وزارة الطاقة تؤكّد زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ بداية العام الجاري
آخر تحديث GMT 01:12:35
المغرب اليوم -

حافظت على قوارير غاز البترول المسيل وبترول الإنارة ولم تجر أي تعديل

وزارة الطاقة تؤكّد زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ بداية العام الجاري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وزارة الطاقة تؤكّد زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ بداية العام الجاري

أسعار الوقود
تونس - المغرب اليوم

أعلنت وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة في تونس، عن زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ بداية السنة الجارية، حيث رفعت أسعار البيع للعموم لمعظم المواد البترولية بنحو 75 مليم للتر الواحد (الدينار التونسي يساوي ألف مليم)، فيما حافظت على أسعار قوارير غاز البترول المسيل (الغاز المنزلي) وبترول الإنارة نفسها، وقالت إنها لم تجر على أسعارها أي تعديل.

وأشار خالد قدور، الوزير التونسي للطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، إلى أن زيادة أسعار بعض المواد البترولية يأتي في ظل الارتفاع المتواصل لأسعار النفط ومشتقاته العالمية، حيث بلغ سعر النفط الخام خلال الثلاثي (الربع) الثاني من هذه السنة نحو 75 دولارًا للبرميل.

وتسعى السلطات التونسية إلى مزيد من التحكم في منظومة الدعم، وتؤكد على أن كل زيادة بدولار واحد في سعر برميل النفط تكلف ميزانية الدولة نحو 120 مليون دينار تونسي (نحو 48 مليون دولار). وقدر عز الدين سعيدان، الخبير الاقتصادي التونسي، أن عدم تعديل أسعار المحروقات كان من الممكن أن يكلف خزينة الدولة ما يتراوح بين 2.5 و3 مليارات دينار من الاعتمادات الإضافية للموازنة العامة.

واعتبر سعيدان أن خبراء وزارة المال قد اعتمدوا منذ البداية على فرضيات خاطئة وقراءة غير واقعية للتطورات الممكنة لأسعار النفط العالمية، حيث بنوا الميزانية الحالية على أساس أن أسعار النفط لن تتجاوز حدود 54 دولارًا للبرميل، وهو سعر غير منطقي، على حد تعبيره. وتوقع ألا تكون هذه الزيادة هي الأخيرة، بل ستتلوها زيادات أخرى على مدار هذه السنة، وربما السنة المقبلة. وتضمنت موازنة الدولة للسنة الحالية دعماً لقطاع المحروقات بقيمة 5.‏1 مليار دينار تونسي، على أساس 54 دولاراً لسعر برميل النفط عالمياً، لكن الزيادة الجديدة في الأسعار العالمية للنفط ستجعل الدولة مطالبة بتوفير دعم بنحو 4 مليارات دينار تونسي، وفقاً لتصريحات وزير الإصلاحات التونسي، توفيق الراجحي.

وكانت الحكومة قد أقرت زيادة أسعار الوقود مرتين سابقتين هذا العام، كان آخرها في مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بزيادة قدرت بنحو 3 في المائة. وتهدف من وراء هذه التعديلات المتكررة إلى الحد من النفقات العامة لتقليص العجز في الموازنة إلى مستوى 9.‏4 في المائة، بعدما كان في حدود 6 في المائة في 2017. ومن المنتظر أن تنعكس هذه الزيادات المتكررة على معظم الأنشطة الاقتصادية المرتبطة باستهلاك المحروقات، على غرار أسعار النقل والكهرباء، ومعظم أنشطة الإنتاج.

وكانت نقابات سيارات "التاكسي" قد طالبت وزارة النقل بمراجعة دورية لأسعار النقل، وذلك تماشياً مع زيادة أسعار المحروقات، وقد اتفقت الهياكل المهنية مع وزارة النقل على تطبيق تعريفة جديدة للنقل، بداية من الأول من يوليو/تموز المقبل، وهذه الإجراءات نفسها من المتوقع اتخاذها على مستوى مختلف أنواع النقل الجماعي الخاص (سيارات الأجرة على وجه الخصوص). وستمس هذه الأسعار الجديدة أيضاً معظم الأنشطة الفلاحية المعتمدة على المحروقات لتشغيل آلياتها الفلاحية، وهذا ما سيجعل كلفة الإنتاج ترتفع لتؤثر على المردودية العامة للقطاع. وفي هذا الشأن، طالب عدد من المؤسسات النقابية الفلاحية بمراجعة أسعار الحبوب وإنتاج الحليب، ومن المنتظر تطبيق زيادة بنحو 260 مليم (نحو ربع دينار تونسي) على مستوى سعر اللتر الواحد من الحليب، وذلك بداية من الأول من شهر يوليو/تموز المقبل.

وبقدر ما تمثل زيادة أسعار المحروقات ضرورة من وجهة النظر المالية، فإن آثارها على غلاء المعيشة تأتي في ظل تزايد الضغوط التضخمية على التونسيين خلال الأشهر الأخيرة، وبلغ التضخم السنوي في مايو/أيار 7.7 في المائة. وعلى الرغم من تحقيق تونس معدلات نمو اقتصادية خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 2.5 في المائة، فإنها تعاني من بطالة مرتفعة نسبياً بنحو 15.4 في المائة.

وزيادة أسعار الوقود تأتي تحت "ضغط صندوق النقد الدولي"، الذي أبرمت البلاد اتفاق قرض معه. وقال صندوق النقد الدولي هذا العام إن من بين أولويات عام 2018 زيادة حصيلة الضرائب، والامتناع عن زيادة الأجور، إلا إذا حقق النمو ارتفاعًا غير متوقع، وزيادة أسعار الوقود على أساس فصلي. واتفق صندوق النقد الدولي مع تونس سنة 2016 على منحها قرضاً بقيمة 2.9 مليار دولار، بحيث يوزع على 8 أقساط، تصرف على 4 سنوات حتى عام 2020، وذلك لدعم برامجها الاقتصادية والمالية، وتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الطاقة تؤكّد زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ بداية العام الجاري وزارة الطاقة تؤكّد زيادة أسعار الوقود للمرة الثالثة منذ بداية العام الجاري



هيفاء وهبي بإطلالات باريسية جذّابة خلال رحلتها لفرنسا

القاهرة - المغرب اليوم
المغرب اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 03:16 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أفكار مٌساعدة في تنسيق ديكور بسيط في غرفة المعيشة
المغرب اليوم - أفكار مٌساعدة في تنسيق ديكور بسيط في غرفة المعيشة

GMT 12:49 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين
المغرب اليوم - أنواع من الفواكه تحتوي على نسبة عالية من البروتين

GMT 12:26 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

"فولكس واغن" أبوظبي تُمدّد عروضها الرمضانية
المغرب اليوم -

GMT 17:54 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

مبابي يدافع عن ميسي وينتقد جماهير باريس

GMT 20:13 2021 السبت ,18 أيلول / سبتمبر

دلالات اللون الأخضر في ديكور المطابخ

GMT 16:56 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء البيضاوي يحدد سعر خروج محمود بنحليب من الفريق

GMT 09:33 2019 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يقطع إصبعه بسبب لدغة أفعى غير سامة

GMT 16:07 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

طريقة تحضير تارت الكنافة بالمانجو اللذيذ

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الجزائر تتراجع قرار منع الاستيراد والتصدير عبر موانئ المغرب

GMT 17:43 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الذهب يسجل ارتفاعاً بدعم من استقرار مؤشر الدولار الأميركي

GMT 17:49 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

إنستغرام يختبر الأغانى في دورات الصور

GMT 10:05 2022 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مبابي يحسم جدل الرحيل عن باريس سان جرمان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib