إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك
آخر تحديث GMT 15:43:11
المغرب اليوم -

أكد أن المخاطر تستدعي تدخلا حاسما لتسريع وتيرة الإصلاح

إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك

إدريس جطو
الرباط - المغرب اليوم

انتقد إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، تأخر الحكومة في إنقاذ صناديق التقاعد المهددة بالإفلاس، وأكد أن المخاطر التي تنتظر تقاعد المغاربة تستدعي تدخلا حاسما لتسريع وتيرة الإصلاح.

وكشف رئيس المجلس الأعلى للحسابات أن العجز التقني للنظام المالي لمعاشات الصندوق المغربي للتقاعد بلغ مع متم سنة 2019 ما مجموعه 5.24 مليار درهم، بعد أن سجل 6 مليارات درهم سنة 2018 و5.6 مليارات درهم سنة 2017.

وحذر الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، في عرض قدمه أمام مجلسي البرلمان حول أعمال المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018، مساء الثلاثاء، من تراجع احتياطات الصندوق المغربي للتقاعد إلى 75.9 مليارات درهم.

ولا تقتصر المخاطر المالية فقط على الصندوق المغربي للتقاعد، وفق المعطيات التي قدمها جطو؛ بل تشمل أيضا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، والذي يعيش الوضعية نفسها ولو بحدة أقل.. في حين يسجل النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد فائضا تقنيا ضئيلا لا يتجاوز 1 مليون درهم، ما يعني أن الصناديق الثلاثة للتقاعد في المغرب تواجه مخاطر مالية كبيرة.

وأضاف المصدر ذاته، في إطار حديثه عن المخاطر التي تهدد المالية العمومية، أنه على الرغم من تنبيه المجلس الأعلى للحسابات إلى الوضعية المقلقة لهذه الصناديق والمخاطر الكبيرة التي تمثلها مؤشرات العجز على توازن المالية العامة؛ "فإنه، إلى حد الآن، لم يتم الشروع بعد في المراحل الموالية للإصلاح".

وطالب رئيس المجلس ذاته الحكومة بـ"تسريع عملية الإصلاح في اتجاه إحداث قطب موحد للقطاع العمومي يستجيب لشروط التوازن والاستدامة ولقواعد الحكامة الجيدة"، مضيفا أن "الأمر يستدعي تدخلا حاسما لتسريع وتيرة الإصلاح، قصد تفادي نفاد الاحتياطات وأثره السلبي على ديمومة أنظمة التقاعد وعلى الادخار وتمويل الاقتصاد الوطني".

ويعاني الصندوق المغربي للتقاعد، كما هو الحال بالنسبة إلى الصناديق الأخرى، عجزاً تقنياً مستمراً منذ سنة 2014. وقد بلغ هذا العجز سنة 2017 حوالي بـ5.6 مليارات درهم، أي إن المعاشات تتجاوز الاشتراكات (24.3 مليارات درهم مقابل 18.6 مليارات درهم). ويرتقب أن يواصل هذا العجز تفاقمه في السنوات المقبلة، حسب دراسات اكتوارية أجرتها هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي.

كما يواجه الصندوق إشكالية تتمثل في ضُعف المعامل الديمغرافي، أي عدد المشتركين مقابل المتقاعدين المستفيدين وذوي الحقوق، إذ وصل هذا المعامل سنة 2017 إلى 2.5 مقابل 3.5 سنة 2013؛ وهو مستوى ينذر باستمرار الأزمة مستقبلاً في حالة عدم وضع إستراتيجية لحلها.

وبعد الإصلاح الذي أطلقته الحكومة السابقة، والذي طال الصندوق المغربي للتقاعد، يُنتظر أن تعرف أنظمة التقاعد بشقيها العام والخاص إصلاحاً في السنوات المقبلة، إذ سيتم دمج مختلف الصناديق في صندوقين اثنين فقط، لرفع أدائها وتفادي العجز المستمر الذي يواجهها منذ سنوات.

قد يهمك ايضا
الرياض تتابع "التوقعات السلبية" لتأثير فيروس "كورونا" على الاقتصاد العالمي
أسعار النفط تتراجع وسط مخاوف بشأن الطلب وقبيل تقرير أوبك

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك إدريس جطو ينتقدُ تأخر الحكومة المغربية في إنقاذ أنظمة التقاعد من إفلاس وشيك



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib