مثقفون مقيمون في إربد يعربون عن الأمل بتجاوز محنة وباء كورونا وتداعياته
آخر تحديث GMT 15:58:37
المغرب اليوم -

من خلال الالتزام بالقرارات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة

مثقفون مقيمون في إربد يعربون عن الأمل بتجاوز محنة وباء "كورونا" وتداعياته

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مثقفون مقيمون في إربد يعربون عن الأمل بتجاوز محنة وباء

فيروس كورونا
عمان - المغرب اليوم

عبر مثقفون مقيمون في إربد عن الأمل بتجاوز محنة وباء كورونا وتداعياته، وعزلة إربد عن باقي مناطق المملكة، كونها شهدت ارتفاعا بنسبة انتشار فيروس كورونا كما اكدوا أن أهالي إربد والأردنيين جميعا على درجة عالية من الوعي للانتصار على هذا الفيروس من خلال الالتزام بالقرارات والاجراءات التي اتخذتها الحكومة حرصا على صحة أهالي اربد بشكل خاص والاردنيين والمقيمين في المملكة بشكل عام وقالت الناقدة والقاصة الدكتورة مريم جبر «ما الذي يمكن أن أضيفه هنا في غمرة تداعي الأخبار والآراء والإشاعات والأرقام التي وضعتنا بين حدي المفارقة: حد المواطنة الكونية، وحد المواطنة الإقليمية والجهوية».

وأضافت: «في الأولى بدأ منسوب الحس الإنساني في أعلى تجلياته، فتابعنا بشغف أثر هذا الوباء في إرباك أنظمة عملت على عولمة هذا الكون، وفي خلخلة مقولات من مثل (اطلب العلم ولو في الصين)، وأن (كل الجهات تؤدي إلى روما) مثل مزحة ثقيلة امتزجت فيها النكتة بالمأساة صحونا على أن كل الجهات صارت مغلقة علينا، جهات الكون وجهات الوطن، وجهات الحيّ في «إربد» أيضاً مغلقة، وضاقت الدائرة»!. وتابعت «صار عليّ أن أتململ أو أن أزحف أو أن أركض داخل دائرة صغيرة، مستنبت لتفاصيل كان يغيبها اعتياد الوجوه والأشياء والحركة، بين تحضير الدروس وتمريرها للطلبة، وإنجاز بعض المؤجل، أقرأ، وأكتب، وأنتظر مثل غيري بأمل، خبر اندحار هذا الكائن اللامرئي الذي يعيد الآن صياغة مفاهيم البعد والقرب والمصير المشترك، الكوزموبوليتية والأسرة النووية على السواء».

وأكدت انه مهما طال الانتظار «ستنتهي مزحة الكائن «التافه»، وسننسى كثيراً من تفاصيل نهارات الحجْز والعزل ولياليها، وسنكتب هشاشتنا وعجزنا مثلما سنبدع ما وراء التفاصيل من انفعالات الإنسان المتجبر العنيد الحالم الضعيف الواهم الهائم المتأمل في ما قبل وما بعد، وسيكون درسنا الأول في قاعة المحاضرة: كورونا: قراءة أخرى للإنسان وللعالم، قبل نقرأه في قصيدة أو قصة أو رواية أدرك الآن أنها هاجس مبدع هنا أو هناك!» من جهته قال الشاعر مهدي نصير إن «هذا الوباء سيرحلُ وستعود الحياة بكلِّ أشكالها بحلوها ومرِّها، وسنعود لحياتنا وأعمالنا ومشاغباتنا، وسنمتص الصدمة التي ستغير الكثير من أنماط حياتنا ومن مسلماتنا، وسنرتقي بوعينا لمواجهة تحديات حياتنا الحقيقية بعيداً عن الزيف والدجل والتجهيل».

وأكد أن «الدرس الأكبر الذي سنخرج فيه من هذه الأزمة أنه لا سلامةَ لنا كأفراد بدون سلامة مجتمعنا الصغير الذي ننتمي إليه، ولا سلامةَ لمجتمعنا الصغير بدون سلامة مجتمعنا الإنساني الكبير، فنحن جزءٌ من هذا العالم الكبير ويهمنا جداً أن يسوده نظام عالمي إنساني عادل» واعرب عن امله بأن يتم السيطرة على انتشار هذا الوباء ومحاصرته وطرده من بيئتنا وحياتنا في اسرع وقت ممكن، مؤكدأ انه لن يتم ذلك إلا بالالتزام الدقيق بالتعليمات الصحية التي يصدرها القائمون على إدارة هذه الأزمة.

ودعا أهالي محافظة اربد الى الالتزام الشديد بكل التعليمات لتتجاوز هذه المحافظة الغالية هذه الأزمة، وتعود ويعود أبناؤها وبناتها وتعود مدارسها وجامعاتها ومؤسساتها وأسواقها لحيويتها التي نعشق وقالت الشاعرة والناقدة الدكتورة ليندا عبيد «يشهد الواقع المعاصر كثيرا من التغيرات والأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية والثقافية، اذ يأتي دور المبدع المتملك لأدوات الكتابة بوصفها الوسيلة المتحضرة للتغيير ليسهم في رفد التوعية الاجتماعية» وتابعت «مادام المبدع مسؤولا بشكل مباشر عن مجتمعه، يرصد ويعي، ويتابع وينفعل ويتصور، فلابد من أن يهب المبدعون والمثقفون في هذه الأزمة التي تتهدد الإنسانية جمعاء إلى توعية الناس».

وفي إشارة إلى ما تشهده إربد في ظل الظروف الحالية قالت «في الحديث عن المدن والتأريخ للأحداث الفارقة التي تتحكم بمصير المدن والإنسان، أطل الحديث عن إربد الجميلة العابقة برائحة البطولات والشيح والقيصوم، المزينة بسنابل القمح الذهبية التي تسطر حكاية الإنسان المدهشة في جنبات المكان مهدهدا بأريج أشجار الليمون والتوت، والياسمين المعلق على جدران المدينة مثل عاشق يتلكأ بانتظار مجيء المطر». ودعت إلى دعم الوعي لدى اهالي إربد، مقدرة الجهد المبذول حرصا على المدينة وأهلها، وحبا بالوطن الذي يشكل في تكاتفه صورة الجسد الواحد.

وأشارت إلى انها في مثل هذه الظروف تستثمر وقتها في إعداد دروس الطلبة لتقديمها عبر نظام التدريس عن بعد، والقراءة والعمل على إستكمال اعمالها الادبية، لافتة إلى أن هذه الكارثة التي تجتاح العالم اليوم ستبدو لاحقا مادة دسمة لتخليق الحكايا والقصائد والنصوص الإبداعية لتصوغ هذه التراجيديا الإنسانية بتفاصيلها وقالت الفنانة التشكيلية رنا حتاملة «بعد عزل مدينتي إربد عن باقي المحافظات، تحولت مشاعري إلى ثورة، قائلة:» الشمس أجمل في بلادي من سواها..فإربد الأوكسجين. هل تعزل رئة الأردن عن اوكسجين الحياة؟» ولفتت إلى أن الحجر لم يمنعها بأن تكون من المبادرين في المجتمع لتوعية الاطفال الذين قيد الحجر الصحي لتفجير طاقتهم الابداعية، مبينة انها من خلال صفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) أطلقت مجموعة اسمتها «تحدي أطفال العالم لفيروس كورونا» بتحفيز هم على التحدي من خلال الرسم والعزف والكتابة والقراءة ومشاركة المجتمع لهم برفع معنوياتهم. وبينت انها لم يكن لديها مشكلة بالنسبة للحجر الصحي، بوصفها فنانة تشكيلية تعيش عزلتها، وتمارس حريتها الروحانية والفكرية من خلال الرسم، والكتابة والقراءة وتأمل الطبيعة. وثمن المخرج والممثل المسرحي وليد الجيزاوي الاجراءات الحكومية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وبما فيها عزل إربد عن باقي المملكة وذلك لحصر المصابين وعدم اختلاطهم مع الاخرين وقال الجيزاوي «نحن كمسرحيين ضمن خلوة للقراءة ومجالسة العائلة، فطبيعة عملنا ما بين عروض مسرحية والتصوير والبروفات» ودعا اهالي إربد للالتزام بإجراءات الحكومة وقرارتها، مشيرا إلى أن هذا الفيروس لا يميز بين احد، ومن لزم بيته فقد حال دون تعرضه للاصابة به.

قد يهمك ايضـــًا :

مثقفون يتبرّعون لصندوق وباء "كورونا" ويتطلّعون لـ"مغرب جديد"

مثقفون يطالبون بتأجيل انتخابات اتحاد كتاب مصر بسبب وباء "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مثقفون مقيمون في إربد يعربون عن الأمل بتجاوز محنة وباء كورونا وتداعياته مثقفون مقيمون في إربد يعربون عن الأمل بتجاوز محنة وباء كورونا وتداعياته



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا
المغرب اليوم - مقتل مراسل عسكري لصحيفة روسية في أوكرانيا

GMT 02:30 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار تصميم مثالي ومميز للأريكة في غرف المعيشة

GMT 22:25 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

دليلك ليستقبل طفلك الدراسة بحب ومن دون مشاكل

GMT 11:24 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أريكة متعدّدة الإستخدامات

GMT 09:17 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

النهج الديمقراطي يوضح موقفه من النموذج التنموي

GMT 05:36 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

افتتاح مطعم " Clinton St. Baking" العالمي في دبي

GMT 18:48 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

ميسور يتعاقد مع المدرب المغربي عبد القادر يومير

GMT 01:42 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 20:37 2018 الأحد ,30 أيلول / سبتمبر

إصابة شرطي إثر إطلاق نار كثيف في الدار البيضاء

GMT 03:55 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

Altinbas تقدم أرقى التشكيلات للساعات والمجوهرات وخواتم الزفاف

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي للملاكمة يكشف عن موعد جمعيته العمومية

GMT 04:14 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمبو يفوز بلقب بطولة فريق لبنان لإناث الجمباز

GMT 23:31 2014 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض الفيلم المغربي "فرونتيراس" في العاصمة الهولندية

GMT 15:10 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية هند بومشمر تقدم اعتذارها للشعب المغربي

GMT 15:08 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

نانسي عجرم تتألق بأربع فساتين بيضاء وتخطف الأنظار

GMT 06:17 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

7 ميزات مخفية في واتس آب تجعل تجربة استخدام التطبيق أفضل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib