الحظر السعودي للواردات يُعمق أزمة الصناعة اللبنانية والشركات تواجه التوقف أو الإفلاس
آخر تحديث GMT 02:55:18
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الحظر السعودي للواردات يُعمق أزمة الصناعة اللبنانية والشركات تواجه التوقف أو الإفلاس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحظر السعودي للواردات يُعمق أزمة الصناعة اللبنانية والشركات تواجه التوقف أو الإفلاس

الصناعة اللبنانية
بيروت - المغرب اليوم

أطلق صناعيو لبنان صافرات الإنذار محذرين من الشلل التام للقطاع بعدما زاد الحظر السعودي على واردات المنتجات المحلية من متاعب الشركات التي تعاني أصلا من أزمات خانقة بسبب الضائقة المالية الحادة، في الوقت الذي يرى فيه خبراء أن فرص إنقاذها تتضاءل بشكل أكبر.ويختزل توقف هدير الآلات وتقلص دورات العمل في مصنع شركة الشرقية للمنتجات الورقية المتخصصة في الأدوات المكتبية قرب العاصمة بيروت حالة الصناعة المحلية التي ازدادت أحوالها سوءا بفعل حظر السعودية للواردات القادمة من لبنان.وكانت الشركة تئن بالفعل تحت وطأة التبعات المترتبة على الأزمة الاقتصادية الطاحنة بالبلاد منذ أكثر من عامين، وازداد الطين بلة بعد الخلاف الدبلوماسي الكبير مع الرياض.

وفي الأسبوع الماضي وسعت الرياض حظرا كانت قد فرضته على استيراد بعض السلع من لبنان، وحولته إلى حظر شامل على كافة الواردات في رد فعل على انتقاد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي لدور السعودية في الحرب الأهلية في اليمن.وفاقمت التصريحات تدهور العلاقات بين الحليفين السابقين، وتصاعدت وتيرة الانتقادات من الرياض لما تقول إنه النفوذ الإيراني المتنامي في لبنان عبر جماعة حزب الله المدعومة من طهران.وتأثرت شركة الشرقية للمنتجات الورقية وغيرها من الشركات اللبنانية بتصاعد وتيرة الانتقادات من الرياض لما تقول إنه النفوذ الإيراني المتنامي في لبنان عبر جماعة حزب الله المدعومة من طهران.

وكانت الشركة تنتج كتبا وأدوات مكتبية بقيمة 500 ألف دولار للتصدير إلى السعودية قبل أن يدخل الحظر حيز التنفيذ.وقال زياد بكداش الرئيس التنفيذي للشركة “يعني بالأساس عندنا مشاكلنا، وزادوا علينا المشاكل، وهذا الخلاف تفجر في توقيت سيء على نحو خاص للاقتصاد اللبناني”.وأوضح بكداش، الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس جمعية الصناعيين، أن الشركات كانت تسعى لتعظيم الاستفادة من زيادة القدرة التنافسية بعد انهيار الليرة على أمل رفع قيمة الصادرات إلى السعودية من 240 مليون دولار في 2020 إلى 600 مليون دولار.وأضاف أن المحصلة الآن “صفر”، مشيرا إلى أن عدة شركات لبنانية بدأت تنقل مصانعها إلى بلدان منها سلطنة عمان وتركيا وقبرص لتفادي الحظر السعودي.

وتشمل الصادرات اللبنانية غير الغذائية إلى السعودية الألومنيوم والذهب والحلي والماكينات والصابون والدهانات.وقال بكداش “كأن هناك خطة ومنهجا لضرب القطاعات الاقتصادية والصناعية بلبنان، بالإضافة إلى قطع العلاقة والوصل بين لبنان والعالم وخصوصا الخليج والسعودية”.وتعصف بالشركات والأعمال في لبنان واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ البلاد. وازدادت الأوضاع تعقيدا بفعل ضربات جائحة كوفيد – 19 والانفجار الهائل في مرفأ بيروت العام الماضي الذي دمر قطاعات كبيرة من العاصمة.وخسرت الليرة اللبنانية المربوطة بالدولار الأميركي منذ أكثر من عقدين أكثر من 90 في المئة من قيمتها منذ عام 2019، مما أضعف القوة الشرائية للسكان، بينما أدت إجراءات العزل على مستوى العالم إلى تراجع كبير في الصادرات.

وفي أبريل الماضي أوقفت السعودية استيراد المنتجات الزراعية والغذائية اللبنانية بعد قفزة في معدلات تهريب المخدرات ألقت السلطات السعودية بالمسؤولية عنها على فشل لبنان في التصدي لها.واتخذ لبنان إجراءات لحل المشكلة منذ ذلك الحين، من بينها تنفيذ عدد من العمليات الكبرى لضبط المخدرات.ونتيجة للتوتر السياسي عبر رجال الأعمال اللبنانيين عن شعورهم المتنامي بالإحباط. وقال رئيس شركة لبنانية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الأمر “هل نحن من أنشأنا حزب الله؟ هل لدينا ترسانة صواريخ؟”.وأضاف رئيس الشركة التي تبلغ قيمة صادراتها إلى السعودية أكثر من مليون دولار “لماذا علينا نحن أن ندفع الثمن؟”.وكانت بعض الشركات تعمل بالفعل على إصلاح العلاقات مع السعودية عندما اندلعت الأزمة الجديدة.

والتقى رجل الأعمال اللبناني جو رزق مدير سلسلة التوريد في شركة ساكند هاوس برودكتس التي تنتج خلطات التوابل ومجموعة متنوعة من الأغذية الجافة مع القنصل السعودي في بيروت عشية بث تعليقات قرداحي.وقال رزق في مصنع في ضواحي بيروت “كنا نجرب حل الأزمة بأي طريقة ممكنة لكن الأمور تأزمت من جديد”.وأشار إلى أنه قبل فرض الحظر السعودي كانت 20 في المئة من منتجات الشركة تذهب إلى 700 مطعم في السعودية، وأن الشركة لم تتمكن من العثور على مشترين بدلاء قبل حلول شهر رمضان في الربيع المقبل، والذي عادة ما يكون موسم الرواج بالنسبة إليها.وأصبح رزق يفكر حاليا في نقل جزء من إنتاجه إلى الخارج، ويخشى من احتمال اضطراره إلى تسريح قسم من العمالة.

جو رزق: كنا نسعى لحل الأزمة بأي طريقة لكن الأمور تأزمت من جديدوقال “في النهاية نحن من ندفع الثمن في هذه القضايا الكبيرة جدا. هم تعبوا ونحن تعبنا” في إشارة إلى الشعبين السعودي واللبناني. وأضاف “هي خسارة للاثنين وليس فقط لنا”.ويمارس القطاع منذ أشهر طويلة ضغوطا شديدة على السلطات لإقرار إجراءات عاجلة لمساعدة الشركات الصناعية بمختلف أحجامها وخاصة بعد التداعيات الكارثية التي خلفتها الأزمة الصحية بالتزامن مع شح الأموال في السوق المحلية وتقلص الاستثمارات.وحذّر رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل مرارا من أن الصناعيين أصبحوا على مشارف إغلاق شركاتهم بسبب الأزمات المتفاقمة يوميا وانسداد الآفاق لحل الأزمة الاقتصادية.

وتظهر التقديرات الصادرة عن المؤسسات المالية الدولية أن القطاع يساهم في الظروف العادية بنحو 7.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.ووفق بيانات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، فإن الصناعة اللبنانية توفر نحو 195 ألف فرصة عمل مباشرة، أي ما يعادل 25 في المئة من اليد العاملة النشطة، مما يجعل هذا القطاع ثاني أكبر قطاع موفر للوظائف بعد القطاع العام.

قد يهمك أيضَا :

وزير العمل اللبناني سيعمل على تعزيز وتوسيع العمالة الفلسطينية في البلاد

إنهيار الاقتصاد اللبناني يحتل صدر الصفحات البريطانية والأغنياء كالفقراء يدفعون الثمن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحظر السعودي للواردات يُعمق أزمة الصناعة اللبنانية والشركات تواجه التوقف أو الإفلاس الحظر السعودي للواردات يُعمق أزمة الصناعة اللبنانية والشركات تواجه التوقف أو الإفلاس



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 02:55 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب
المغرب اليوم - زيلينسكي يؤكد قرب تحقيق نتيجة حقيقية في مفاوضات إنهاء الحرب

GMT 08:38 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
المغرب اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 15:22 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية
المغرب اليوم - نانسي بيلوسي تعتبر خطاب ترمب دليلا على عدم أهليته العقلية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 12:54 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب السبت 26-9-2020

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 02:31 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاء الجريري تؤكد أن الأطفال في حاجه للاهتمام الفني

GMT 15:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 05:18 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

ولي العهد يعزي حاكم عجمان في وفاة الشيخة نيلا النعيمي

GMT 06:03 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

أحدث موديلات النظارات الشمسية لصيف 2018 للرجال

GMT 05:46 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإيفواري بكاري كوني يزور بعثة الوداد البيضاوي

GMT 10:26 2022 الأربعاء ,02 آذار/ مارس

تركيا تدخل سوق صناعة السيارات في المغرب

GMT 12:01 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

محمد دياب يهنئ مصطفى شعبان بعيد ميلاده

GMT 13:54 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المدرب مراد فلاح يعلن ارتياحه لنتائج فريق بني ملال

GMT 16:59 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

امحمد فاخر يؤكد أن رحيله كان في صالح نادي الجيش الملكي

GMT 22:09 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الهولندي مارك ووت يستدعي خابا إلى المنتخب الأولمبي

GMT 17:29 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

فارس كرم يجتاز 55 مليونا بـ بدنا نولعها

GMT 05:52 2018 الإثنين ,16 تموز / يوليو

زياد نكد يستلهم من الأشجار مجموعة الشتاء 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib