أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا
آخر تحديث GMT 20:25:03
المغرب اليوم -

​​ النظرية الجديدة تفسّر أسباب نقل بعض حجارة ويلتشير إلى أكثر من مائة ميل

أسرار "ستونهنج" توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أسرار

أعمال البناء على النصب القديم
لندن ـ كاتيا حداد

يمثّل بناء ستونهنج نفس القدر من الأهمية الاحتفال لمبدعيها القدماء مثل استخدام دائرة الحجر المكتملة كما يدّعي الخبراء، واجتذب بناء النُصب الذي يرجع تاريخه إلى 5 آلاف عام، الناس من جميع أنحاء البلاد يتوجّهون إلى المكان للتعارف على بعضهم البعض في الأعياد الاحتفالية الكبيرة، وكشف الباحثون في موقع التراث الإنجليزي أنّ العمل في ستونهنج كان يمكن أن يستخدم لإظهار الغرباء قوة المجتمع الصغير الذي يقوم ببنائه، وقد تفسّر النظرية لماذا تم نقل بعض حجارة موقع ويلتشير إلى أكثر من مائة ميل (160 كم) من محجر في جنوب ويلز.

وأكّدت المؤرّخة البارزة في  هيئة التراث الإنجليزي،  سوزان غريني، أنّه "في الثقافة الغربية المعاصرة، نسعى دائمًا إلى جعل الأمور سهلة وسريعة قدر الإمكان، ولكننا نعتقد أنه بالنسبة إلى بناة ستونهنج، قد لا يكون هذا هو الحال، إن جذب عدد كبير من الناس من أماكن بعيدة وعريضة للمشاركة في عملية البناء كان يُحتمل أن يكون أداة قوية في إظهار قوة المجتمع للأجانب والغرباء، إن القدرة على الترحيب ومكافأة هؤلاء الناس الذين سافروا بعيداً، ربما كنوع من الحج، مع الأعياد الاحتفالية، يمكن أن يكون تعبيراً آخر عن قوة ومكانة المجتمع".

أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا

وتتبع هذه النظرية اكتشاف هيئة التراث الإنجليزي مؤخراً للاحتفال في مستوطنة "نيوليثيك درينجتون وايلز" القريبة، الموجودة أيضاً في ويلتشير، وفقًا لمؤرخين في مؤسسة خيرية، فإن هذا جذب الناس من جميع أنحاء البلاد للمساعدة في بناء النصب التذكاري في العصر الحجري الحديث، ودفع هذا الاكتشاف هيئة التراث الإنجليزي إلى النظر مرة أخرى في النظريات التي تدور حول كيفية بناء ستونهنج، مستنتجًة أن بناء النصب كان مهمًا احتفاليًا وسببًا للاحتفال، وقالت السيدة غريني إن النظرية الجديدة قد تفسر لغزًا محاطًا بالبعد المثير للإعجاب الذي تحمله بعض أحجار ستونهنج.

وتصنع الحجارة الكبيرة الدائمة في النصب التذكاري من الحجر الرملي المحلي، ولكن الأحجار الصغيرة، المعروفة باسم بلوستونيس، تأتي من محجر في جنوب ويلز، وكان ينبغي على مهندسي ستونهنج أن يغيروا الصخور الضخمة التي تبعد 140 ميلاً (225 كم) عن حديقة ساحل بيمبروكشاير الوطنية الآن إلى موقع بناء النصب التذكاري، وقالت غريني إنّه "بمجرد أن تتخلى عن التصورات المسبقة الحديثة التي تفترض أن الناس في العصر الحجري الحديث كانوا سيسعون إلى الطريقة الأكثر فعالية لبناء ستونهنج، فإن أسئلة مثل لماذا تم إحضار الزائرين من بعيد جدًا – تلال بيرسيلي Preseli في جنوب ويلز - لا تبدو محيرة جدًا"، وأضافت أن فكرة "الاحتفالات بسحب الأحجار"، التي يحرك فيها الناس الأحجار الصخرية باليد، ليست فكرة جديدة، وقالت إن الصور من احتفال سحب الأحجار في عام 1915 في نياس بإندونيسيا، أظهرت الناس وهم يرتدون ملابس احتفالية  وهم يستمتعون بالمهمة ويشاركون في الأعياد والرقصات.

ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تستضيف فيه هيئة التراث الانجليزية الأحداث للاحتفال 100 عامًا منذ أن تم التبرع بها النصب التذكاري للحكومة، بما في ذلك دعوة الجمهور - للمرة الأولى في الموقع - للمساعدة في نقل ورفع حجارة تزن 4 أطنان، وجدير بالذكر أن ستونهنج هي واحدة من المعالم الأثرية ما قبل التاريخ الأبرز في بريطانيا، والنصب الذي يمكن رؤيته اليوم هو المرحلة النهائية من المشروع الذي امتد 1500 عام، ولقد تم بناء ستونهنج على 4 مراحل، أول بدأ منذ 5000 سنة مضت وتم الانتهاء من القسم الأخير منذ 3500 عام، وتم التبرع بستونهينج إلى مجموعة التراث الوطني في عام 1918 من قبل مالكيه سيسيل وماري تشاب، وكان تشاب قد اشترى النصب الذي تم إهماله آنذاك في مزاد قبل ثلاث سنوات بعد أن أرسلته زوجته إلى هناك لتقديم عرض لشراء مجموعة من كراسي غرفة الطعام.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا أسرار ستونهنج توضّح أنّ أعمال البناء على النصب القديم جمعت الناس معًا



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:42 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

الأولمبياد أولى أزمات ريال مدريد مع مبابي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib