مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ حفل الافتتاح
آخر تحديث GMT 01:47:16
المغرب اليوم -

سوء تنظيم وإقبال ضعيف من الجمهور ومشاركة متواضعة من الشباب

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ حفل الافتتاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ حفل الافتتاح

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
القاهرة ـ أسامة عبد الصبور

يمر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 37 بعدة أزمات مختلفة، منذ انطلاق فعالياتها، فتلك الدورة الباهتة التي لا تمثل بأي شكل من الأشكال مهرجان القاهرة السينمائي العريق الذي عرفه العالم منذ سبعينات القرن الماضي، فمنذ حفل الإفتتاح بدأت الأزمات بتكرار تلك المعضلة التي لا حل لها كما يبدو وهي عدم إقبال نجوم السينما المصرية من الشباب على حضور حفل افتتاح مهرجان بلدهم، تلك الظاهرة المتكررة في الدورات الخمس السابقة إلا أنها في تلك الدورة تفاقمت فلم يحضر حتى النجوم الشباب المشاركين بأفلامهم في المهرجان لهذا العام، بل ويعتذر رئيس لجنة التحكيم عن الحضور "لأسباب صحية".

وتأتي أزمة الأفلام المشاركة في المهرجان في دورته الحالية حيث نقص عدد الأفلام بشكل ملحوظ حيث شارك في المهرجان في دورته السابقة حوالي 160 فيلمًا من مختلف دول العالم لينخفض ذلك العدد في الدورة الحالية إلى 100 فيلم أغلبها عُرض في مهرجانات أخرى، ناهيك عن المستوى الفني لأغلب تلك الأفلام المصرية منها والأجنبية إلا ما ندر.

 كما يعاني المهرجان في دورته الحالية من سوء تنظيم شهد عليه القاصي والداني، الأمر الذي بدى جليًا في الحفلات التي شهدت إقبالًا من الجمهور وهي بالمناسبة أفلام مصرية في أغلبها مثل فيلم " من ضهر راجل " وفيلم "الليلة الكبيرة"، حيث إرتبكت حركة الجمهور ومنع الكثير من حاملي تذاكر الحضور والفنانين والنقاد والإعلاميين من دخول قاعات العرض، ونشوب المشادات بين رجال الأمن والجمهور، وعلى العكس تمامًا لم تشهد أغلب العروض العالمية في المهرجان إقبالًا يذكر !!، فهناك عروض لا نبالغ إن قلنا لم يحضرها أحد أو بالكاد حضرها صنّاع الفيلم، الأمر الذي يطرح سؤالًا هامًا عن قيمة المهرجان وما يقدمه والهدف من إقامته أصلًا، فإن لم يكن الهدف من إقامة المهرجانات هو الإحتكاك بسينمات العالم والتعرف على المدارس المختلفة التي تمثل ثقافات متعددة فما قيمته ؟!!.

واستكمالًا لمسلسل سوء التنظيم والإدارة الفاشلة تبرز أزمة أخرى بإلغاء العديد من الفاعليات والندوات التي كان مقررًا إقامتها على هامش المهرجان، حيث كان من المقرر أن تقام ندوة لفيلم "ها هو هارولد"، إلا أنه تم إلغاؤها بسبب قلة الحضور، واكتفى مدير الندوة الناقد أحمد شوقي بدعوة الصحفيين المتواجدين لتوجيه أسئلة للمنتجة "ماريا ايكرهوفد" ، كما عرض الفيلم الصيني "الشمال غير الشمال الشرقي", وتم أيضًا إلغاء ندوة الفيلم بسبب عدم حضور مخرجه.

وإضافة إلى ذلك عرض أيضًا في قسم "مهرجان المهرجانات" عدة أفلام وهي: الفيلمان المكسيكي "٦٠٠ميل""هيلدا"، والفيلم الروسي "الأبطال الرواد"، والفيلم السويدي "القطيع"، والفيلم الصربي "نصب ملائكي جاكسون" في غياب شبه كامل للجمهور، ولا داعي أن نتحدث عن ردائة مطبوعات المهرجان وبرنامجه الذي طبع على ورقه A5 مطوية على خمسة أوجه وبخط صغير لا يقرأ بالعين المجردة بل يحتاج إلى عدسة مكبرة.

وفي النهاية لا يسعنا إلا أن نتحسر على هذا الحدث السينمائي الكبير الذي صغر ويصغر في كل دورة بفعل فاعل، أو بالأحرى بفشل فاشل، فمهرجان القاهرة السينمائي الدولي كان حدثًا له قيمته على مستوى العالم، كما كان له شعبيته بين جموع الشعب المصري، فكان الجميع ينتظر أفلام المهرجان، وتعرض الأفلام في السينمات العامة في وسط القاهرة، ثم تحول إلى حدث نخبوي منذ قرار إقامة فاعلياته داخل أسوار دار الأوبرا المصرية ، وهو القرار الأمني من الدرجة الأولى، حتى أصبح لا يكد أغلب المصريين أن يسمعوا عنه شيئًا، بل يحضره فقط المهتمون بالشأن الثقافي، وطلاب معاهد السينما، وجانب من جمهور دار الأوبرا المصرية.

وتأتي تلك الدورة الباهتة لكي تزيد المهرجان غربة وضعفًا وإرتباكًا ، وسوء تنظيم وإدارة ، في مشهد يلقي بالحسرة في قلوب كل عشاق الفن السابع ويوجب الإعتذار لسيدة الشاشة الفضية " فاتن حمامة " التي وضع إسمها وصورتها على حدث لا يرقى لقيمتها الفنية والإنسانية بأي شكل من الأشكال.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ حفل الافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يواجه أزمات متلاحقة منذ حفل الافتتاح



GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib