الموسيقى وسيلة مُثلى للتغلب على الإحساس بالخوف
آخر تحديث GMT 22:08:01
المغرب اليوم -

لبعث الأمل فيها خلال فترة العزل المنزلي

الموسيقى وسيلة مُثلى للتغلب على الإحساس بالخوف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الموسيقى وسيلة مُثلى للتغلب على الإحساس بالخوف

الموسيقى
الرباط - المغرب اليوم

اختار عازفون ومشاهير وهواة الغناء تقديم معزوفات موسيقية ووصلات غنائية عبر شبكة الأنترنيت، في بادرة للتخفيف من مظاهر الخوف والقلق المنتشرة على نطاق واسع في أوساط الساكنة وبعث الأمل فيها خلال فترة العزل المنزلي الذي فرضته جائحة "كورونا".

فمع توقف فعاليات ثقافية وفنية كثيرة حول العالم جراء تفشي فيروس "كوفيد 19"، عكف عدد من المطربين والموسيقيين في بلدان عديدة على تقديم حفلات عبر الأنترنيت، لحث جمهورهم على المكوث في البيوت، للحد من انتشار الفيروس؛ وهو ما لاقى استحسانا ومتابعة جماهير عريضة من مختلف شرائح المجتمع.

وإلى جانب حفلات "الشرفات"، انتشرت مقاطع فيديو يظهر فيها مشاهير وهواة غناء على حد سواء وهم يقدمون أغان ووصلات موسيقية لافتة أو يعزفون بشكل مباشر لمتابعيهم في المنازل مقطوعات موسيقية بشكل جماعي.

واستعان عازفون بالموسيقى للتخفيف من حدة الخوف والقلق، باعتبار أن الموسيقى تؤثر بشكل إيجابي على النفس والروح وتساعد على محو الشعور بالإحباط وتقوية جهاز المناعة واضطرابات العصب ما بعد الصدمة؛ فيما عمد مطربون إلى تقديم مقاطع غنائية جماعية أو فردية لتخفيف الذعر بين المعزولين في منازلهم وحثهم على البقاء في بيوتهم.

وأمام هذه الجائحة التي أرخت بظلالها على مختلف مناحي الحياة اليومية، كان لا بد أن يجد مبدعون وسائل للتأقلم مع الأوضاع الراهنة؛ منها ما قام به عدد من الفنانين من خلال تنظيم حفلات رقمية عبر الأنترنيت، لصلة الوصل مع جمهورهم.. فيما نظم البعض الآخر حفلات "أون لاين" للترويح عن أنفاس الجمهور وحثه على البقاء في البيت دون الشعور بالملل؛ من بينهم الفنان المصري تامر عاشور، الذي بث حفلا مباشرا عبر حسابه على "يوتيوب"، وحقق نسب مشاهدة عالية قاربت المليون مشاهدة.

ولاقت مبادرة وزارة الثقافة المصرية بث حفل عبر الأنترنيت، ضم كبار المطربين والموسيقيين من قبيل مدحت صالح وعلي الحجار وريهام عبد الحكيم وعمر خيرت، تفاعلا كبيرا من الجمهور المصري على "السوشيال ميديا" حيث تصدر الحفل "تراندات" قائمة المتابعات الحية الأكثر تداولا.

وقدم الموسيقار عمر خيرت، خلال هذا الحفل الافتراضي الذي حصد أكثر من 50 ألف مشاهدة في ساعته الأولى، باقة من موسيقاه الرائعة؛ فيما أتحف علي الحجار الجمهور المصري بثلة من أغانيه الجميلة.

وقالت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية، إن البث عبر الأنترنيت سيتواصل يوميا بمواد إبداعية متنوعة، تشمل عروضا مسرحية وحفلات موسيقية عربية وكلاسيكية وعروض فن الباليه وأفلاما قصيرة ووثائقية وغيرها، كما سيتم تزويد الموقع الرسمي للوزارة على شبكة الأنترنيت بالكثير من عناوين الكتب وإصدارات مختلف القطاعات.

وأشارت عبد الدايم، خلال اجتماع وزاري، إلى أن منصة وزارة الثقافة على "يوتوب"، التي تعرض ألوانا إبداعية متنوعة، زارها 19 مليون زائر من 25 بلدا حول العالم، وكان الشباب الأكثر مشاهدة لمحتوى مبادرة "خليك في البيت الثقافة بين ايديك" بنسبة 59 في المائة.

وكان الفنان علي الحجار قد أعلن، عبر صفحته الخاصة على "فيسبوك"، أنه سيقدم هدايا عديدة لجمهوره الملتزم بتدابير البقاء في البيت؛ منها حفل "أون لاين" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف، في تصريح صحافي، أنه نظرا لتواجد الأستوديو الخاص به في منزله، سيقدم برنامجا جديدا سيحمل اسم "ساعة تجلي" سيعيد من خلاله تقديم الأغاني القديمة بشكل جديد يناسب الشباب في الوقت الحالي.

وبدورها، بثت "دار الأوبرا" المصرية حفلا غنائيا بتقنية "الهولوغرام" على المسرح الكبير، قدمت خلاله كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم ثلة من أغانيها الخالدة ضمن مبادرة "خليك في البيت الثقافة بين ايديك"، لمواجهة فيروس "كورونا" وتشجيع المصريين على المكوث في البيت.

وامتدت حفلات الـ"أون لاين" إلى مجال الإنشاد الديني، حيث قدم المنشد المصري محمود التهامي حفلا عبر الأنترنيت بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد السيدة زينب، الذي اعتاد المصريون الاحتفاء به لأيام عديدة في شهر رمضان.

وقال التهامي إن مبادرته تأتي في إطار الحرص على إحياء الاحتفالات بذكرى آل البيت، كما اعتاد إحياءها منذ سنوات طويلة، وفي الوقت نفسه الالتزام بالإجراءات الوقائية التي تتخذها مصر، للحد من انتشار فيروس "كورونا".

أما فرقة "مسار إجباري" الفنية، فقررت خوض تجربة موسيقية جديدة تعد الأولى في مصر، وهي تقديم حفل غنائي "أون لاين" لجمهورها المصري والعربي، يذاع بشكل مباشر عبر منصات "يوتيوب" و"فيسبوك"، في محاولة لتعويض الجمهور عن إلغاء جميع حفلاتها الغنائية إلى أجل غير مسمى بسبب تفشي الوباء، تماشيا مع الإجراءات الوقائية ذات الصلة.

ومهما يكن من أمر، فإن الموسيقى غذاء للروح وتهذيب للنفس تجلب الشعور بالمتعة والإحساس بالأمل الدفين في دواخل الذات، وهي إحدى الوسائل الناجعة لمقاومة الخوف والهلع والأخبار السيئة. ولذلك، حتم زمن "كورونا" على ملايين البشر في مختلف بقاع العالم على النهل من روافد الموسيقى؛ لأنها السبيل الأفضل للخلاص من الكآبة والملل ورتابة الحجر المنزلي.

قد يهمك ايضا :

نقابة المهن الموسيقية تنعي شهداء الوطن في حادثة بئر العبد

شاهد: جولة موسيقية تشكر مكافحي "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقى وسيلة مُثلى للتغلب على الإحساس بالخوف الموسيقى وسيلة مُثلى للتغلب على الإحساس بالخوف



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:17 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا
المغرب اليوم -

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib