علماء المصريات حول العالم يحدّدون مصير مومياء توت عنخ آمون
آخر تحديث GMT 06:52:11
المغرب اليوم -

نقاش بشأن بقائها في الأقصر أو تحريكها إلى جوار أهرامات الجيزة

علماء المصريات حول العالم يحدّدون مصير مومياء توت عنخ آمون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء المصريات حول العالم يحدّدون مصير مومياء توت عنخ آمون

مناقشة مصير مومياء الملك توت عنخ آمون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

يستعد علماء المصريات من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مصير مومياء الملك توت عنخ آمون، في مؤتمر دولي بداية الشهر المقبل، واتخاذ قرار بشأن بقائها في مقبرة توت بوادي الملوك في البر الغربي بالأقصر (جنوب مصر)، أو نقلها للمتحف المصري الكبير، إلى جوار أهرامات الجيزة، وذلك نظرًا لسوء حالة المومياء المقسمة إلى 13 قطعة.

وقال الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، "إن حال المومياء سيئة جدًا"، وأضاف: أنّ "عالم الآثار الإنجليزي هيوارد كارتر الذي اكتشف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، نقل جميع المومياوات المهمة من الأقصر، وترك مومياء توت لأنّ حالتها سيئة"، مشددًا على أنه "ضد بقاء المومياء في المقبرة، ويؤيد بشدة نقلها للمتحف المصري الكبير لتكون جزءًا من حكاية الملك الشاب التي سيطلع عليها السياح في المتحف"، مشيرًا إلى أنّ "المومياء يمكن أن تستغل في سيناريو العرض المتحفي لتحكي كيف مات توت عنخ آمون، إذ أثبتت الدراسات أنه لم يقتل، وأنه مات وهو يركب العجلة الحربية"، وأوضح أنّ "الفريق المصري الذي يفحص المومياوات الملكية سيكشف قريبًا عن سبب وفاة توت عنخ آمون المفاجئة".

من جانبه، قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، لـ"الشرق الأوسط" إنّ "كارتر تعامل بطريقة عنيفة بعض الشيء، مع المومياء أثناء محاولته فك القطع الذهبية الموجودة فوقها، مما أدى إلى تقطيعها إلى 13 قطعة، كما أنّ محاولة كارتر نزع القناع الذهبي الشهير لتوت عنخ آمون من فوق المومياء، باستخدام آلة حادة تسببت في كسر للضلوع، وفصل الرقبة عن الجسد". وأشار وزيري إلى أنّ "قدم مومياء توت عنخ آمون توضح السبب وراء وجود 130 عكازًا في أثاثه الجنائزي، حيث أثبتت الفحوص التي أجريت على المومياء في 5 يناير (كانون الثاني) عام 2005، أن توت عنخ آمون كان مصابًا بالملاريا، ويعاني من (فلات فوت) أو القدم المسطحة في إحدى قدميه، ومن تشوه القدم الأخرى". وأضاف أنّ "الجو داخل المقبرة صعب، من حيث نسبة الحرارة والرطوبة، خاصة مع ارتفاع أعداد الزائرين، ورغم وجود المومياء في فاترينة زجاجية مزودة بالنيتروجين، فإن هناك مطالبات بنقلها، وهو الأمر الذي سيناقش بشكل علمي في مؤتمر المصريات المقرر عقده في الفترة من 3 إلى 8 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في القاهرة"، مشيرًا إلى أنه "لو أجمع علماء المصريات على نقل المومياء سيتم نقلها إلى المتحف الكبير".

اقرا ايضًا:

 بوزنان تجمع بين الثراء الثقافي والأجواء النابضة بالحياة في بولندا

ويواجه قرار النقل معارضة من جانب المرشدين السياحيين، إذ عقدت غرفة السياحة بالأقصر اجتماعًا أخيرًا لبحث الموضوع، وأعلنت رفض نقل المومياء {لأنّه يعني تفريغ المدينة من آثارها}، خصوصًا بعد نقل تابوت توت عنخ آمون الذهبي من المقبرة أخيرًا إلى المتحف المصري الكبير.

وهذه ليست المرة الأولى التي يسعى فيها علماء الآثار لنقل مومياء توت عنخ آمون، إذ سبق واتخذ قرار نقلها إلى القاهرة عام 2004. لإجراء فحوصات عليها، لكنّ القرار قوبل بمعارضة شديدة، مما أدى إلى إجراء الفحوصات على المومياء داخل المقبرة عام 2005، وفي عام 2010. قوبلت محاولة أخرى لنقلها بالرفض الشديد والاحتجاج، بدعوى أن نقل المومياء سيقلل عدد الزيارات السياحية لمقبرة الفرعون الشاب.

وعلى مدار السنوات الماضية عانت مقبرة توت عنخ آمون من الطفيليات، والتأثيرات الضارة للعوامل البيئية، وكثرة الزيارة السياحية، مما دفع وزارة الآثار للتعاقد مع معهد بول غيتي الأميركي لترميم المقبرة والحفاظ عليها، في مشروع استمر عشر سنوات، وانتُهي منه في بداية العام الجاري. وأوضح وزيري أنّ "مقبرة توت عنخ آمون مزينة بالرسوم وليس النقوش، وهذا نتيجة الوفاة المفاجئة للملك الشاب، حيث أعدت المقبرة على عجل"،

في سياق متصل، تعلن وزارة الآثار يوم السبت المقبل عن اكتشاف خبيئة للتوابيت الأثرية، في منطقة العساسيف بالأقصر، تضم 13 تابوتًا ملونًا، بينها توابيت مذهبة، ووصفت وزارة الآثار المصرية الكشف في بيان صحافي أمس، بأنّه "الأضخم والأهم منذ سنوات".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء المصريات حول العالم يحدّدون مصير مومياء توت عنخ آمون علماء المصريات حول العالم يحدّدون مصير مومياء توت عنخ آمون



النجمات يستعرضن أناقتهن في شهر رمضان بالعبايات الراقية

بيروت - المغرب اليوم

GMT 20:31 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

الجيش الملكي يتغلب بخماسية على مولودية وجدة

GMT 05:14 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس في المغرب اليوم الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 03:04 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

انتقال كوكب الحب إلى برج العقرب المائي في كانون الأول

GMT 18:11 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

موعد مباراة الرجاء المغربي ووهان الصيني

GMT 09:38 2024 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منى زكي تكشف سبب عودتها للسينما بـ«رحلة 404»

GMT 06:15 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأربعاء 20 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 05:20 2023 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

حالة الطقس في المغرب اليوم الإثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023

GMT 12:49 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد بذور دوار الشمس لقرحة المعدة

GMT 18:32 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

رونالدو أساسيا مع البرتغال ضد سلوفاكيا

GMT 14:04 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على اتيكيت الجلوس للرجل لعدم الانتقاص من مظهرك
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib