أفضل وأسوأ أداء لاقتصادات عالمية في 2021 وتوقعات إيجابية لعام 2022 رغم انتشار أوميكرون
آخر تحديث GMT 03:47:43
المغرب اليوم -

أفضل وأسوأ أداء لاقتصادات عالمية في 2021 وتوقعات إيجابية لعام 2022 رغم انتشار "أوميكرون"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أفضل وأسوأ أداء لاقتصادات عالمية في 2021 وتوقعات إيجابية لعام 2022 رغم انتشار

الانتعاش الاقتصادي
لندن - المغرب اليوم

فاجأ الانتعاش الاقتصادي السريع من الركود الهائل في عام 2020، الكثير من المتنبئين، ومن المحتمل أن يكون الإنتاج المجمع للدول الـ الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد تجاوز في الأشهر الأخيرة المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة، وفقاً لتصنيف أعدته مجلة «الإيكونيميست» وشمل 23 دولة غنية بناءً على 5 مقاييس هي: الناتج المحلي الإجمالي ودخل الأسرة وأداء البورصة والإنفاق الرأسمالي والمديونية الحكومية.

ووفقاً للتصنيف، يتماشى متوسط معدل البطالة في المنظمة، والذي يقدَّر بـ5.7%، مع متوسط معدل ما بعد الحرب الثانية. وأما دخل الأسرة الإجمالي، فأصبح أعلى من المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة بعد تعديله وفقاً للتضخم، فكان الوضع جيداً بصورة عامة رغم ظهور العديد من متحورات فيروس كورونا خلال العام. لكنَّ ذلك لا ينفي وجود تباينات كبيرة، حيث أوجد الوباءُ رابحين وخاسرين، ومن المرجح أن يستمر هذا التباين بينهم في عام 2022.

الأفضل أداءً
ولتقييم هذه التباينات، جرى تصنيف كل اقتصادٍ وفقاً لمدى أدائه الجيد في كل مؤشر، إضافة إلى إنشاء جدول دوري شامل. ما تزال بعض البلدان في مأزقٍ اقتصادي، في حين أنَّ أداءَ البعض الآخر أصبح أفضل مما كان عليه قبل الوباء وفقاً لأغلب المقاييس. تقترب كل ٌّمن الدنمارك والنرويج والسويد من القمة، في حين كان أداء الاقتصاد الأميركي جيداً بشكل معقول. ولكن كان أداء العديد من الدول الأوروبية الكبرى أسوأ، بما في ذلك بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، علماً أن إسبانيا كانت الأسوأ بين هذه الدول.

ويقدِّم التغير في الناتج الإجمالي منذ نهاية عام 2019 لمحةً سريعةً عن الصحة الاقتصادية، حيث بدت بعض البلدان عرضةً لحظر السفر وانهيار الإنفاق على الخدمات، لا سيما دول جنوب أوروبا التي تعتمد بشكل كبير على السياحة. فيما عانت دول أخرى، بما فيها بلجيكا وبريطانيا، من مستويات عالية من الإصابات والوفيات بسبب كوفيد-19، ما حدَّ بدوره من إنفاق المستهلكين. ربما تساعد البيانات الدقيقة في فهم الصورة كاملةً، حيث يعطي التغير في دخل الأسرة إحساساً بمدى نجاح العائلات لأنه لا يشمل الأرباح من العمل فحسب، بل المساعدات الحكومية أيضاً.

ارتفاع التضخم
وتتميز هذه المقاييس بمراعاة القيمة الحقيقية التي تتكيف مع انخفاض القوة الشرائية نتيجة الزيادات الأخيرة في التضخم، ففي بعض البلدان، لا سيما تلك التي كان تأثير الفيروس فيها طفيفاً نسبياً، لم تعان أسواق العمل كثيراً، ما سمح للناس بمواصلة الكسب. ومثال على ذلك اليابان التي لم يتغير فيها معدل البطالة منذ بداية الوباء. فيما ارتفع سعر الفائدة في إسبانيا 3 نقاط مئوية بين فبراير وأغسطس 2020.

وتعمل بعض الحكومات على تعويض الدخل المفقود للناس عن طريق منحهم مبالغ طائلة من المال، علماً أن الولايات المتحدة اتَّبعت هذه الاستراتيجية، فعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة مع انغلاق الاقتصاد، إلا أن الأُسَرَ تلقَّت نحو تريليوني دولار من المساعدات الحكومية هذا العام والعام الماضي. اتَّبعت كندا نهجاً مشابهاً، في حين ركزت دول أخرى، مثل دول البلطيق، قوتَها المالية على حماية التدفق النقدي للشركات أو توسيع قدرة الرعاية الصحية. ويبدو أن النمسا وإسبانيا لم تحافظا على الوظائف أو تعوضا الخاسرين، فما زال الدخل الحقيقي للأسرة في كلا البلدين أقل بنحو 6% من مستواه السابق للوباء.

أسواق الأسهم
وأما بالنسبة للشركات، فيشير أداء سوق الأسهم إلى وضع الشركات الجيد، فضلاً عن جذب الدول للمستثمرين الأجانب. ولكنَّ أسعار الأسهم في بريطانيا اليوم أقل بقليل مما كانت عليه قبل الوباء، ولعلَّ ذلك انعكاسٌ لحالة عدم اليقين الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. كما أن بريطانيا تستضيف عدداً أقلَّ من الشركات في القطاعات ذات النمو المرتفع والتي استفادت من نهج تبنّي التكنولوجيا الناتج عن الوباء ومن معدلات الفائدة المنخفضة. فيما شهدت أمريكا، والتي تستضيف العديد من هذه الشركات، قفزةً في سوق الأوراق المالية. ومع ذلك، ليس لديها أي شيء في بورصات شمال أوروبا التي شهدت ارتفاعاً في الأسعار. ومن جهة أخرى، تعمل 3 من أكبر 10 شركاتٍ من حيث القيمة السوقية في السوق الدنماركية في مجال الرعاية الصحية، فتُشكل مخزوناً جيداً خلال الوباء.

يعدُّ المقياس الرابع، الإنفاق الرأسمالي، مقياساً لتفاؤل الشركات بشأن المستقبل، حيث إنَّ بعض البلدان ما زالت في منتصف طفرة النفقات الرأسمالية. وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال، يكتشف رواد الأعمال الفرصَ التي أوجدها الوباء، في حين تنفق الشركات مبالغ كبيرة على التقنيات التي تجعل العمل من المنزل أكثر كفاءة. ففي شهر أكتوبر، توقع بنك «غولدمان ساكس» (Goldman Sachs) الأمريكي أن تنفق شركات مؤشر «إس وبي 500» (S&P 500) على النفقات الرأسمالية والبحث والتطوير في عام 2022 أكثر بنسبة 18% مما أنفقته في عام 2019. ومن جهة أخرى، ما زال الاستثمار في أماكن أخرى بحالة جيدة، حيث شهدت النرويج تخفيضات في النفقات الرأسمالية للنفط والغاز.

وبالنسبة لمؤشر المديونية العامة، تتساوى جميع الدول، فالارتفاعُ الكبير في الدَّين الحكومي أسوأ من الارتفاع الصغير، حيث يمكن أن يشير ذلك إلى احتمالية الزيادات الضريبية وخفض الإنفاق في المستقبل. لم تتراكم الديون الضخمة على جميع الدول خلال الوباء، حتى لو كانت دول مثل أمريكا وبريطانيا وكندا من الدول التي تراكمت عليها الديون، حيث لم يرتفع الدين العام السويدي سوى 6 نقاط مئوية فقط كحصةٍ من الناتج المحلي الإجمالي. ولعل ذلك يكون انعكاساً لحقيقة أن البلاد تجنبت إلى حدٍّ كبير عمليات الإغلاق الصارمة، ما استلزم دعماً مالياً أقل.

توقعات إيجابية
سيستمر الانتعاش الاقتصادي في عام 2022 على الرغم من أن انتشار متحور «أوميكرون» دفع المتنبئين إلى توقع البطء في التعافي الاقتصادي. ولكن من المحتمل أن تُخفي الصورةُ العامة المزيد من التباينات الكبيرة، حيث تتوقع «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» أن تبدأ بعض أسوأ البلدان أداءً بالتعافي. فعلى سبيل المثال، يُحتمل أن ينمو الاقتصاد في إيطاليا بنسبة 4.6% في عام 2022، أي أعلى من متوسط وتيرة المنظمة البالغ 3.9%.لكن يوجد طريقٌ طويل أمام الدول المتقاعسة، حيث تتوقع منظمة «التعاون الاقتصادي والتنمية» أنه بحلول نهاية العام المقبل سيكون الناتج المحلي الإجمالي المشترك للدول الثلاث الأعلى تصنيفاً أعلى بنسبة 5% من مستوى ما قبل الجائحة، في حين تتوقع أن يكون ناتج الدول الثلاث الأسوأ أداءً أعلى بنسبة 1% فقط مما كان عليه قبل كوفيد-19، أي أنَّ الآثار غير المتكافئة للوباء ستستمر في الظهور.

قد يهمك أيضَا :

فرنسا تنتقد أحدث التهديدات الأميركية بشأن فرض الضريبة الرقمية والعقوبات

"التعاون الاقتصادي" تعلن عن نمو الاقتصاد العالمي بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل وأسوأ أداء لاقتصادات عالمية في 2021 وتوقعات إيجابية لعام 2022 رغم انتشار أوميكرون أفضل وأسوأ أداء لاقتصادات عالمية في 2021 وتوقعات إيجابية لعام 2022 رغم انتشار أوميكرون



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف
المغرب اليوم - بنسعيد يبحث ملف الزليج المغربي بجنيف

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر

GMT 03:55 2022 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ليكسوس العرائش يفوز خارج ميدانه على الفتح الرياضي بـ (88-65)

GMT 09:06 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الرجاء الرياضي يمنح المدرب لسعد الشابي هدية بعد إقالته

GMT 16:29 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أولتراس الجيش تطالب بإقالة الكولونيل الأيوبي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib