بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

فن صخري قديم يظهر 6600 مشهد للحياة البرية في المملكة

بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

السعودية كانت ملاذًا لحيوانات
الرياض ـ سعيد الغامدي

يُظهر الفن الصخري القديم الذي تم اكتشافه في المملكة العربية السعودية أكثر من 6600 تصوير للحياة البرية، مما يثبت أن المنطقة كانت موطنًا لمجموعة واسعة من المخلوقات في عصور ما قبل التاريخ، وتشمل النقوش، التي يعود بعضها إلى 8 آلاف عام قبل الميلاد، صورًا للظباء النادرة، وثور الأرخُص، والجِمال البرية، والحمير الأفريقية، التي لم تكن معروفة في السابق في هذه المنطقة، وعلى الرغم من أن المنطقة هي الآن صحراء صخرية، يعتقد الخبراء أنها كانت ملاذا للحياة النباتية والحيوانية حتى قبل 6 آلاف عام.

بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

ودرس باحثون من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري في جينا، ألمانيا، الفن الصخري في مواقع التراث العالمي لليونسكو  مدينة جبة والشويمس، وقد نظروا إلى أكثر من 6618 لوحة نقش صخرية تقدم نظرة ثاقبة للحياة القديمة في شبه الجزيرة العربية، والتي نعرف حاليا القليل جدا عنها، والحيوانات التي عُثر عليها لم تكن مدرجة في السجلات الأثرية المحلية، وكان من النتائج الرئيسية صور ظباء تدعى كودو الصغرى، والتي لها قرون مميزة، وقبل الآن لم يكن يُعتقد أنها غادرت أفريقيا، كما تم تصوير ثور الأرخُص، أسلاف الماشية المحلية الحديثة، في الرسومات وكذلك الإبل البرية والحمير البرية الأفريقية، وفي السابق، لم يكن يعتقد أن أيا من هذه الحيوانات قد عاشت في هذا الجزء من الجزيرة العربية، ويعتقد الخبراء أن المنطقة قد كانت موطنًا لوفرة من النباتات التي ازدهرت تحت الأمطار الموسمية.

بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

والشويمس هي منطقة جبلية في شمال غرب المملكة العربية السعودية، حيث كانت الأمطار الموسمية في الماضي تشكل الأنهار التي تدعم نمو الغطاء النباتي، ومدينة الجبة هي منطقة أكثر انفتاحًا على بعد حوالي 125 ميلا (200 كم) شمالًا، والتي كانت تتميز في الماضي بالعديد من البحيرات، يقول الباحثون في ورقة بحثية نشرت في مجلة بيوغرافيك: "إن معرفتنا بتوزيع الأنواع الحيوانية ما قبل التاريخ كان يعتمد إلى حد كبير على موقع المواقع الأثرية والحفريات، ففي غياب البقايا الحيوانية المستخرجة، افترض أن العديد من الأنواع الموجودة في بلاد الشام وشمال أفريقيا كانت غائبة في شبه الجزيرة العربية، فهنا، نستكشف تمثيلات لأربعة أنواع يمكن التعرف عليها في الفن الصخري، ولكن لم يسبق الإبلاغ عنها في شمال غرب شبه الجزيرة العربية."

بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

وكشف علماء الآثار، في تشرين الثاني / نوفمبر، رسومات من نفس الموقع تصور صياد مع قوس له محاطة بقطيع من 13 كلب، اثنان منها يبدو أنهما مربوطين، ويعتقد أن هذا الاكتشاف هو أقدم تصوير لكلب منذ أي وقت مضى ، فضلا عن استخدام هذه الحبال للسيطرة عليها، وفي السابق، جاءت أقرب الأدلة من لوحة الحائط في مصر التي يعتقد أنها تعود إلى حوالي 5500 سنة، ووجد الباحثون ما يقرب من 7 آلاف صورة للحيوانات والبشر منها 349، وجدت في موقعين، تصور الكلاب - 156 في الشويمس و 193 في جُبة، وكانت جميع المنحوتات تظهر المخلوقات المتوسطة الحجم مع آذان مثقوبة، وأنف قصير، وذيل لولبي، مما يشير إلى أنها مستأنسة بدلا من الحيوانات البرية.
ويقول الخبراء إنهم يشبهون بشكل وثيق الأنواع الحديثة من كلب كنعان، الذين نجدهم في البرية في صحراء الشرق الأوسط اليوم، وقال الباحثون إن الصيادين ربما استخدموا السلاسل لإبقاء الكلاب التي تشتم الرائحة قريبة أو لتدريب الكلاب الجديدة، فضلا عن تحرير أيدي الصيادين للامساك بقوسه، بدلا من ذلك، قد تحمل الصور معنى رمزي بحت، تمثل الرابطة بين الحيوانات وأسيادهم.

بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ بحوث جديدة تؤكّد أنّ السعودية كانت ملاذًا لحيوانات ما قبل التاريخ



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib