ورشة عمل دولية تبحث صيغ تمويل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تونس
آخر تحديث GMT 08:46:40
المغرب اليوم -

بعد فشل نماذج التنمية على الطريقة التقليدية المعتمدة على القطاع العام

ورشة عمل دولية تبحث صيغ تمويل "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" في تونس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ورشة عمل دولية تبحث صيغ تمويل

"الاقتصاد الاجتماعي والتضامني" في تونس
تونس ـ المغرب اليوم

شاركت 14 دولة عربية في أعمال ورشة عمل دولية عن "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كآلية للحد من العمل الهش ولدعم الاندماج الاجتماعي"، وبحث الخبراء على مدى يومي الأربعاء والخميس الماضيين عن صيغ قانونية لتمويل هذه النوعية من الاقتصاد في البلدان العربية، وقد سعت هذه الورشة إلى توحيد المبادرات العربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ووضع إطار قانوني خاص به كنموذج تنموي لمكافحة الفقر والحد من البطالة، بعد فشل عدد من نماذج التنمية الاقتصادية على الطريقة التقليدية المعتمدة على مبادرات القطاع العام.

ونُظمت هذه الورشة ببادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية، وبالتعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب ومنظمة العمل العربية، وهو ما مكن من الخروج بعدد مهم من التوصيات حول كيفية إنجاح الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كخيار ثالث، إلى جانب القطاع العام والقطاع الخاص، خاصة أن نسبة مساهمته في الاقتصادات العربية لا تتجاوز حدود 1 في المائة، وهي نسبة قابلة للتطور.

وقدمّ الخبراء في جلسات اليوم الأول من هذه الورشة نماذج ناجحة من الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وأكدوا على أن عددا من الدول المعتمدة على هذا المنوال تمكنت من تحقيق نسبة نمو اقتصادي فاقت 6 في المائة، واعتبروه "نموذجا لحل كثير من المشكلات الاقتصادية"، ووفق مشاركين في هذه الورشة، فإن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يواجه مجموعة من المعوقات، من بينها غياب الأطر القانونية، وتعدد المقاربات لدى الفاعلين الداعمين للاقتصاد الاجتماعي، كما يعاني من عدم توفر الموارد المالية والإطارات المدربة.

وتعمل البلدان العربية المشاركة على إرساء مزيد من الإنصاف والإدماج الاجتماعي، عبر الاعتماد على الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في مقاومة الفقر والنهوض بالتنمية، وذلك من خلال فتح الحوار حول الاقتصاد الاجتماعي التضامني، وتكريسه خيارًا تنمويًا على أرض الواقع.

وفي هذا الشأن قال كريم بلكحلة، الخبير الاقتصادي التونسي، إن تونس أقرت منوال التنمية المتعلق بمخطط التنمية الممتد من 2016 إلى 2020، بالاعتماد على الاقتصاد التضامني والاجتماعي، إلا أن آلية تنفيذ هذا الخيار الاقتصادي ما زالت لم تتبلور بعد على أرض الواقع، على الرغم من دعم الحكومة التونسية لهذا الخيار، من خلال تصريحات يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية، الذي اعتبر أن هذا النموذج الاقتصادي يمثل جزءًا مهمًا من الحلول التي يمكن توظيفها لرفع التحديات المطروحة في تونس، على غرار مقاومة الفقر ومكافحة البطالة وتيسير الاندماج الاقتصادي والاجتماعي لسكان الأرياف، وفك العزلة عن المناطق النائية، واعتبر أن خيار الاقتصاد الاجتماعي والتضامني هو "ثقافة إنتاج بالأساس ورؤية مختلفة للأنشطة الاقتصادية" ومن الضروري تهيئة الظروف المناسبة لإنجاحه على حد تعبيره.

وتسعى الحكومة التونسية إلى الرفع من نسبة النمو الاقتصادي التي لم تتجاوز 1 في المائة عام 2016، و9 في المائة خلال السنة الماضية، وهي مؤشرات ضعيفة مقارنة بمعدلات كانت لا تقل عن 3 في المائة قبل ثورة 2011، وتعاني تونس من تصاعد معدلات البطالة، حيث تُشير التقديرات الرسمية إلى أنها بلغت 15،3 في المائة خلال سنة 2017، وهو ما يعني أن أكثر من 618 ألف شخص يعانون من البطالة، من بينهم نحو 241 ألفًا من خريجي الجامعات التونسية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورشة عمل دولية تبحث صيغ تمويل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تونس ورشة عمل دولية تبحث صيغ تمويل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في تونس



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib