الآثار الإسلامية في القاهرة تُوثِّق لتطوُّر الخط العربي في القرون الماضية
آخر تحديث GMT 15:48:16
المغرب اليوم -

كشفت كيف تطوَّر حتى أصبح فنًّا زخرفيًّا مميَّزًا

الآثار الإسلامية في القاهرة تُوثِّق لتطوُّر الخط العربي في القرون الماضية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الآثار الإسلامية في القاهرة تُوثِّق لتطوُّر الخط العربي في القرون الماضية

الاثار الاسلامية
القاهرة - المغرب اليوم

تُوثِّق الكتابات والنقوش المحفورة على العديد من الآثار الإسلامية في القاهرة ومُقْتنيات المتاحف لتطور الخط العربي خلال القرون الماضية، ويستعين الأثريون والباحثون المصريون بهذه النقوش لتتبع ودراسة رحلة الخط العربي، وكيف تطور من وظيفة التدوين والكتابة ليكون فناً زخرفياً مميزاً على العديد من المباني الأثرية المصرية.أقدم النقوش التي تؤرخ لتطور الخط العربي في مصر، يعود إلى عام 31 هجرية، وهو عبارة عن شاهد قبر محفوظ ضمن مُقتنيات متحف الفن الإسلامي بوسط القاهرة، وهو لشخص يدعى عبد الرحمن الحجري، ووفقاً للدكتور محمد حسام الدين إسماعيل،

أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس، يمكن أن يُقرأ اسم صاحب القبر «الحجر» أو «الحجازي» إذ لم يكن يوجد تنقيط لحروف الخط العربي في ذلك الوقت، كما كانت الكلمات تكتب من دون «ألف» المد، ويقول إسماعيل لـ«الشرق الأوسط» إن «النقوش المحفورة على شواهد القبور أحد وسائل تأريخ تطور الخط العربي عبر العصور، والشاهد المحفوظ في متحف الفن الإسلامي يعد أقدم نص تم توثيقه حتى الآن في مصر، إذ يعود إلى سنوات الإسلام الأولى، ويوثق لمرحلة مهمة من تطور الخط العربي».وتشكل النقوش والكتابات المحفورة على مساجد مصر التاريخية مادة ثرية لدراسة

وتوثيق تطور الخط العربي عبر عصور مختلفة، وفق إسماعيل الذي يؤكد أنه وزملاءه يقومون بدراسة التفاصيل الفنية الخاصة بشكل الخط ونوعه واختلاف طريقة كتابة الحروف، ومن أشهر مساجد مصر التاريخية التي يستخدم الأثريون نقوشها لتوثيق تطور الخط العربي، مسجد أحمد بن طولون، والجامع الأزهر، ومسجد الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر، في قلب القاهرة التاريخية.وتُعد النقوش الموجودة بمسجد أحمد بن طولون الذي يعود تاريخ إنشائه إلى عام 265 هجرية، أقدم نص تأسيس مسجد في مصر وقد عُثر عليها مهشمة أثناء عملية ترميم المسجد نهاية القرن الماضي،

وبعد ترميمه وجد نقص في طرفيه وأجزاء مفقودة من الجانبين، مما أضاع بعض حروفه في يمين النص ويساره، كما يوجد نص آخر على إفريز خشبي داخل مسجد بن طولون يوثق لتحول الخط العربي إلى فن زخرفي، وهو عبارة عن نقوش محفورة على الخشب بطريقة مائلة.وترجع النقوش الموجودة داخل الجامع الأزهر إلى عصر إنشاء المسجد على يد جوهر الصقلي ما بين عامي 359 إلى 361 هجرية (970 - 972 ميلادية)، وتوجد النقوش حول عمود يؤدي إلى المحراب القديم، وفي الأفاريز حول القبلة.وفيما توثق نقوش مسجد أحمد بن طولون لاستعمال الزخارف في كتابة الخط العربي، وتؤرخ لتحول الخط الكوفي البسيط إلى الكوفي المورق،

الذي تطور في عصر الفاطميين إلى الكوفي المزهر،فإن نقوش الجامع الأقمر تبرز مزج الخط العربي كفن زخرفي مع فنون إسلامية أخرى، حيث حفر النقش على الحجر بطريقة الأركيت، حسب إسماعيل.تطور الخط العربي من وظيفة التدوين والكتابة إلى فن زخرفي عبر عصور مختلفة كان له تأثير واضح على العديد من الفنون الإسلامية الأخرى، حسب محمد شافعي، مدير قسم الفنون الإسلامية بمعهد «استديو العربية» لتعليم اللغة العربية وفنونها، يقول شافعي إن «الخط العربي أثر تأثيراً كبيراً على الفنون الإسلامية المختلفة كالعمارة والخزف والسجاد والنسيج والتصوير،فاستخدم الخط العربي كعنصر أساسي في تلك الفنون في كثير من الأحيان

وكعنصر ثانوي تكميلي على الأقل في بعض الأحيان».ويضيف شافعي: «تطورت الخطوط العربية، وازدهرت الوظيفة الزخرفية الجمالية وظهرت أنواع كثيرة فأصبحت تستخدم على جدران المساجد والقصور وصك العملات والكتب وغيرها، ووصل الخط لأقصى مراحل تطوره في توظيفه كعنصر زخرفي - في الفن الإسلامي بشكل عام والعمارة الإسلامية بشكل خاص - في عصر دولة المماليك، فقد وصلت خطوط الكوفي مثل الكوفي المملوكي والفاطمي والمورق والمضفر وغيرها، والخطوط اللينة مثل الثلث المملوكي، إلى أقصى مراحل تطورهم في عصر المماليك الذين أولوا للفن والعمارة والزينة اهتماماً كبيراً».

 

قد يهمك ايضا:

مصر تعلن عن كشف أثري والتوصل لـ100 في المائة من أسرار التحنيط

علماء يكتشفون قطعة أثرية في إيطاليا من القرن الثالث الميلادي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الآثار الإسلامية في القاهرة تُوثِّق لتطوُّر الخط العربي في القرون الماضية الآثار الإسلامية في القاهرة تُوثِّق لتطوُّر الخط العربي في القرون الماضية



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib