قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة
آخر تحديث GMT 08:40:14
المغرب اليوم -

البرلمان يعلن موافقته على مخطط عمل الحكومة

قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة

رئيس الوزراء أحمد أويحي
الجزائر - المغرب اليوم

تعيش الجزائر على وقع قلق متزايد من مصير البلاد عندما ينفد احتياطي العملة الصعبة، بعد عامين، على خلفية حقائق تثير الجدل وردت على لسان رئيس الوزراء، أحمد أويحي، أمام البرلمان، الخميس، حيث أكد أن مخزون العملة حتى نهاية أغسطس / آب بلغ 103 مليارات دولار، وسينفد بنهاية 2018، بينما كان يبلغ 200 مليار دولار عام 2014، والجزائر يلزمها 60 مليار دولار سنويًا لتوفير حاجاتها من الغذاء والدواء والمنتجات المصنعة ونصف المصنعة. وحصل أويحي على ضوء أخضر من البرلمان لتنفيذ مخطط عمل الحكومة، مما يعني انطلاق برنامج تقشف صارم أعلن عنه عندما تسلم رئاسة الحكومة، في منتصف آب الماضي.
واستقبل الجزائريون خبر عودة أويحي إلى رئاسة الوزراء، للمرة الرابعة منذ 1995، بتشاؤم بالغ، فالرجل يستنجد به النظام عندما يكون في ورطة، والورطة هذه المرة تتمثل في انهيار قدرات البلاد ماليًا وشغور منصب رئيس الجمهورية، بسبب المرض المزمن للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي أبعده عن الشأن العام منذ سنوات. وتعرض أويحي، وهو يتحدث عن أفق اقتصادي ومالي مظلم، لانتقادات حادة من قبل برلمانيي المعارضة، حيث طرحوا السؤال الذي يحير خبراء الاقتصاد والأوساط السياسية والإعلامية، وهو "ما مصير ما يقارب ألف مليار دولار جنتها الدولة ما بين 2000 و2014"، بفضل عائدات البترول، أي في الفترة التي تجاوز فيها سعر برميل النفط 100 دولار، وما مصير برامج النمو الاقتصادي الذي رصدت له الحكومات المتعاقبة 800 مليار دولار، ولماذا لم توظف حكومات بوتفليقة هذه الأموال الضخمة لتحقيق النمو الاقتصادي للخروج من التبعية المفرطة للمحروقات؟
وردَ أويحي ساخرًا من المعارضة: "ألا تعرفون أين أنفقت هذه الأموال؟ لقد أنفقها النظام في بناء مدارس لأبنائكم وإنجاز مستشفيات وتطوير الطرق وإيصال الكهرباء إلى المناطق النائية"، غير أن كلام أويحي لم يقنع أحدًا، لا من النواب ولا من عامة الجزائريين الذين كانت ردودهم حادة ضده، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. والشائع بين الجزائريين أن أموالا طائلة أنفقت في استيراد الكماليات، وجزء كبير منها تم تهريبه إلى البنوك في الخارج، بدليل أن وسائل الإعلام كتبت مرات كثيرة عن امتلاك مسؤولين نافذين، مدنيين وعسكريين، ودائع مالية وأملاكًا عقارية في فرنسا وبريطانيا وسويسرا، بينما المعروف أن قوانين البلاد تمنع تحويل المال إلى الخارج، فتلك الممارسات مصنفة ضمن الجرائم الاقتصادية.
واهتدت الحكومة إلى حلين في مسعى إلى سد عجز الموازنة، الأول، وهو الأساسي، يتعلق بالاقتراض من البنك المركزي في إطار التمويل غير التقليدي للموازنة، والثاني إطلاق مشروع للصيرفة الإسلامية لامتصاص كتلة كبيرة من الأموال، موجودة خارج البنوك بسبب رفض أصحابها التعامل بنظام "الربا"، وكان أويحي من أشد معارضي المعاملة المصرفية الإسلامية، وصرح قبل سنوات بأن السلطات أبعدت شبح الدولة الإسلامية عام 1992، ولا يمكنها أن تسمح بعودتها عن طريق البنوك، في إشارة إلى تدخل الجيش لإلغاء انتخابات فاز بها الإسلاميون قبل 25 سنة. وصرح وزير الدولة سابقًا، أبو جرة سلطاني، قائلاً: "نتبنّى هذا القرار الشجاع، ولو أنه جاء متأخرًا عن موعده، وندعو ذوي الثراء إلى المبادرة بملء الفراغ في خدمة أصحاب العفّة الماليّة، وذلك بتوظيف أموالهم في السّوق النقديّة الجديدة، بعيدًا عن المعاملات الرّبويّة، فقد بدأت بعض المؤسسات هذه المعاملة منذ مدة، ولكنها لم تتمكّن من رفع حرج الربا عنها، ولم تتجاوز عتبة تحويل النّسب الربويّة إلى خدمة مديونيّة" وأضاف: "إذا لم تنجح هذه البنوك في كسب معركة الثقة الإسلاميّة والشّفافيّة لرفع الحرج عن رجال مال وأعمال يخافون الله، ويبحثون عن توظيف نظيف لأموالهم، ستتحوّل هذه البنوك إلى ما يشبه صناديق الزكاة".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة قلق في الجزائر نتيجة انخفاض احتياطي البلاد من العملة الصعبة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 18:44 2025 الجمعة ,12 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا
المغرب اليوم - ترامب يُطلق مرحلة جديدة من العقوبات ضد فنزويلا

GMT 02:59 1970 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن
المغرب اليوم - أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن

GMT 03:27 2025 السبت ,13 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل
المغرب اليوم - واشنطن تخطط لنشر قوات دولية في غزة مطلع العام المقبل

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:23 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 08:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

تطوير برنامج جديد للتسوق العشوائي عبر شبكة الانترنت

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 21:34 2021 الأحد ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أرباب محطات الوقود يشتكون الزيادة في أسعار المحروقات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib