250 مليارا حجم الودائع في البنوك التشاركية المغربية بعد سنتين ونصف من انطلاقها
آخر تحديث GMT 23:44:05
المغرب اليوم -

تتسم التجربة في المملكة بالتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية

250 مليارا حجم الودائع في البنوك التشاركية المغربية بعد سنتين ونصف من انطلاقها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 250 مليارا حجم الودائع في البنوك التشاركية المغربية بعد سنتين ونصف من انطلاقها

بنك تشاركي فى المغرب
الرباط - المغرب اليوم

بعد سنتين ونصف من انطلاق عملها في المغرب، بلغ إجمالي الودائع تحت الطلب لدى البنوك التشاركية مليارين و500 مليون درهم (250 مليار سنتيم)؛ فيما وصل عدد الحسابات البنكية الجارية المفتوحة لدى هذه البنوك إلى 87.272 حسابا.

وحسب المعطيات التي قدمها نبيل بدر، نائب مديرة الإشراف البنكي ببنك المغرب، خلال لقاء دراسي نظمه فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، الأربعاء، حول حصيلة وتحديات عمل البنوك التشاركية؛ فإن عدد الحسابات الجارية المفتوحة لدى هذه البنوك انتقل من 5534 حسابا سنة 2017 إلى 87772 حسابا، متمّ دجنبر 2019.

وبلغ عدد الموارد البشرية التي تشغلها البنوك التشاركية، التي جرى الترخيص لها سنة 2017 وشرع بعضها في العمل شهر غشت من السنة نفسها، 519 موظفا، بعدما كانت مواردها البشرية في حدود 30 موظفا إبان انطلاقتها.

ولا تزال التمويلات بالمرابحة هي الطاغية على المعاملات المالية للبنوك التشاركية في المغرب، حيث بلغ إجمالي هذه التمويلات 9 ملايير و100 مليون درهم؛ بينما بلغ إجمالي الودائع الاستثمارية 353 مليون درهم.

وفي الوقت الذي لا يزال تطور تجربة البنوك التشاركية مطبوعا بنوع من البطء، فإن نائب مديرة الإشراف البنكي ببنك المغرب يرى أن تطوّر ونموَّ أداء البنوك التشاركية يتطلب وقتا، كما يتطلب توعية مالية وتوسيع باقة المنتجات التي تطرحها هذه البنوك.

وبدا المسؤول ببنك المغرب متفائلا بشأن نجاح تجربة البنوك التشاركية في المغرب، مشيرا إلى أن الدول التي سبقت إلى اعتماد أنظمة مالية من هذا النوع بدأت تجربتُها منذ ثلاثة أو أربعة عقود، "وهو ما يعني أن تطور المالية التشاركية في بلد ما رهين بالتدرج".

وبالرغم من أن تجربة المالية التشاركية انطلقت في بعض البلدان منذ سنوات، كما هو الحال بالنسبة إلى تركيا التي بدأ العمل فيها بهذه المالية سنة 1982، فإن نسبة البنوك التشاركية لا تمثل فيها سوى خمسة في المائة، والشيء نفسه بالنسبة إلى مصر؛ لكن المسؤول ببنك المغرب قال إنه لا يمكن مقارنة تجارب البلدان الأخرى بالتجربة المغربية، التي قال إن لديها خصوصية.

وأوضح نبيل بدر أن بعض البلدان سمحت للبنوك التشاركية بطرح منتجات لم يُسمح بها في المغرب، مثل معاملة "التورّق"؛ وهي معاملة يلجأ بموجبها الزبون المحتاج إلى المال إلى البنك التشاركي، ليقتني له شيئا معيّنا، تساوي قيمته المبلغ المالي الذي يحتاجه، ثم يعيد الزبون بيعه بعد باعَه له البنك مقابل تسديد ثمنه بأجَل معيّن.

واعتبر نائب مديرة الإشراف البنكي ببنك المغرب أن التجربة المغربية فيما يتعلق بملاءمة معاملات البنوك التشاركية مع مبادئ الشريعة الإسلامية متقدمة على غيرها من التجارب؛ لأن المغرب استفاد من تجارب دول الدول الأخرى، وعمل على تفادي كل النواقص التي شابت هذا الجانب.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن ما يميّز التجربة المغربية في هذا المجال هو أن دولا كثيرة لم توحّد عمل اللجان الشرعية المواكبة لعمل البنوك، باستثناء دولتي الإمارات العربية المتحدة وماليزيا؛ وهو ما يؤدّي إلى تضارب آراء هذه اللجان التي تشتغل مع البنوك، بينما يتوفر المغرب على لجنة علمية خاصة ومستقلة تابعة للمجلس العلمي الأعلى الذي يرأسه الملك.

وجرى الترخيص لخمسة بنوك تشاركية وثلاث نوافذ تشتغل حاليا في المغرب، علاوة على نافذة "سند التمويل"، التي جرى الإذن لها سنة 2019، وهي تابعة لصندوق الضمان المركزي من أجل ممارسة النشاط المالي، وما زالت المنتجات النمطية التي حددها بنك المغرب، كالمرابحة هي الطاغية على معاملات هذه الأبناك في المغرب؛ غير أن المنتجات السائدة حاليا ليست حصرية، إذ بإمكان أي بنك أن يقترح إصدار منتج جديد، دونما حاجة إلى المرور عبر بنك المغرب، بل بتقديم طلب إلى اللجنة الشرعية للمالية التشاركية مباشرة، لتنظر في مدى ملاءمة المنتج المقترح لمبادئ الشريعة الإسلامية.

وبالرغم من حداثة التجربة المغربية في مجال المالية التشاركية، فإن المغرب بات مرجعا في هذا المجال؛ فقد أشار نبيل بدر إلى أن الجزائر اهتمت بالتجربة المغربية، حيث زار مسؤولون من البنك المركزي الجزائري المملكة والتقوا بمسؤولي بنك المغرب، للتعرف على الإطار التنظيمي والتشريعي الذي وضعه المغرب لتأطير عمل البنوك التشاركية، على الرغم من أن الجزائر سبقت المغرب إلى الترخيص للبنوك التشاركية بسنوات.

وقد يهمك أيضا : 

محافظ بنك إنجلترا يؤكد أن القطاع المالي مطالب بسرعة مواجهة تغير المناخ

بنك المغرب ينظم اختبارا للإخلاء بمشاركة "الوقاية المدنية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

250 مليارا حجم الودائع في البنوك التشاركية المغربية بعد سنتين ونصف من انطلاقها 250 مليارا حجم الودائع في البنوك التشاركية المغربية بعد سنتين ونصف من انطلاقها



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib