب المغربي ضمن المجموعة الثالثة؛ التي تضم أيضا منتخبات البرازيل واسكتلندا وهايتي.
وقال بدر الدين الإدريسي، محلل رياضي، إن “الدخول في هذه الثنائية، أي ثنائية السهولة والصعوبة، أصبح اليوم متجاوزاً في كرة القدم؛ ذلك أن السياقات والظروف، وحتى الحالة التي تكون عليها المنتخبات عند مواعيد المنافسة، أصبحت تتحكم بشكل كبير في رسم خريطة التنافس”.
وأضاف الإدريسي أنه “بالاعتماد على المعطيات والمؤشرات المتوفرة يمكن اعتبار هذه المجموعة متوازنة، شأنها شأن عدد من المجموعات الأخرى؛ كما أن التوزيع الحالي للمنتخبات، بناءً على تصنيف ‘الفيفا’، أنتج مجموعات متقاربة المستوى”، وتابع: “هذه المجموعة قد تكون الأفضل للمنتخب الوطني مقارنة بمجموعات أخرى، نظراً لوجود منتخبات نعرفها جيداً وتعرفنا بدورها. الأمر يتعلق بمنتخب البرازيل ومنتخب اسكتلندا اللذين واجهناهما في التسعينيات، إضافة إلى منتخب هايتي ممثل منطقة أمريكا الشمالية”.
وزاد المتحدث ذاته: “على الورق تبدو هذه المجموعة في متناول المنتخب الوطني من أجل العبور إلى الدور الثاني، مع إمكانية الصراع على الصدارة بين المغرب والبرازيل، خاصة أن المنتخب البرازيلي لا يبدو حالياً في مستوياته الكبيرة. كما أن المنتخب الاسكتلندي لم يعد بالقوة النسبية نفسها التي كان عليها سابقاً، رغم تصدره مجموعة قوية ضمت منتخب الدنمارك”.
وختم المحلل نفسه: “رغم أن الحديث مازال مبكراً فإن الأكيد هو أن المنافسين الثلاثة سيراقبون المنتخب المغربي عن كثب خلال كأس إفريقيا للأمم، من أجل تقييم أدائه واستعداده”.
من جهته أورد عزيز داودة، خبير رياضي: “هذه المجموعة من حيث التوازن النظري تشبه باقي المجموعات، لأن كل واحدة تضم منتخباً قويا من المجموعة الأولى”.
وأضاف داودة أن “الجديد في هذه النسخة من كأس العالم، بعد رفع عدد المنتخبات إلى 48، هو دخول منتخبات ذات مستوى أقل، لم تكن لتتأهل في النظام السابق”، وتابع: “على سبيل المثال منتخب هايتي تأهل لأن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا ضمنت المشاركة مسبقاً بصفتها دولاً منظمة، وبذلك فُتح الباب أمام منتخبات أقل مستوى داخل منطقة الكونكاكاف”.
وهذا يعني، وفق المتحدث، أنه “في كل مجموعة سنجد غالباً مباراتين قويتين ومتقاربتين في المستوى، ومباراة ثالثة تكون في الظاهر أسهل وأقرب إلى مباراة شكلية”.
لكن كرة القدم، وفق الخبير ذاته، “لا تُلعب على الورق، بل يبقى الحسم في أرضية الملعب وبحسب الجاهزية الذهنية والبدنية والتكتيكية للمنتخبات، وهذا ينطبق على مجموعة المغرب”.
وفي الختام انتقد داودة طريقة توزيع المنتخبات في القرعة، حيث تم وضع المنتخبات الكبرى متباعدة وفي منطقة الراحة لضمان بقائها أطول مدة في المسابقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
المغرب المنتخب الأفريقي الوحيد الفائز في افتتاح كأس العرب 2025 بقطر
انطلاق كأس العالم 2026 بمواجهة المكسيك وجنوب أفريقيا وترامب يحصل على جائزة السلام
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر