مصير غامض يواجه مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بين المغرب وألمانيا
آخر تحديث GMT 03:08:20
المغرب اليوم -

مصير غامض يواجه مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بين المغرب وألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصير غامض يواجه مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بين المغرب وألمانيا

الرباط - المغرب اليوم

لم تعرف العلاقات المغربية والألمانية أي تطور إيجابي منذ إعلان المملكة في مارس الماضي قطع العلاقات مع السفارة الألمانية بالرباط، بسبب خلافات عديدة لم يتم توضيحها، لكن تجلى أن لها علاقة بقضية الصحراء المغربية.

ويهدد هذا الوضع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وعلى رأسها اتفاق جديد جرى توقيعه بين البلدين في يونيو من السنة الماضية بهدف تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى وضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة التي تعد مصدراً للطاقة الإيكولوجية.

والهيدروجين مادة كيميائية تستخدم كناقل للطاقة في مجالات النقل والصناعة، لكن يمكن استخدامها أيضاً لتخزين الطاقة ونقلها. وبفضل هذه الخصائص يعتبر الهيدروجين وقود المستقبل، ولذلك تتسارع عدد من الدول للاستثمار فيه.

ويتطلب إنتاج الهيدروجين الكهرباء والماء، وتستخدم عملية التحليل الكهربائي للحصول عليه من المكونين معاً؛ لكن يتم فقدان حوالي 40 في المائة من طاقة الكهرباء المستخدمة في هذه العملية.

ويمكن إنتاج كيلوغرام واحد من الهيدروجين من 9 لترات من الماء. وإذا تم استخدام الكهرباء من مصادر متجددة من أجل الإنتاج يتم الحديث عن الهيدروجين الأخضر، لأن العملية تكون خالية تماماً من الانبعاثات.

ومن أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر يلزم التوفر على كميات هائلة من طاقة الرياح والشمس، وهي المقومات التي يتوفر عليها المغرب بفضل مركبات للطاقة الشمسية، وعلى رأسها مركب نور ورزازات، إضافة إلى توربينات الرياح المنتشرة شمال البلاد.

ومن أجل الظفر بحصة مهمة مستقبلاً من هذه المادة، اعتمدت ألمانيا إستراتيجية وطنية للهيدروجين بتكلفة قدرها 7 مليارات أورو، تهدف إلى تحسين الشروط الإطارية لإنتاج الهيدروجين واستخدامه، وبناء هياكل الإمداد الضرورية والبحث العلمي والابتكارات بخصوصه.

ويخدم الاتفاق الموقع بين المغرب وألمانيا بخصوص الهيدروجين الطرفين معاً، لكن الملف أصبح اليوم في مهب الريح مع الحزم الذي اعتمدته الرباط في ما يخص علاقاتها الخارجية مع دول تصر على لعب أدوار سلبية في قضايا إستراتيجية بالنسبة للمملكة.

ورفض مصدر من وزارة الطاقة والمعادن والبيئة بالمغرب التعليق على مصير اتفاق الهيدروجين الأخضر مع ألمانيا، مكتفياً بالقول: “العلاقات مع ألمانيا اليوم متوقفة منذ البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية في مارس، والأمر يهم كل مشاريع وبرامج الدعم”.

وأثير موضوع مصير اتفاق الهيدروجين مع المغرب داخل البرلمان الألماني، خصوصاً أن برلين تراهن كثيراً عليه كثيراً في إستراتيجيتها لخفض الانبعاثات في أفق سنة 2030 ضمن مخطط كبير أعلنته العام الماضي.

ورغم أن العلاقات المغربية الألمانية لم تصل إلى المستوى القوي كما هو الشأن مع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا، فإن البلدين احتفظا على مدى عقود بتعاون اقتصادي جيد، يتجلى أساساً في القروض الميسرة والمنح المالية واتفاقيات الشراكة التي تسعى لدعم الاستثمار الخاص والتنمية الاقتصادية.

ورغم أوراق الضغط التي استعملتها الرباط، يبدو أن ألمانيا لا ترغب في الجنوح إلى تهدئة الأزمة، إذ مرر عدد من الوزراء الألمان مواقف صارمة في الصحافة الإسبانية التي تعيش بلادها هي الأخرى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة مع الرباط بسبب الصحراء.

وقال مايكل روث، وزير الدولة الألماني للشؤون الأوروبية، في حوار مع صحيفة “إل باييس” الإسبانية، إن على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح للمغرب بابتزازه، مشيراً إلى استفادة المملكة على غرار دول أخرى من دعم الاتحاد لخلق فرص الشغل ودعم الاستثمار.

قد يهمك ايضاً :

إعلان تعاون بشأن الهيدروجين الأخضر بين المغرب والبرتغال

مشروع ضخم بين المملكة المغربية وألمانيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير غامض يواجه مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بين المغرب وألمانيا مصير غامض يواجه مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بين المغرب وألمانيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:55 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة
المغرب اليوم - انهيار المباني على سكانها أحد الجوانب القاتمة لحرب غزة

GMT 01:09 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء
المغرب اليوم - النوم الهادئ لا يعتمد على الدماغ فقط بل يبدأ من صحة الأمعاء

GMT 14:34 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين
المغرب اليوم - تسلا تكشف عن روبوتها الشبيه بالبشر اوبتيموس في برلين

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 12:58 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تشميع بيت قيادي داخل جماعة العدل والإحسان في مدينة وجدة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 20:16 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

الرياح القوية تقتلع الاشجار وتقطع الكهرباء شمال المغرب

GMT 08:34 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

إصدار قانون تقاعد المهنيين والعمال المستقلين في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib