السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة
آخر تحديث GMT 13:46:45
المغرب اليوم -

وسط ترقُّب لتأثيرات بعيدة المدى للعقوبات الأميركية على اقتصادها

السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة

الكونغرس الأميركي
نيويورك -المغرب اليوم

تتوقع أغلب الأوساط الاقتصادية تأثيرات متوسطة وبعيدة المدى للعقوبات الأميركية على الاقتصاد الروسي "رويترز" تبدو السوق الروسية هذه الأيام أكثر استقرارًا، بعد تجاوز مرحلة الصدمة، على خلفية حزمة جديدة من العقوبات فرضتها الخارجية الأميركية ضد روسيا في الأسبوع الأخير من أغسطس /آب الماضي, إلا أنه لا يمكن القول إن الاقتصاد الروسي تجاوز مرحلة الخطر، من وجهة نظر تأثير العقوبات عليه، إذ يرى مدير واحد من أكبر المصارف الروسية أن تأثير العقوبات الأميركية سيظهر بشكل جلي على المديين المتوسط والبعيد.

 هذا بينما يترقب الخبراء بقلق عقوبات أخرى جديدة، قد يفرضها الكونغرس الأميركي على القطاع المالي الروسي، ويحذرون من أنها ستشكل ضربة موجعة جدا للاقتصاد الروسي، الذي ما زال يعاني من ثغرات تجعله ضعيفا أمام الصدمات، ومن تلك الثغرات، وفق ما يرى المركزي الروسي، اعتماد بعض القطاعات على القروض في تمويل نشاطها.

وكان في الوقت الذي استقرت فيه السوق الروسية، بعد تقلبات حادة وهبوط معظم مؤشراتها، بما في ذلك سعر الروبل أمام العملات الصعبة، بسبب آخر حزمة من العقوبات الأميركية، عبّر غيرمان غريف، مدير "سبير بنك" أضخم البنوك الروسية، عن قناعته بأن تأثير العقوبات الأميركية لم يظهر بعد بشكل واضح على الاقتصاد الروسي والعالمي..

وقال إن "العقوبات بحجم يجعلنا لا نشعر بتأثيرها على المدى القصير بخاصة، لكن على المديين المتوسط والبعيد، ستؤثر على اقتصادنا وعلى الاقتصاد العالمي"، وأشار إلى أن الأمر لا يقتصر على العقوبات الأميركية ضد روسيا فحسب، وهناك القيود الأميركية ضد الصين، وتركيا وإيران وكوريا الشمالية "وإذا جمعنا هذا كله معاً، أخشى أن الاقتصاد العالمي سيشعر ,بتأثير العقوبات)".

وتبقى السوق الروسية ضمن حالة ترقب تترافق مع القلق، بانتظار أن يحسم الكونغرس أمره بشأن عقوبات جديدة أكثر تشددًا، درسها في وقت سابق.

 وأعدت مؤسسة "بي كي سي" الروسية للاستثمارات، وهي أكبر وأقدم وسيط مالي في بورصة موسكو، تقريرا قالت فيه إن موافقة الكونغرس الأميركي على النسخة المتشددة من مشروع العقوبات، والتي تحظر شراء سندات الدين العام الروسي، وكذلك التعاملات مع البنوك الحكومية، ستؤدي إلى تراجع الروبل نحو 12 في المائة عن قيمته الحالية أمام العملات الصعبة، ويختم العام بسعر أكثر من 76 روبل لكل دولار، الأمر الذي سيحمل معه مخاطر عدة للاقتصاد الروسي، مثل تسارع التضخم، وارتفاع سعر الفائدة، وتراجع الاستثمارات، وتدني مستوى معيشة المواطنين، وتباطؤ النمو الاقتصادي.

و أشارت المؤسسة المالية الروسية في تقرير آخر بعنوان "العقوبات الجديدة - المتضرر والمستفيد, أن سعر صرف العملة الوطنية، وبخلاف توقعات بأن يرتفع نحو 20 روبل أمام الدولار نتيجة ارتفاع أسعار النفط، تراجع خلال 12 شهرًا نحو 10 روبلات، وبهذا فإن الروبل الروسي كان الضحية الأكبر للعقوبات الأميركية.

وقال فلاديمير تيخوميروف، كبير الاقتصاديين في "بي كي سي" الروسية للاستثمارات، إن العقوبات ستستدعي هروب رؤوس الأموال من السوق الروسية، وهذا سيزيد من عوامل الضغط على الروبل، وسيسرع وتيرة التضخم. ورجح تراجع معظم مؤشرات الاقتصاد الروسي مع الربع الأول من العام القادم، وتقلص حجم الناتج المحلي الإجمالي نحو 0.3 في المائة. وإذ يرى أن الاقتصاد الروسي سيدخل حالة ركود عام 2019. فقد عبر الخبير تيخوميروف عن قناعته بأن هذا الوضع سينتهي مع نهاية العام.

و ترى المؤسسة في تقرير حول "التوقعات الإيجابية" أن الاقتصاد الروسي سيكون في المرحلة المقبلة عرضة لتأثير جملة عوامل رئيسية، منها الإصلاحات الحكومية، والسياسة الائتمانية للمركزي الروسي، والعلاقة بين الدولة وقطاع الأعمال، وتدفق الاستثمارات وزيادة الطلب على السلع والخدمات.

 وتقول إن دور عوامل التأثير الخارجية سيكون ثانوياً، وبحال تم تنفيذ المشاريع المقررة في مجال البنى التحتية، فإن الاستثمارات ستتضاعف، ما سيساهم في تسريع وتيرة النمو الاقتصادي من 1.7 في المائة عام 2018 حتى 2 في المائة عامي 2019 - 2020.

و قالت صحف روسية إن الخبراء في البنك المركزي الروسي يشعرون بالقلق إزاء حجم القروض التي تحصل عليها الشركات، ويرون أن هذا الوضع يجعل الاقتصاد الروسي أكثر ضعفا بوجه الصدمات والهزات المالية. ويُحذر الخبراء بصورة خاصة من أن معظم الشركات الروسية تعتمد إلى حد بعيد على القروض لتمويل نشاطها، وهذا يهدد الاستقرار المالي بشكل عام
و يشير المركزي أن قطاعات مثل البناء والعمليات العقارية، والزراعة والصناعات التحويلية في روسيا تبدو ضعيفة في مواجهة الصدمات، بسبب اعتمادها الكبير على القروض لتمويل نشاطها، وتجعل الاقتصاد الروسي بشكل عام ضعيفا في مواجهة الصدمات. إلا أن عددًا كبيرًا من الخبراء لا يتفقون مع هذا التقييم، ويقولون إن الضعف في وجه الصدمات يعود إلى عوامل أخرى، منها "مستويات النمو المتدنية، والعزلة الجزئية عن سوق المال العالمية، وعدم الوضوح بشأن العقوبات"، على حد قول المحلل المالي بيوتر بوشكاريف. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة السوق الروسية تبدو أكثر استقرارًا بعد تجاوز مرحلة الصدمة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رئيس الوزراء الإسباني يتراجع عن قرار الاستقالة
المغرب اليوم - رئيس الوزراء الإسباني  يتراجع عن قرار الاستقالة

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وليد الكرتي يعرب عن طموح "الوداد" في التتويج باللقب

GMT 12:39 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

الأسهم الأوروبية ترتفع قبيل بيانات عن التضخم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib