لاجئات سوريات وعراقيات يسردن برسوماتهم مآسي الحرب
آخر تحديث GMT 09:41:34
المغرب اليوم -

يأتي المعرض جزءًا من البحث العلمي

لاجئات سوريات وعراقيات يسردن برسوماتهم مآسي الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لاجئات سوريات وعراقيات يسردن برسوماتهم مآسي الحرب

لاجئات سوريات وعراقيات
لندن ـ كاتيا حداد

ضمّت جنبات مجلس الأبحاث البريطاني في بلاد الشام "المعهد البريطاني" الجمعة، لوحات فنية رسمتها لاجئات سوريات وعراقيات، لسْن بفنانات، في كل من الأردن وألمانيا والمملكة المتحدة، سردن فيها ذكريات الهجرة والغربة.

البحث العلمي
ويأتي هذا المعرض جزءًا من البحث العلمي "الاجتماعي" الذي تجريه الباحثة الدكتورة يافا شنيك من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، الذي يبحث في تأثير الهجرة للاجئات السوريات والعراقيات بهذه البلدان الثلاثة على بنية أسرة اللاجئة، وتحديدًا حالات الزواج والطّلاق فيها، ومدى تأثير ثقافة، وتشريعات، وقوانين المجتمعات الدامجة، والمستضيفة على هذه الحالات، من خلال المقارنة.

نساء لاجئات
وابدعت هذه اللوحات الفنية من قبل نساء لاجئات، وذلك بالتعاون مع الفنانة البريطانية المشهورة الدكتورة رايتشال جادستون ومساعدتها الفنانة الفلسطينية آمنة علي حسين، وبإشراف الدكتورة يافا شنيك.

وعُقدت 8 ورشات فنية تدريبية لنساء لاجئات في البلدان الثلاثة، تعلّمن من خلالها تقنية (Body Mapping Technique)، وقمن بعمل اللوحات بمساعدة الفنانتين؛ وهي طريقة تستخدم في تحديد شكل الجسم كاملًا بالوضعية التي يريدها وهو مستلقٍ على الأرض، ومن ثم يجري ملء الفراغ الذي حدده شكل الجسم برسم وتلوين الرموز ذات المعاني المختلفة والكلمات الخاصة بثقافته ومجتمعه، لتمثل جوانب من حياة الشّخص وتجاربه الشّخصية، بخاصة الصّعبة منها، وتساعد هذه التقنية الشخص في التعبير عن الأزمات والصّعوبات التي مرّ بها أو يمرّ، لتخطّي الأزمة من خلال تفريغ هذه المشاعر الشّخصية.

وعلّقت كل من الدكتورة يافا والفنانتين جادستون وآمنة على اللوحات الفنية المعروضة للحاضرين من أعضاء المعهد البريطاني ومركز الأبحاث والمعاهد الأوروبية الموجودة في عمان، وكتّاب وفنانين وأكاديميين، وصحافيين، وطلاب جامعات عملوا كمتطوعين في أوساط اللاجئين، حيث أظهرت اللوحات أفكار ومشاعر اللاجئات عن رحلة لجوئهنّ والتجارب القاسية التي مررن بها إلى جانب تجربتهن في المجتمعات المضيفة أو الدامجة لهن التي منحتهن الأمان والشّعور بالأمل بالمستقبل لهن ولعائلاتهن.

الهدف من المعرض
وقالت الدكتورة يافا" إنّ الهدف من المعرض الذي هو جزء من البحث الذي أقوم به، هو إيصال صوت اللاجئات وتجاربهن إلى المجتمعات المضيفة والدامجة لهن، وتغيير الصورة النّمطية التقليدية عن المرأة العربية اللاجئة وخاصة في المجتمعات الغربية، بإظهار قدراتهن والحديث عن تجاربهن في لغة عالمية يفهمها الجميع وهي الرسم إلى جانب البحث الأكاديمي".
وتستكمل الباحثة يافا حاليًا، بحثها بإجراء مقابلات شخصية مع النّساء السوريات والعراقيات اللاجئات في كل من الأردن وألمانيا والمملكة المتحدة، وتستهدف اللاجئات من خارج مخيمات اللجوء المندمجات في المجتمعات المضيفة، حيث أجرت إلى الآن 144 مقابلة، بتمويل من الأكاديمية البريطانية والمعهد البريطاني.

مقتطفات
وقدمت الفنانة جادستون والمؤلف الموسيقي البريطاني الشاب فريدي مايرز للحاضرين، مقتطفات من "كله في البحر" التي تروي قصص اللجوء عبر البحر، وهو أداء يزاوج بين الرّسم الحي والموسيقى.

ويعتبر العرض الذي قُدم مساء أمس، الأول، ومن المتوقع أن يُعرض في لندن الخريف المقبل.
ويذكر أنّ اللوحات الفنية عُرضت أيضا، في جمعية خولة الخيرية في مدينة الزّرقاء في وقت سابق، حيث حضرته السيدات اللواتي شاركن في رسم اللوحات، وعدد من النّساء اللاجئات إلى جانب نساء من المجتمع المحلي.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئات سوريات وعراقيات يسردن برسوماتهم مآسي الحرب لاجئات سوريات وعراقيات يسردن برسوماتهم مآسي الحرب



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:34 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

عدد العمال المغاربة يتصاعد في إسبانيا
المغرب اليوم - عدد العمال المغاربة يتصاعد في إسبانيا

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib