التراث السوري الأثري يعيش كارثة ثقافية حقيقية جراء الحرب
آخر تحديث GMT 22:04:19
المغرب اليوم -
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

طالت أعمال التدمير المسجد العمري في بصرى الشام

التراث السوري الأثري يعيش كارثة ثقافية حقيقية جراء الحرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التراث السوري الأثري يعيش كارثة ثقافية حقيقية جراء الحرب

التراث الأثري السوري
دمشق- ميس خليل

يتعرض التراث الأثري السوري لكارثة ثقافية حقيقية جراء الحرب وبفعل التدمير والخراب في مختلف المواقع الأثرية المتوزعة ضمن المحافظات السورية؛ إذ طالت الأضرار أكثر من 600 موقعًا ومبنًا أثريًّا.

كما تعرضت المواقع الأثرية السورية المسجّلة لدى منظمة "يونسكو" ضمن المواقع الأثرية العالمية، بالإضافة إلى تلك المسجّلة على اللائحة التمهيدية، للتخريب والدمار بنسب متفاوتة.

وفي هذا السياق، أكدت مدير إدارة المواقع الأثرية، المهندسة لينا قطيفان، أنَّ بصرى الشام التي سجّلت العام 1980 على لائحة التراث العالمي والتي تضم الكثير من الآثار النبطية والرومانية والبيزنطية والإسلامية،  لم تسلم من الاشتباكات التي ظهرت آثارها على مبانيها، حيث انتشرت أعمال التدمير والقصف التي تناولت أهم المعالم مثل: المسجد العمري والمسجد الفاطمي وغيرها.

وبيّنت الإحصائيات الأولية لآثار بصرى أنَّ 16 معلم أثري قد تعرض لأضرار جزئية، ولعل الأكثر ضررًا كان  سرير بنت الملك الذي دمر بشكل كامل، كما أنَّ العديد من المنازل السكنية في المدينة الأثرية قد تعرضت للدمار بنسب متفاوتة.

ولفتت إلى أنَّ الضرر أصاب كذلك مدينة دمشق القديمة نتيجة القذائف والحرائق التي طالت بعض مبانيها داخل وخارج السور، مسببة أضرارًا طالت 51 مبنًا قد تضرر أضرارًا جزئية نتيجة قذائف الهاون.

ولفتت إلى أنَّ تدمر تعرضت للتنقيبات السرية التي نالت من تراثها العظيم، وخربت منطقة المدافن فيها حتى نالت الاشتباكات من بعض مبانيها، فنحو 18 معلم أثري تعرض لأضرار جزئية وكان أكثرهم ضررًا معبد "بل" كما انتشر الحريق في الواحة نتيجة الاشتباكات المسلحة، وكذلك انتشر الحفر السري في عموم المنطقة الأثرية ‏ولاسيما منطقة المدافن.

وبيّنت أنَّ آثار تدمر استطاعت القيام برصد أولي للأضرار ضمن الموقع الأثري ومنطقة المدافن، ﻻفتة إلى أنَّ العديد من المدافن الأرضية في منطقة المدافن الشرقية (الأكروبوليس)، تعرضت للنبش ونهب محتوياتها من قِبل عصابات متخصصة في تجارة الآثار.

ثم أبرزت قطيفان الجهود التي بذلتها آثار تدمر مع بداية الحرب؛ إذ قامت بتعزيز بوابات المدافن وتقويتها وطمرها لحمايتها من أيّة أعمال السرقة والتخريب، لكن اللصوص أزالوا قسم من الأتربة في منطقة بهو المدخل الرئيسي وصولاً إلى فتحة التهوية الكائنة أعلى باب المدخل، كما قاموا بخلع وتوسيع الفتحة المذكورة والدخول منها إلى المدفن، وسرقة جميع اللوحات النصفية ونهبت التماثيل التي تمثل المشهد الجنائزي داخل المدافن من خلال قطعها بالمنشار.

وتتالت عمليات السطو في المنطقة الأثرية، التي تزخر بالعديد من المقابر وخرجت منها عشرات المقتنيات الأثرية التي نهبت وسرقت وبعضها تم عرضها في سوق الفن في الخارج.

وبالنسبة إلى قلعة الحصن الواقعة غرب مدينة حمص، والتي يعود تاريخها إلى القرن الحادي عشر، فقد بيّنت قطيفان أنها استخدمت كمخبئ ومركز للتحصن من قِبل المسلحين، وتحولت إلى ساحة للقتال، الأمر الذي أدى إلى دمار برج القلعة الجنوبي الشرقي، كما يكشف عن آثار الاشتباكات في واجهاتها الخارجية والداخلية،  وبينت التقارير أنَّ 28 منطقة قد تعرضت لأضرار جزئية متفاوتة داخل القلعة.

لعل الأكثر ضررًا ومأساة، بحسب قطيفان، كانت مدينة حلب القديمة التي ترصد نحو 13 منطقة متضررة، بما فيها منطقة الأسواق الذي شب فيها الحريق في أيلول/سبتمبر 2012 مدمرًا نمط حياة ودخل الآلاف من سكان المدينة.

والتهمت النيران ما يقارب ألفي (أي ما يعادل الثلثين) من المحال في المدينة القديمة.

كما رافق ذلك نزوح أو هجرة نسبة كبيرة من النشاط الاقتصادي تجاه مدن أخرى أو إلى الخارج، بالإضافة إلى أضرار مادية متفاوتة الحجم  في الأسواق المحلية.

وعمدت الجماعات المتطرفة خلال السنة الأخيرة إلى تفخيخ المباني الأثرية من أسفل، في محيط القلعة بواسطة أنفاق حُفرت خصيصًا لهذا الهدف، مما أدى إلى تدمير العديد من المباني "مبنى القلم، وغرفة الصناعة، وفندق الكارلتون، ومبنى الهجرة والجوازات، والقصر العدلي".

واستولى المسلحون، بحسب قطيفان، على قلعة سمعان وسُرقت المستودعات الخاصة بالبعثات الأثرية داخل القلعة، وفجروا أشجار الزيتون الموجودة داخل السور عند الباب الجنوبي الغربي المؤدي إلى قوس النصر، وانتشر التنقيب السري، كما عمد المسلحون إلى إبعاد السكان المحليين عن القلعة وبناء قرميد لإغلاق الواجهات الأثرية داخل القلعة.

وشوهت المقالع التي انتشرت بشراهة في جبل سمعان المحيط الثقافي، وعانى موقعا "شنشراح" و"سرجلا" من انتشار كبير للنازحين والمهجرين من المناطق المجاورة؛ إذ لجأت بعض العائلات إلى المباني الأثرية بعد تغطيتها بأغطية بلاستيكية وصفائح معدنية.

في حين قامت بعض العائلات ببناء غرف جديدة تستند إلى جدران بعض الأبنية الأثرية أما موقع "البارة" والعديد من المواقع المدن الميتة في ريف إدلب وحلب فقد طالتهم أعمال الحفر والتكسير للأحجار الأثرية الكبيرة الموجودة في المنطقة باستخدام آليات ثقيلة بغرض تحويلها إلى أحجار صغيرة معدة للبناء.

ولم تغفل قطيفان الإشارة إلى انتشار ظاهرة تهريب الآثار بشكل كبير بسبب غياب السلطة الحكومية في وجود مافيا دولية وعصابات آثار مسلحة تمنع الحراس والنخب المجتمعية من حماية الآثار.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التراث السوري الأثري يعيش كارثة ثقافية حقيقية جراء الحرب التراث السوري الأثري يعيش كارثة ثقافية حقيقية جراء الحرب



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 04:27 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

زيت الزيتون لعلاج خشونة الركبة

GMT 06:41 2015 السبت ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الخمائر تسهم في الوقاية من أمراض سرطان الأمعاء

GMT 01:09 2021 الجمعة ,17 أيلول / سبتمبر

شعبية بايدن تتراجع إلى أدنى مستوى في رئاسته

GMT 22:28 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

Valve تعلن رسميًا عن لعبة الواقع الافتراضي Half-Life: Alyx

GMT 21:19 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء غير حماسية خلال هذا الشهر

GMT 21:03 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر وأهم المطاعم في ماليزيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib