الموسيقى تعود إلى حضرموت اليمنية لترسل عبر الفن رسالة سلام ولتقاوم طبول الحرب
آخر تحديث GMT 05:17:26
المغرب اليوم -

الموسيقى تعود إلى حضرموت اليمنية لترسل عبر الفن رسالة سلام ولتقاوم طبول الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الموسيقى تعود إلى حضرموت اليمنية لترسل عبر الفن رسالة سلام ولتقاوم طبول الحرب

مهرجان "الموسيقى"
صنعاء - المغرب اليوم

عادت الموسيقى تنساب مجدداً في ربوع محافظة حضرموت اليمنية، لتعيد وهج الحياة من جديد، ليس إلى هذه المحافظة فقط، بل وكل اليمن قاطبة.حفلات عزف موسيقى جماعية احتضنتها مدينة المكلا (شرق اليمن) الأسبوع الماضي، تناغمت معها جميع محافظات البلاد، ليتناسى اليمنيون في لحظات انسجام أصوات آلات الحرب وأوجاعها.كان ذلك عبر مهرجان "الموسيقى تعود"، الذي نظمته مبادرة Meemz، خلال الأيام الماضية، والذي استطاع أبناء حضرموت من خلاله تذكير العالم بأن لليمن وجه آخر، مختلف تماماً عن وجه الحرب البغيض.ثلاثون عازفاً متدرباً انتظموا على خشبة المسرح الوطني بالمكلا ليصنعوا حدثاً يمنياً فريداً، تصدره الفن والموسيقى، بعد نحو ربع قرن من الغياب، هو عمر اختفاء الحفلات الغنائية والموسيقية من مدينة المكلا بحضرموت، والتي كانت لا تنقطع في مواسم الأعياد والمناسبات الوطنية.حمل جيل جديد من الموسيقيين الشباب على عاتقه إعادة إحياء حفلات موسيقية، عقب تدريبه وتأهيله؛ لينجحوا في إبهار الجماهير في حضرموت وكل اليمن بعزفهم ومهاراتهم.وركزت الحفلات على أغاني وإنتاجات كبار فناني التراث الحضرمي كمحمد جمعة خان، وأبو بكر سالم، وكرامة مرسال، وغيرهم، بآلات موسيقية يعزفها جيل جديد من الموسيقيين الشباب.

لم يكن مئات الحاضرين في المسرح الوطني بالمكلا وحدهم من استمتع بوصلات موسيقية تراثية بعزف هؤلاء الشباب، ولكن الحفلات تابعها ملايين اليمنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.من كل أنحاء اليمن، وحتى من خارجها، حظيت الحفلات التي نظمتها مبادرة Meemz بمتابعة واسعة، ونشطت العديد من الوسوم على مواقع التواصل لتعلّق وتحتفي بهذه الأنغام.وكان من أبرز تلك الوسوم وسم #الموسيقى_تعود، بالإضافة إلى #الفن_راجع، وجميعها تصدرت "ترند" المتابعات من قبل رواد وناشطي "فيسبوك" و"تويتر"في اليمن.
الحفلات المقامة مؤخراً، كانت نتاج فعاليات تدريبية وتأهيلية نظمها مكتب الثقافة بمحافظة حضرموت والتي اختتمها بداية العام الجاري.وبحسب مدير دائرة الإعلام والنشر بمكتب الثقافة بحضرموت عبدالله باحارثة، فإن دورات التدريب الموسيقي استقطبت الشباب الذي أقبلوا عليها بكل لهفة وحماس غير متوقعين.وأشار باحارثة في تصريحات له إلى أن الشباب تدربوا حينها

على دراسة قراءة النوتة الموسيقية وعناصرها الأساسية، ودوائر الرباعيات والخماسيات، والمركبات الأساسية الموسيقية وانقلاباتها.وأكد أن نسبة الفتيات المشاركات في التدريب بلغت 25%، ما شكّل نقطة مهمة لنا في مكتب الثقافة بعد سنواتٍ من انحسار مشاركة العنصر النسائي.وتحدث باحارثة عن أن أهداف هذه الفعاليات يتمثل بتحريك الساكن الثقافي في المحافظة والوطن عموماً، في ظل حالة الحرب وأصوات الرصاص المنبعثة من فوهات البنادق وآلات القتل.ولفت إلى أن حضرموت ترسل عبر الفن والموسيقى رسالة سلام، من خلال مداعبة أنامل شبابها لأوتار النغم واللحن الجميل مؤكدين تمسكهم بتراث كبار فناني حضرموت كأبوبكر سالم، كرامة مرسال، محفوظ بن بريك وعلي العطاس ومحمد جمعة خان، وغيرهم ممن كانت لرسالتهم الفنية وقع إيجابي تجاوز حدود اليمن.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

آلة الهارب الفرعونية تبهر الحاضرين بالمتحف القومي للحضارة المصرية

الفنان نزار غالي جرّاح تجميل يجمع بين الموسيقى والطب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموسيقى تعود إلى حضرموت اليمنية لترسل عبر الفن رسالة سلام ولتقاوم طبول الحرب الموسيقى تعود إلى حضرموت اليمنية لترسل عبر الفن رسالة سلام ولتقاوم طبول الحرب



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib