علماء يتوصَّلون إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء
آخر تحديث GMT 05:04:09
المغرب اليوم -

عُثِر على حمض نووي يبلغ عمره مئات آلاف السنين

علماء يتوصَّلون إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علماء يتوصَّلون إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء

دراسة : تعود أصول البشرية إلى القارة السمراء
القاهرة - المغرب اليوم

توصّل علماء مؤخرا إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء بعد سنوات طويلة من البحث، وأكدت الجينات، المستخلصة من أدوات حجرية قديمة وعظام متحجرة، تم تحليلها على مدى العقود القليلة الماضية، أن الإنسان المعاصر الحالي (رجالا ونساء) هم أحفاد مباشرون للصيادين وجامعي الطعام الذين ظهروا في مكان ما بأفريقيا، ثم انتشروا في أنحاء القارة قبل أن تغادر مجموعة منهم وتغزو بقية أنحاء العالم قبل عشرات آلاف السنين. ولم يتمكن العلماء من تحديد المكان الذي نشأ فيه أول إنسان، على وجه الدقة، حيث يجادل بعض الباحثين بأن مهد البشرية جمعاء هو شرق القارة الأفريقية، في إثيوبيا أو كينيا، بينما يقول آخرون إن أوائل البشر ظهروا في جنوب أفريقيا. ويدعم علماء الآثار وخبراء الأحافير وباحثو علم الوراثة فكرة جديدة مثيرة، لشرح تطور الإنسان العاقل، بحسب ما ورد في صحيفة "الغارديان" البريطانية، حيث يقول هؤلاء إن العديد من الأماكن المختلفة في أفريقيا كانت بمثابة مهد البشرية الحديثة، وبأن الإنسان الأول لم يظهر في مكان واحد فقط ثم انتشر، ولكنه أخذ يتطور باستمرار لنحو نصف مليون عام عبر القارة مترامية الأطراف.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن المسؤول في متحف التاريخ الطبيعي في لندن، كريس سترينغر قوله إن "السلف المباشر للبشر المعاصرين ربما نشأوا في أفريقيا منذ حوالي 500 ألف عام وتطوروا إلى مجموعات منفصلة، وعندما ساءت الظروف، وأصبحت الطبيعة صحراء قاحلة، كما هي الآن، تكونت جيوب قليلة منعزلة تضم البشر الذين تشبثوا بالأرض، وهو ما أدى إلى انقراض كثيرين، فيما تمكن آخرون من البقاء". ويرى العلماء المؤيدون لهذه النظرية، أنه لاحقا عندما تحسنت الظروف، وأصبحت المناطق الصحراوية خضراء مجددا، وتشكلت البحيرات والأنهار، ارتفع تعداد السكان الباقين على قيد الحياة، وتواصلوا مع بعضهم البعض، كما تبادلوا الأفكار والجينات (التزاوج)، ثم تحول المناخ مرة أخرى، فاضطروا إلى الانفصال والتنقل.

وأضاف سترينغر قائلا: "لقد حدث هذا مرارا وتكرارا في أماكن مختلفة لأسباب متنوعة على مدار آلاف السنوات، وكان المنتج النهائي هو الإنسان العاقل، وهو النوع الذي يشبه إلى حد ما نسخة الإنسان الحديث، الذي يعيش الآن في كل قارات الأرض". وثمة دراسات أشارت في السابق إلى أن للبشرية مكان أصل واحد، وهو ما تؤمن به الأستاذة في جامعة بيركلي بكاليفورنيا ألان ويلسون، ففي العام 1987، قامت ويلسون وفريقها بتحليل الجينات لدراسة الحمض النووي للميتوكوندريا، وهو نوع من المواد الوراثية التي تورثها الأمهات فقط.
ومن خلال مقارنة الاختلافات في الحمض النووي للميتوكوندريا لأفراد تم اختيارهم من جميع أنحاء العالم، تمكنت ويلسون من رسم شجرة عائلة عملاقة للإنسانية، كانت جذورها في أفريقيا.

وتعليقا على هذه الدراسات، قالت عالمة الوراثة في معهد فرانسيس كريك في لندن بونتوس سكوغلوند: "علينا أن نكون حذرين، لأننا نتحدث عن أحداث وقعت منذ مئات الآلاف من السنين، والمشكلة هي أن لدينا فقط حمض نووي قديم من أحافير عمرها بضعة آلاف من السنين، وهذا يجعل من الصعب التأكد تماما من كيفية تفاعل السكان في تلك الأيام البعيدة. إننا بحاجة إلى مزيد من الأدلة". وشدد سترينغر على ذات النقطة مشيرا إلى أن "مشكلة الحمض النووي هي أنه يبدأ في التآكل والتلف بعد الموت، وكلما كانت الظروف أكثر دفئا زادت سرعة حدوث هذه العملية". واختتم سترينغر حديثه للصحيفة البريطانية قائلا: "بالنسبة لأجزاء من العالم حيث يكون الجو باردا نسبيا، على سبيل المثال في أوروبا أو في الكهوف العميقة، فإن هذه ليست مشكلة، فقد عثر على حمض نووي يبلغ عمره مئات آلاف السنين في هذه الأماكن، وتم استخراجه ودراسته، لكن الحرارة في أفريقيا تمثل مشكلة حقيقية، فهي تقيد نوع الأدلة التي يمكن جمعها".

قد يهمك ايضا :

تكريم المغربي إسماعيل زويريق في مهرجان الشارقة للشعر العربي

المديني يواصل قراءة نصوص سردية تخييلية عربية مغربية وشرقية في كتابه "الأهواء"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصَّلون إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء علماء يتوصَّلون إلى أنّ الأصول البشرية تعود إلى القارة السمراء



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 03:51 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون بـ"فرط الحركة" يستعملون كلمات الكراهية عبر "تويتر"

GMT 15:29 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

عاصفة من الفئة الرابعة تقترب من عاصمة فيجي

GMT 12:05 2023 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أغلى الصفقات العقارية التي قام بها المشاهير حول العالم

GMT 18:05 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

ريال مدريد يعلن عن قميصه للموسم الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib