عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

رغم ترسيمها في الدستور المغربي 2011

عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية

أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
الرباط - رشيدة لملاحي

أكد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على أن اللغة الأمازيغية لم تستفد بعد من وضعها الجديد، الذي أعطاه إياها دستور2011 كلغة رسمية للمغرب، حيث انخفض عدد متعلّمي اللغة الأمازيغية بشكل ملحوظ، وأصبح عدد التلاميذ الذين كانوا يتعلمون اللغة الأمازيغية في الموسم الدراسي 2009-2010 بلغ 600 ألف متعلمة ومتعلم ، لينزل عدد متعلمي اللغة الأمازيغية ، حاليًا ، إلى 400 ألف فقط أي أن العدد لا يتعد نسبة 10%من عدد التلاميذ المغاربة البالغين 7 ملايين.

وقال بوكوس إن الوضع نفسه بالنسبة عدد مدرسي اللغة الأمازيغية والمفتشين والأقسام المخصصة لها سجلت تراجعا، كما أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لم تعد تقوم بتكوين مدرسي الأمازيغية.

وعن الأسباب التي تقف وراء هذا التراجع الذي عرفته تجربة إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية، والتي انطلقتْ عام 2003 ، كشف  بوكوس، في ندوة نظمها المعهد بعنوان "من اللغة الأم إلى اللغة المدرسة" أن هناك من يقول إن الأمر يتعلق بانتظار القانونين التنظيميين المتعلّقين بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وهناك من يربطه بالرؤية الإستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين.

وأضاف بوكوس "نحن في وضعية انتظارية ، لاسيما مع تسجيل مجموعة من الملاحظات على القانونين التنظيميين سابقي الذكر، فقانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية تم إخراجه بطريقة أقرب للدعوة منها إلى أوامر وخطط عمل واضحة".

قال عميد المعهد الملكي "نتمنّى أن تستقيم الأمور مع إصدار القانونين التنظيميين وتشكيل الحكومة الجديدة، وأن يتمّ التجاوب مع الرهانات المطروحة بقوة، خاصة ما يتعلق بتعليم وتعلّم اللغة الأمازيغية، وأن نكون في مستوى الرهان".

وشدد عميد المعهد الملكي بوكوس، على أن مجهودات كبرى تم القيام بها قياسا لتجارب مجاورة، خاصة بين سنتي 2003 و 2009، حيث قام المعهد بمعيّة وزارة التربية الوطنية بتكوين الأساتذة والمفتشين ومدراس المدارس.

وتابع : "نحن مستعدون دوما لتقديم يد المساعدة، وإن كان الفاعل الأول هو وزارة التربية الوطنية، ولكن نحن دائما نقدم الخدمات المطلوبة، وننجز أبحاثا علمية مفيدة جدا، ونحن متفائلون، لأن التفاؤل في هذا المجال شرط أساسي لإنجاح التجربة".

 وذكر بأن دستور 2011 حمل مستجدا يعترف بالأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، غير أن إخراج القانون التنظيمي الذي يؤطر عملية تفعيل طابعها الرسمي في الحياة العامة، وخاصة في التعليم، عرف جدلا كبيرا، سواء في توقيت إخراجه، حيث ظهر قبيل شهرين تقريبا فقط من نهاية الولاية الحكومية، أو من حيث مضامينه والتي اعتبرتها العديد من الجمعيات الأمازيغية بكونه مخيب للآمال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية عميد المعهد الملكي يؤكد تراجع عدد التلاميذ متعلمي الأمازيغية



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib