الصابون النابلسي في فلسطين يُحافظ على التراث رغم الكثير من الصعاب
آخر تحديث GMT 15:07:10
المغرب اليوم -

يحرص منتجوه على إخراجه بالصورة الصحيحة رغم الركود والغلاء

الصابون النابلسي في فلسطين يُحافظ على التراث رغم الكثير من الصعاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصابون النابلسي في فلسطين يُحافظ على التراث رغم الكثير من الصعاب

الصابون النابلسي
نابلس - المغرب اليوم

أسس الحاج معاذ النابلسي (75 عاما) "مصبنة البدر"، التي إذا قُدر لك أن تزورها؛ فإنك سترى آلات مركونة إلى جدران المصبنة، لكنها ليست معطلة، فقد استبدلها النابلسي بآلات حديثة سريعة الإنتاج، واحتفظ بالآلات القديمة ليحافظ على تراث آبائه وأجداده، وذلك في سوق البلدة القديمة داخل مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

ولكن الآلات الجديدة لا تعمل يوميا، بسبب حالة الركود التي يعاني منها سوق الصابون النابلسي، والتي أدت إلى إغلاق عشرات المصابن. ورغم حالة الركود الذي يعاني منها سوق الصابون النابلسي؛ فإن مصبنة البدر مستمرة في إنتاج الصابون النابلسي وفق المعايير والمقاييس الأصلية، بعيدا عن أي بدائل استحدثها العلم، أو فرضها الوضع الاقتصادي، بحسب مديرها شامخ النابلسي (41 عاما).

ومن بين 40 مصبنة في نابلس؛ نحن المصبنة الوحيدة التي ما زالت تنتج الصابون من زيت الزيتون البلدي الخالص، في حين تنتج باقي المصابن الصابون من زيوت نباتية، أو زيت زيتون مستورد". وأشار شامخ إلى أن عائلته اشتهرت بحرفة صناعة الصابون منذ أكثر من 200 عام، وملكت قرابة 48 في المائة من مصابن المدينة، لكن غالبيتها أغلق أو تغير نشاطها، مؤكدا أن إنتاج الصابون من الزيتون النقي 100 في المائة "هو سر الصنعة ومكمن جودتها، وعلامتها التراثية التي ضربت جذورها في عمق التاريخ، بعيدا عن المكسب المادي البحت".

وأضاف شامخ أن عملية صناعة الصابون تمر بمراحل دقيقة، تبدأ بجلب المادة القلوية (هيدروكسيد الصوديوم)، ووضعها في الشيد والماء، وتركها لحين جفافها مجددا لاستخلاص المادة الفعالة منها، لافتا إلى أنهم قديما كانوا يأتون بتلك المادة من جبال البلقاء في الأردن على شكل جذور نباتية، يتم طحنها كي تصبح ناعمة كالبودرة، ومن ثم يتم استعمالها.

وقال إنه "يتم وضع هذه المادة مجددا داخل الحلة المصممة على شكل دائري من أحجار نارية تمنع تسرب الزيت أو الماء أثناء التصنيع"، مشيرا إلى أنه "كلما كانت الحرارة عالية؛ كلما أصبحت عملية التصبن أسرع".

ولا تخلو متعة صناعة الصابون النابلسي؛ من الصعاب الكثيرة التي تهدد استمرارها، وخصوصا ما يتعلق منها بمنافسة وغزو الصابون الأجنبي أو المحلي "الأقل جودة وسعرا، والمصنع بزيت مستورد بصفات زيت الزيتون"، بحسب شامخ الذي بيّن أن "ارتفاع سعر زيت الزيتون البلدي النقي؛ يؤثر على سعر الصابون  في الأسواق؛ حيث يبلغ ثمن القطعة منه قرابة نصف دولار"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصابون النابلسي في فلسطين يُحافظ على التراث رغم الكثير من الصعاب الصابون النابلسي في فلسطين يُحافظ على التراث رغم الكثير من الصعاب



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 23:15 2023 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

واد مرزك في إقليم النواصر يهدّد بكارثة بيئية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib