العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

بعد منعها من الظهور في الدول الأوروبية وطهران

العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران

سيدة إيرانية تقف أمام لوحة للفنان العالمي فرانسيس بيكون
طهران - مهدي موسوي

يتم عرض مجموعة رائعة من الفن الغربي والإيراني الحديث، والتي تم جمعها تحت الغبار في قبو متحف طهران، ومُنعت من الظهور في أوروبا والعاصمة الإيرانية، إذ تضم المجموعة أعمال اثنين من الفنانين مثليي الجنس، هما فرانسيس بيكون وبهمن موهاسس، ومن المقرر أن تسافر تلك الكنوز الخفية من الفن المعاصر إلى برلين وروما هذا العام لأول عرض لها خارج إيران، منذ أن اشتراها المتحف قبل الثورة عام 1979.

وبعد أن تم إلغاء تلك المعارض، أُحرج المسؤولين الألمان  والإيرانيين بعد احتجاج الفنانين الإيرانيين عن السرية التي تحيط بنقل الأعمال الفنية، والمخاوف بشأن مصيرهم، وحقيقة أن بعضهم ربما لم يعرض من قبل في إيران، وحاليًا مع عرض الأعمال الفنية في طهران، هناك الكثير من البهجة بين عشاق الفن في إيران.

ومن جانبه، تحدث الرئيس السابق للمتحف، ماجد مولنروزي، عند افتتاح المعرض، موضحًا أنه لا يزال هناك أمل في وصول الأعمال الفنية إلى العواصم الألمانية والإيطالية في صيف عام 2017، ويعتقد أن متحف طهران للفن المعاصر يضم أرقى مجموعة من الفن الغربي الحديث عن أي مكان خارج أوروبا وأميركا، بما في ذلك أعمال بابلو بيكاسو وجاكسون بولوك وأندي وارهول.

 ويعتقد مولنروزي، أن الأعمال الفنية تقدر قيمتها بـ 2.5 بليون دولار في المجموع، ويضم المعرض أعمال نحو 30 فنان غربي، و30 عملًا بواسطة شخصيات إيرانية تحت اسم "مسافرو برلين- روما"، وبينهم الفنانان بيكون وموهاسس، وكانا مثليان الجنس علنًا، حيث عرضت لوحة لبيكون باسمReclining Man With Sculpture و Two Figures Lying on a Bed with Attendant.

ويُعد مواهاسس، الذي توفى في روما عام 2010، الفنان الإيراني الأبرز من القرن الماضي، ويُعد أشهر شخصية فنية مثلية علنًا، على الرغم من أنه عاش في زمن ما بعد الثورة في إيطاليا، ويُعاقب على المثلية الجنسية بالإعدام في إيران، وتحمل وصمة عار اجتماعية ضخمة، إلا أن مثلية مواهسس لم تُناقش رسميًا في وطنه، وجاء موهاسس في مقدمة الفنانين الإيرانيين المعاصرين شعبية في البلاد، في استطلاع للرأي أجرته مجلة فنية إيرانية، إلا أنه تم التغاضي عن شهرته لأعوام عديدة.

 ودمرت السلطات، بعض من أعمال مواهاسس، بينما دمر هو أيضًا بعضًا من تلك الأعمال، وقال الرسام الإيراني نيكي نجومي، الذي حصل المتحف البريطاني على أعماله، إن المقربين من الفنان كانوا يعلمون أنه مثلي الجنس.

وذكر نجومي للغارديان، " بالنسبة لي أهميته للفن الإيراني المعاصر تعد هائلة، لقد استطاع تصوير معاناة الإنسانية وفقًا لما كان يشعر به، بدلًا من تجسيد الدوافع الغسلامية الزخفرية، ولا شك أن مثليته الجنسية أثرت على فنه، حيث جسدت معظم لوحاته رجال عراة في حالة عربدة، ومع ذلك كان يحاول إخفاء ذلك بتكنيكات مختلفة، حيث يعيش في مجتمع إسلامي، وفي كثير من النواحي يمكننا مقارنته بفرانسيس بيكون وربما أقول أنه تأثر به".

وفي عام 2012، قدمت المخرجة الإيرانية، ميترا فرحاني، فيلمًا وثائقيًا عن حياة وأعمال موهاسس تحت اسم Fifi Howls from Happiness، وهو اسم إحدى لوحات الفنان، وقدم الفيلم نظرة فريدة على حياة مواهسس في المنفى، وتابعت فرحاني "كونه مثلي الجنس ليس له علاقة بعيشه في عزله، لكنه على العكس يشعر بالفخر لحياته الجنسية وعاشها بشكل كامل"، شاكية من نقص جهود الحكومة الإيرانية في الحصول على قائمة بأعماله، مضيفة " الناس الذين اختاروا موهاسس كفنان أكثر شعبية يجب أن يعرفوا أعماله التي بقيت منه وأين هي، مثلًا التمثال المنحوت بطول 6 أمتار لـ Les Amants ، والذي صنع لفيلا الشاه في جزيرة كيش وتأثر بقصيدة كتبها شاعر فارسي أين هو؟، حتى إن لم يتمكنوا من عرض تلك الأعمال، فيجب الحفاظ عليها آمنة، وترك الناس يعرفون عنها لأن أعماله تنتمي للشعب".

فيما ينمو مجتمع المثليين في إيران، على الرغم من القيود، وتُرجمت أعمال كتاب معروفين عالمية بالمثلية إلى الفارسية ونشرت هناك، وتضم أعمال مارسيل بروست وأندريه جيد، ويبدو أن المسؤولين يتسامحون مع تلك الأعمال لأن أربابها ليسوا مثليين علنًا، أو لا يمكن اكتشاف ذلك بسهولة، ويُعد الفنانون سهراب سبهري محسن وزيري ومنير فرمان فرامين وبرويز تنافولي من بين الفنانين الإيرانيين الذين تظهر أعمالهم في معرض "مسافرو برلين- روما".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران العرض الأول للكنوز المخفية لبيكون موهاسس المثليين في إيران



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib