احتياطات تونس من النقد الأجنبي تتراجع لأقل مستوى منذ 15 عامًا
آخر تحديث GMT 19:19:34
المغرب اليوم -

توجه ضغوطًا لتطبيق إجراءات تقشفية للحد من تفاقم الوضع المالي

احتياطات تونس من النقد الأجنبي تتراجع لأقل مستوى منذ 15 عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احتياطات تونس من النقد الأجنبي تتراجع لأقل مستوى منذ 15 عامًا

البنك المركزي التونسي
تونس - المغرب اليوم

تراجعت احتياطات النقد الأجنبي في تونس إلى أقل مستوياتها منذ 15 عامًا، لتصبح الحصيلة الاحتياطية من العملات الصعبة عند مستوى أقل من الحد الذي يغطي ثلاثة أشهر من الواردات، وقال البنك المركزي التونسي، الأربعاء: "إن احتياطات النقد الأجنبي بلغت في يناير/ كانون الثاني الجاري 12.3 مليار دينار، لتغطي 89 يومًا من الواردات بعد أن كانت تغطي واردات 106 أيام قبل عام.

وتعاني تونس من تفاقم العجز التجاري، الذي مثل ضغوطًا قوية على موارد البلاد من العملة الصعبة. وبحسب بيانات المركزي المعلنة، فقد ارتفع العجز التجاري للبلاد إلى 15.5 مليار دينار في نهاية 2017 وهو مستوى قياسي في تاريخ المؤشر.

وتواجه تونس ضغوطًا من المقرضين الدوليين لتطبيق إجراءات تقشفية للحد من تفاقم الوضع المالي، لكن في الوقت ذاته تشهد البلاد احتجاجات شعبية ضد غلاء المعيشة تعيد للأذهان ذكرى الثورة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي قبل نحو سبعة أعوام.

ورفعت ميزانية 2018 الضرائب على السيارات والمشروبات الكحولية والاتصالات الهاتفية والإنترنت وأسعار الفنادق، وغيرها، كما شملت رفع الرسوم الجمركية على بعض المنتجات المستوردة، مثل مستحضرات التجميل، وبعض المنتجات الزراعية؛ وذلك لخفض العجز التجاري.

وسجل الدينار هذا الشهر تراجعًا قياسيًا أمام اليورو، حيث بلغ سعر صرف العملة الأوروبية 3.011 دينار لليورو لأول مرة، وذلك رغم تعليمات البنك المركزي العام الماضي للبنوك بالتوقف عن منح القروض لمستوردي السلع غير الضرورية، كما علقت تونس العمل باتفاقية التبادل التجاري الحر مع تركيا لمدة خمسة أعوام بعد أن اتضح أن الصادرات التركية أضرت كثيرًا بالمؤسسات التونسية الصغرى والمتوسطة، وبخاصة في مجالي الملابس والنسيج.

وقال المحلل الاقتصادي، عز الدين سعيدان لوكالة «رويترز»: «هذا المستوى من الاحتياطي خطير، وقد يضع تونس أمام صعوبات في استيراد الغذاء والأدوية والمحروقات، وربما أيضًا في خلاص الديون الأجنبية المرتفعة»، وأضاف أنه أمر مقلق لبلد يستعد للخروج إلى السوق المالية العالمية هذا العام لإصدار سندات بقيمة مليار دولار.

وكان البرلمان التونسي وافق، الثلاثاء، على خطة للبنك المركزي لبيع سندات بقيمة مليار دولار للمساعدة في تمويل ميزانية 2018 في النصف الثاني من مارس/ آذار المقبل، فيما ترتبط تونس باتفاق قرض مع صندوق النقد الدولي، أبرمته في 2016 بقيمة 2.8 مليار دولار، لدعم الإصلاحات الاقتصادية في البلاد، وفي أبريل/ نيسان الماضي وافق الصندوق على إرسال شريحة متأخرة من هذا القرض، بقيمة 320 مليون دولار، بشرط زيادة عائدات الدولة من الضرائب وتقليص فاتورة الأجور الحكومية وتخفيض دعم الوقود. وتتوقع الحكومة التونسية أن يهبط عجز الميزانية إلى 4.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2018، من نحو 6 في المئة متوقعة في 2017. وتهدف تونس لزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 3 في المئة هذا العام من 2.3 في المئة العام الماضي.

زيارة سعودية لتعزيز التعاون
وبدأ، الأربعاء، وفد اقتصادي سعودي يضم 20 رجل أعمال سعوديًا، وممثلي مؤسسات ينشطون في عدد من القطاعات الفلاحية والصناعية والسياحية والصحية والتجارية، في زيارة إلى تونس بهدف الوقوف على فرص الاستثمار المتاحة وبحث مشاريع مشتركة بين البلدين.

ويرأس هذا الوفد سليمان العييري، رئيس مجلس الأعمال السعودي - التونسي الذي التقى زياد العذاري، وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، وأكد على ضرورة الاستفادة من مزايا الاستثمار المتوفرة في تونس بما من شأنه أن يؤسس لتكامل مشترك يفتح للجانبين آفاقًا رحبة لتطوير الاستثمارات.

وكان البلدين قد وقعا خلال اجتماع الدورة التاسعة للجنة المشتركة التونسية السعودية المنعقدة خلال شهر يوليو/ تموز 2017على 8 اتفاقيات في عدة مجالات؛ مما مثل وفق مسؤولين تونسيين «تتويجًا لأشهر من العمل المشترك منذ انعقاد المنتدى الدولي للاستثمار "تونس 2020" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2016».

وتشمل تلك الاتفاقيات مذكرة تفاهم بين تونس والصندوق السعودي للتنمية حول برنامج للصادرات يتم بموجبه تصدير سلع وخدمات لفائدة مشروعات حكومية في تونس بمبلغ إجمالي قدره 200 مليون دولار، وتم التوقيع أيضًا على برنامج عمل مشترك بين الهيئة العامة السعودية للاستثمار ووكالة النهوض بالاستثمار الخارجي التونسية "هيكل حكومي"، واتفاقية هبة لتمويل مشروع مستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة القيروان بقيمة 85 مليون دولار، إضافة إلى اتفاقية لتمويل مشروع ترميم مسجد عقبة بن نافع والمدينة القديمة بالقيروان بقيمة 15 مليون دولار، واتفاقية قرض للمساهمة في تمويل مشروع السكن الاجتماعي "المرحلة الثانية" بقيمة 85 مليون دولار بين تونس والصندوق السعودي للتنمية، كما أقرت اللجنة المشتركة بين البلدين إنشاء صندوق استثماري مشترك.

ويقدر حجم التبادل التجاري بين تونس والسعودية بنحو 320 مليون دولار، وهو رقم قابل للتحسن بالنظر للإمكانيات الاقتصادية العريضة للبلدين، في حين أن حجم الاستثمارات المشتركة يبلغ نحو 45 مليون دولار، وألغت تونس منذ عام 2012 نظام التأشيرات على السعوديين، في مسعى لجلب أكبر قدر ممكن من الاستثمارات، وتبسيط الإجراءات أمام السياح السعوديين.

تمويل إضافي من البنك الأفريقي
وتحتاج تونس إلى قروض بثلاثة مليارات دولار لتمويل ميزانيتها البالغة 36 مليار دينار "14.7 مليار دولار" في 2018، وأعلن البنك الأفريقي للتنمية مؤخرًا عن منح تونس تمويلات إضافية بقيمة 462 مليون دولار "نحو 1140 مليون دينار تونسي" ستوجه لدعم ميزانية الدولة خلال العام الجاري ولتمويل مجموعة من المشاريع التنمية خاصة في مجالات معالجة المياه والكهرباء والتنمية الفلاحية المندمجة ودعم القطاع الخاص.

وكان البنك ذاته، قد منح تونس مبلغًا مقاربًا خلال العام الماضي خصص كذلك لتنفيذ مشاريع في قطاعات الزراعة وتكنولوجيات الاتصال والبنية التحتية والتعليم ودعم ميزانية الدولة، كما أعلن عن إستراتيجية لدعم البنوك التونسية العمومية والخاصة من 2017 إلى 2019 بهدف تطوير قطاع الصناعة وتحسين ظروف المعيشة في تونس وبخاصة في المناطق المهمشة، وخصص لهذا الغرض نحو ملياري دولار لمشاريع التنمية في تونس.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتياطات تونس من النقد الأجنبي تتراجع لأقل مستوى منذ 15 عامًا احتياطات تونس من النقد الأجنبي تتراجع لأقل مستوى منذ 15 عامًا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 12:48 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

بريجيت ماكرون تلتقي الباندا "يوان منغ" من جديد في الصين
المغرب اليوم - بريجيت ماكرون تلتقي الباندا

GMT 20:33 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تواجهك أمور صعبة في العمل

GMT 13:08 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 26-9-2020

GMT 17:33 2024 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

الجمبسوت الفضفاض لإطلالة راقية في خريف 2024

GMT 15:36 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

ضجيج

GMT 14:16 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة أزياء Givenchy لربيع وصيف 2020 في أسبوع في باريس

GMT 12:23 2022 الإثنين ,20 حزيران / يونيو

نصائح متنوعة خاصة بديكورات العرس

GMT 02:06 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

5 أطعمة تنسف الكرش سريعا

GMT 15:59 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

المدرب الجديد لاتحاد طنجة- الفريق يستحق الأفضل

GMT 03:12 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تحذر من احتفالات عيد الميلاد والعام الجديد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib