مجسم للكعبة في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي
آخر تحديث GMT 00:46:49
المغرب اليوم -

"مجسم للكعبة" في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الكعبة
الرباط _المغرب اليوم

أثار وضع مجسم للكعبة المشرفة في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، عاصفة من ردود الأفعال الغاضبة والحادة في العراق وعموم العالمين العربي والإسلامي، لعمل اتفق مراجع وعلماء دين سنة وشيعة على كونه يرقى لدرجة المس بثوابت الدين الإسلامي ومقدساته. وغصت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، عراقيا وعربيا، بالتعليقات المستهجنة والمستنكرة لهذا الأمر، بعد انتشار مقاطع فيديو لمجسم أسود كبير يشبه الكعبة، بينما يطوف العشرات حوله، في مدينة كربلاء.ووصفت الخطوة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها "بدعة ومس بمكانة الكعبة المشرفة، التي هي قبلة المسلمين سنة وشيعة، حيث لا يجوز صنع مجسمات عنها للطواف حولها كما حدث في كربلاء".وذهب بعض التعليقات إلى أن "هذه الحادثة تهدف لزرع الفتنة في العالم

الإسلامي، وإدخال العراق في متاهات خدمة لأجندات غير عراقية تسعى لفصله عن عمقه العربي".واستهجنت تعليقات أخرى "هذا الاستهتار بمشاعر أكثر من مليار مسلم حول العالم، خاصة أنه قد ظهر جليا خلال مقاطع الفيديو التي وثقت الحدث، أن الناس كانت تطوف حول المجسم وتتمسح به كما لو أنه بات بديلا عن الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة".ومع أن العتبة الحسينية أعلنت ازالة المجسم وعدم مسؤوليتها عن وضعه، مؤكدة أن وراء الواقعة أحد المواكب الحسينية في إطار أحد المشاهد التمثيلية بمناسبة مولد الإمام علي، فإن هذا التبرير بدا، بحسب معلقين ومغردين، أفظع من الذنب، حيث تساءل بعضهم كيف يمكن لمجسم بهذا الحجم الكبير أن يمر من دون ملاحظة من المسؤولين عن العتبة.ويزيد التساؤل منطقية خاصة أن المشهد بدا استفزازيا يطرق

قضية حساسة، ويفتح الأبواب على مصراعيها للإساءة إلى حرمة الكعبة ومنزلتها المقدسة.وقد استنكر المرجع الديني الشيعي محمد مهدي الخالصي الواقعة، بالقول إن "ما جرى من بناء هيكلية للكعبة المشرفة في مدينة الإمام الحسين الشهيد هو كفر بواح وارتداد عن الدين وافتراء وكذب على الله وتكذيب صريح للقرآن".وتابع: "على العلماء والمراجع وكل من يستطيع من المسلمين، إنكار هذا الافتراء الصريح والعمل على إزالة المجسم. من يسكت عنه مشارك في الإثم والعدوان".أما المرجع الشيعي العراقي حسن الموسوي، فقال إن "تشييد مجسم يرمز للكعبة المشرفة بين مرقدي الإمامين الحسين والعباس وجعل الناس تطوف حوله، إنما جاء حسب أهواء مرجعيات الضلال، ويعد تحديا صارخا لأوامر الله، ويحمل طابعا سياسيا واضحا لاستفزاز مشاعر مسلمي

العالم، بل هو عودة إلى الجاهلية الأولى".ودعا الموسوي إلى "موقف إسلامي موحد ضد هذه البدع التي تؤدي إلى حرف الدين عن أصله الصحيح. إن صمت المرجعيات الدينية عن هذا العمل لهو دليل واضح على رضاها بهذا العمل المخالف لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشريعة السمحاء".واعتبر أن "هذا العمل بداية لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، استنادا إلى فتاوى الولي الفقيه في إيران، إذ نهيب بالمسلمين كافة أن ينتبهوا إلى دينهم الحق ويبتعدوا عن تلك الخزعبلات التي يراد لها الفتنة".وطالب العديد من المعلقين بموقف موحد من المراجع السنية والشيعية يرفض هذا العمل، معتبرين أن "الصمت يفسح المجال لتكرار مثل هذه البدع والإساءات للمقدسات الإسلامية".

قد يهمك ايضا

تعرف على موعد التعامد الأول للقمر في 2021على الكعبة المشرفة

صورة نادرة للكعبة المشرفة التقطتها مصور غير معروف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجسم للكعبة في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي مجسم للكعبة في كربلاء وغضب في العالمين العربي والإسلامي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib