المغرب يحتاج إلى نموذج تنموي يستجيب لتطلّعات المرأة والشباب
آخر تحديث GMT 05:17:12
المغرب اليوم -

​يُعالج أيضًا الخلل الاجتماعي في الصحة والخدمات العلاجية

المغرب يحتاج إلى نموذج تنموي يستجيب لتطلّعات المرأة والشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يحتاج إلى نموذج تنموي يستجيب لتطلّعات المرأة والشباب

رئيس "التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش
الرباط - المغرب اليوم

يحتاج المغرب إلى نموذج تنموي جديد يستجيب لتطلعات الشباب والمرأة ويوفر وظائف للعاطلين من العمل ويحدّ من تنامي الفوارق بين الأفراد والجهات المحافظات، ويعالج الخلل الاجتماعي في الصحة والخدمات العلاجية، خصوصا في الأرياف والبلدات الصغيرة، ويقوي التماسك الاجتماعي ويحسن جودة التعليم ويستفيد من فرص مؤهلات الاقتصاد والتحولات التكنولوجية العالمية.

وقال وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات رئيس "التجمع الوطني للأحرار" عزيز أخنوش، إن "النموذج التنموي الحالي أصبح يعيق التنمية ويكرس الفوارق الاجتماعية، ويزيد معدلات البطالة والتهميش، ويحد من فرص الاستفادة من الإمكانات الطبيعية والبشرية والمالية والاستثمارية والاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب".

وأعلن في كلمة أمام حشد من رجال الأعمال والمستثمرين والشباب والنساء من المغرب ودول أخرى، أن "التجمع الوطني للأحرار قادر على استحداث مليوني فرصة عمل للشباب والنساء، وتدريب مليون شاب تركوا الدراسة باكرا وإعادة تأهيلهم".

واعتبر أن "معضلة البطالة تتزايد في المغرب وتشكل تحديا اقتصاديا واجتماعيا كبيرا، يضيّع على البلد إمكانات هائلة للتطور والتقدم، وقد يحولها إلى ثروة إضافية في حال دمج ملايين العاطلين من العمل في دورة الإنتاج والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بإشراك الكفاءات المغربية المختلفة من دون تمييز وفي إطار من تكافؤ الفرص للجميع".

وانتقد أخنوش أداء الحكومة التي يشارك فيها حزبه عبر وزراء الصناعة والتجارة والاستثمار، والزراعة والمال والاقتصاد والصيد البحري، والصناعة التقليدية والشباب والرياضة. وقال إن "تشجيع الاستثمار الخاص وإعادة الثقة للمستثمرين وتحسين مناخ الأعمال ورفع التنافسية ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل تمويل المشاريع وتحديث الإدارة والإصلاح الضريبي، تزيد ثقة المستثمرين وتعتبر مدخلا قويا لزيادة معدلات النمو وتقليص الفوارق وخلق ملايين فرص العمل حتى عام 2025".

وكشف أن "معدلات البطالة في المغرب قد تزيد على 13 في المئة خلال السنوات المقبلة، مقارنة بـ10 في المئة حاليا، إذا لم تعالج مشكلة تشغيل الشباب". واقترح تطوير قطاع الخدمات باعتباره أكبر موفر لفرص العمل، واستعمال التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة وتنظيم المهن الذاتية في إطار تعاونيات حرفية تستفيد من التطورات التقنية العالمية ومن التمويلات المصرفية.
وأشار إلى أن "هذا النموذج التنومي قد يتيح استحداث آلاف فرص العمل الجديدة ويساعد على إخراج ملايين الشباب من دائرة الفقر والهشاشة، خصوصا في القرى والمدن الصغيرة".

ويقدر عدد العاطلين من العمل في المغرب بنحو 1.3 ملايين شخص، معظمهم من حملة الشهادات الجامعية، بينما يصل معدل البطالة في المدن إلى أكثر من 30 في المئة، خصوصا بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما، كما يوجد نحو 4 ملايين شخص يبحثون عن عمل أو يقومون بمهن هامشية ومتدنية الدخل ومن دون تغطية اجتماعية.

ويدعو "تجمع الأحرار" إلى تطوير مناهج التعليم عبر استعمال اللغات الأجنبية، خصوصا الإنكليزية والفرنسية، والتكنولوجيا الحديثة وتعميم الحواسيب على المدارس والجامعات وتشجيع البحث العلمي، والانفتاح على الخبرات والتجارب الدولية والاستفادة من التقدم الهائل للذكاء الاصطناعي، ودعم مهارات الشباب والشركات المبدعة والناشئة.

ويمكن التكنولوجيا أن تساعد في تقليص معدلات البطالة والفقر، إذ إن المواطن المغربي يتأقلم سريعا مع تلك التقنيات، ويتمتع بذكاء فكري في التعامل مع كل ما هو جديد بحكم موقعه الجغرافي وانفتاحه الثقافي والحضاري، وفقا لتصريحات وزراء "التجمع الوطني للأحرار".

وينتمي "الأحرار" إلى تيار الليبراليين الاجتماعيين، وهو حزب وسطي يتمتع بـ40 عاما من التجربة ويضم أكبر عدد من رجال الأعمال في البرلمان، وهو قريب من تيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

يذكر أن الملك محمد السادس خلال افتتاح دورة البرلمان الأخيرة، انتقد حصيلة النموذج التنموي المعمول به منذ سنوات، واعتبر أنه لم يعد يستجيب لتطلعات الشباب والنساء والأيدي العاملة ويكرس الفوارق الطبقية، ولا يحقق النمو الكافي للتنمية الشاملة التي تتطلع إليها المملكة، التي حققت نتائج اقتصادية وصناعية واستثمارية كبيرة في السنوات الماضية، لم تنعكس على فئات واسعة من المواطنين الأقل حظا.​

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يحتاج إلى نموذج تنموي يستجيب لتطلّعات المرأة والشباب المغرب يحتاج إلى نموذج تنموي يستجيب لتطلّعات المرأة والشباب



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 04:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني
المغرب اليوم - ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
المغرب اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين
المغرب اليوم - ساناي تاكايتشي تُشدد على بناء علاقات مستقرة مع بكين

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 05:58 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعزيز التعاون في المجال القضائي بين المغرب واليمن

GMT 09:19 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مؤيد اللافي يُجري حصة تدريبية مع الوداد المغربي

GMT 10:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«ماجد الفطيم» تخطط لافتتاح متاجر كارفور بأوزبكستان 2020

GMT 17:21 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فندق "ديوكس" ضيافة إنجليزية فاخرة في قلب دبي

GMT 17:09 2019 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

أولمبيك خريبكة يستأنف تدريباته غدا الثلاثاء

GMT 19:06 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

ليفربول يلحق الهزيمة بمانشستر سيتي في مباراة الموسم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib