منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض
آخر تحديث GMT 09:24:17
المغرب اليوم -

منطقة "جدة التاريخية" أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب "عروس البحر الأحمر" النابض

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - منطقة

المواقع الأثرية في السعودية
الرباط - المغرب اليوم

تستعد منطقة «جدة التاريخية» لاستعادة حيويتها عبر مشروع تنموي يهدف إلى تطويرها بهدف المحافظة على العمق التاريخي العريق للمنطقة القديمة، وتحويلها إلى مركز جاذب للمشاريع الثقافية والأعمال وتحسين المجال المعيشي بها.وتعد «جدة التاريخية» أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية، ومن المواقع المسجلة في قائمة «اليونيسكو» حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث كان الصيادون يستقرون بها بعد رحلاتهم، حتى شهدت نقطة التحول الكبرى عندما أسس بها الخليفة عثمان بن عفان ميناء لمكة المكرمة في عام 647 م.وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قد أطلق أول من أمس (الاثنين) مشروعاً تنموياً يهدف لإعادة بناء بنيتها التحتية وتطويرها، وتهيئتها بشكل أفضل لاستقبال السياح وإعادة إحياء تلك الأزقّة التي كانت شاهدة على حراك ثقافي واقتصادي شكّل المدينة التي يعرفها العالم الآن.وكانت جدة القديمة محدودة بسور تم بناؤه بهدف حماية المدينة وكان مزوداً بالقلاع والأبراج الدفاعية ويحوي بداخله 4 أحياء هي: المظلوم، واليمن، والشام، والبحر، بالإضافة إلى حي الكرنتينة والذي كان مدخلاً للحجاج القادمين عن طريق البحر.وبدأت مدينة جدة بالتوسع بشكل كبير بفضل الميناء الذي كان مورداً اقتصادياً مهماً لسكان المنطقة، ولكونها الأقرب لمكة المكرمة حيث كان الحجاج القادمون عبر السفن يستقرون بها قبل الذهاب لمكة المكرمة، مما شكّل بيئة خصبة للتجارة وخلق أسواق عديدة في قلب المدينة.

وزادت المدينة في التوسع مع مرور الأعوام وبقي سورها شاهداً على حقبة تاريخية تعكس الإرث الطويل لجدة، حتى أصبحت تلك الأحياء الصغيرة داخل السور تُعرف باسم «جدة التاريخية» أو «البلد» محلياً.

وبقيت حتى الآن مزاراً لسكان مدينة جدة والسياح القادمين لها ليشــهدوا بأعينهم على مقتطفات من بدايات تلك المدينة التي أصبحت الآن إحدى أهم المدن في السعودية.

وتحتوي المنطقة على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجداً تاريخياً، و5 أسواق تاريخية رئيسية، إلى جانب الممرات والساحات العريقة، والمواقع ذات الدلالات التاريخية المهمة، مثل الواجهة البحرية القديمة التي كانت طريقاً رئيسياً للحجاج، والتي سيُعيد المشروع بناءها لتحكي لزوار جدة التاريخية القصة العظيمة للحج منذ فجر الإسلام.ولم يكن هذا المشروع هو الوحيد في تاريخها إبان فترة الحكم السعودي، حيث استفادت جدة القديمة بعدد المشاريع التنموية التي أسهمت في تطويرها لشكلها الحالي.وحسب تقرير أصدرته أمانة جدة يوضح المشاريع التي أُقيمت في المنطقة التاريخية كان أولها تأسيس بلدية جدة القديمة عام 1977 بهدف تنظيمها وإعداد مخطط تفصيلي لها وتصنيف مبانيها التراثية ونسيجها العمراني التاريخي.كما رُممت مبانيها ورُصفت شوارعها وأُعيد بناء بوابات أسوارها عام 1983، إضافة إلى تأسيس إدارة حماية جدة التاريخية التي كانت تهتم بحماية المباني التراثية ومنع التعديات عليها.وشكّل مشروع الملك عبد العزيز للمحافظة على جدة التاريخية عام 2005م، واعتماد سياسات التعامل مع المباني التراثية، وتأسيس إدارة التطوير العمراني، نواة الانطلاقة لمرحلة تطويرية كبرى شهدتها المدينة القديمة بعد ذلك.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

صرف المبالغ المالية الخاصة بدعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح في المغرب

وزارة الثقافة المغربية تكشف أن دعم المشاريع الثقافية فاق 4 مليارات سنتيم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض منطقة جدة التاريخية أحد أهم المواقع الأثرية في السعودية وقلب عروس البحر الأحمر النابض



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib