مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز الحب والسلام
آخر تحديث GMT 06:03:30
المغرب اليوم -

تُصوِّر معروضاته شكل الحياة الأسرية في زمن الفراعنة

مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز "الحب والسلام"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز

متحف شرم الشيخ الأثري
القاهرة - المغرب اليوم

تزيّنت مدينة شرم الشيخ المصرية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، جنوب شبه جزيرة سيناء، باللافتات التي تعلن عن قرب افتتاح أول متحف أثري في المدينة الشهيرة، التي اعتادت استضافة المؤتمرات والفعاليات السياسية على مدار العقدين الماضيين، وانتشرت اللافتات الدعائية على طول الطرق الرئيسية المؤدية للمتحف: طريق السلام، وطريق المطار، وخليج نعمة والسوق القديمة.

وتم الانتهاء من نحو 98% من أعمال المشروع والحماية المدنية ومكافحة الحريق، والأعمال الإنشائية بالمتحف، وفقاً لتصريحات العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار للشؤون الهندسية، الذي أوضح أنّ المتحف يضم ست قاعات للعرض ومبنى إدارياً، وكافيتريا، ومنطقة للمطاعم، ومبنى للبازارات، ومتاجر للحرف الأثرية، ومسرحاً مكشوفاً، واستراحة للموظفين والأمن الداخلي.

ويهدف متحف شرم الشيخ القومي لدعم الحركة السياحية في المدينة التي تستقطب الكثير من هواة السياحة الشاطئية، والغطس في أعماق البحار، عبر تقديم صورة عن طبيعة الحياة اليومية في مصر القديمة، بما تتضمنه من حياة أسرية، وبرية، ورحلات ترفيهية، مستعرضاً الحضارات المختلفة التي مرت على مصر.

ولأنّ مدينة شرم الشيخ تُعرف بأنّها مدينة السلام، فقد حرص القائمون على وضع سيناريو العرض المتحفي على تضمين فكرة الحب والسلام في المعروضات الأثرية من خلال المعبودة حتحور «إلهة الجمال والحب والسلام» عند المصريين القدماء التي تعد جزءاً أساسياً ورئيسياً من سيناريو العرض المتحفي، وفقاً لتصريحات الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير الآثار للعرض المتحفي، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنّ «المعبودة حتحور ستستقبل الزوار في مدخل المتحف، وعلى سلالم المتحف، وفي أماكن متعددة منه، في رسالة مفادها أنهم في أرض السلام».

ويعكس سيناريو العرض لمتحف شرم الشيخ القومي مظاهر الحياة اليومية في مصر القديمة والحديثة، من خلال مجموعة من القطع الأثرية، التي تبيّن التقدم الحضاري في العصور القديمة، وتوضح أن مصر كانت معبراً للحضارات، إذ يعرض آثاراً تجسد مشاهد للأسرة المصرية، المكونة من زوج وزوجة وأولاد، وأعمال طحن الحبوب، وخبر المخبوزات، وتماثيل تعبر عن الأزياء في العصور القديمة، وأدوات للزينة، وقطع للأثاث، تُظهر تقدم ورقيّ الحياة في تلك الفترة، وتُظهر براعة المصري القديم في صناعة الكراسيّ، والطاولات، والأسرّة، والخزف، وفقاً لمبروك. كما يعرض المتحف أيضاً الأطعمة الصحية التي كانت موجودة في تلك الفترة، والرحلات الترفيهية على ضفاف النيل، حيث كان المصري القديم يصطاد ويجمع الورود، ويوضح من خلال معروضاته علاقة مصر القديمة بالعالم الخارجي وانفتاحها عليه من خلال الرحلات لسلطنة عمان، وإثيوبيا.

ويتناول سيناريو العرض المتحفي عرضاً للحياة البرية، وكيف اهتم المصري القديم بالحيوانات والطيور والزواحف والحشرات من حيث تربيتها أو تقديسها أو استئناسها أو علاجها، وقال مبروك إنّ «المصري القديم كان يحترم الحيوان ويقدسه ويعالجه وينظفه، ويظهر ذلك من مشاهد توضح كيف كان يهتم بالحيوان فمثلاً يربط شارة لقطة ويضع عليها اسمه، ويجعلها تنام تحت قدمه، وتُدفن معه»، حيث تُعرض مجموعة الحيوانات المحنطة من ناتج حفائر (البوباسطيين) بسقارة مثل القطط والجعارين، وأيضاً البابون والتمساح والصقر في الشكل الحيواني والجسد الإنساني. كما يضم المتحف قاعة للحضارات توضح الحضارات التي مرت على مصر بسبب موقعها الجغرافي، وكيف انتقلت الحضارات المختلفة عبر طريق الحرير مثلاً، ومن بين القطع الأثرية بهذه القاعة، التابوت الداخلي والخارجي لـ«إيست إم خب» زوجة بانجم الثاني وكاهنة المعبودة إيزيس والمعبودين مين وحورس بأخميم، من عصر الأسرة 21 وقد عُثر عليها في خبيئة الدير البحري، وصناديق الأواني الكانوبية وبردية إيست إم خب، ومجموعة من أواني الطيور وأدوات التجميل، ورأس الملكة حتشبسوت التي عُثر عليها في المعبد الجنائزي لحتشبسوت عام 1926، بالدير البحري ومجموعة تماثيل التناجرا لسيدات بملابس وطرز مختلفة، ومجموعة من التراث السيناوي، وفقاً لمبروك.

واستأنفت وزارة الآثار العمل بمشروع المتحف في سبتمبر (أيلول) عام 2018، بعد توقف دام نحو 8 سنوات، بسبب ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في عام 2011، وبسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لاستكمال المتحف، وسيتم افتتاحه جزئياً قريباً، في إطار خطة عودة السياحة في بعض المدن المصرية بعد استئناف نشاط السياحة مجدداً.

قد يهمك ايضا 

رحلة بصرية متميِّزة بين منحوتات ولوحات 44 فنانًا مصريًّا

فنَّانون تشكيليون بحرينيون يُطلقون مبادرةً افتراضيةً للاحتفاء بفعالية "أصيلة"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز الحب والسلام مصر تستعدّ لافتتاح متحف شرم الشيخ الأثري رمز الحب والسلام



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib