اتحاد الشركات في بلجيكا يوضح مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران
آخر تحديث GMT 03:08:15
المغرب اليوم -

كانت مؤسسات في إقليم "والوون" تأمل في إبرام العقود مع طهران في الهندسة الميكانيكية

اتحاد الشركات في بلجيكا يوضح مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتحاد الشركات في بلجيكا يوضح مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
بروكسل- المغرب اليوم

أوضح اتحاد الشركات في بلجيكا (FEB) ووكالة التصدير والاستيراد في والونيا (أوكس)، أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية، سيكون له تأثير على الشركات البلجيكية، بينما كانت شركات في إقليم "Walloon" تأمل في إبرام العقود في إيران قريبًا، خصوصًا في الهندسة الميكانيكية والبنية التحتية والبيئة.

ووفقاً لـ"Awex"، بلغت صادرات بلجيكا إلى إيران ما يقرب من 600 مليون يورو تقريبًا في أول 11 شهرًا من عام 2017، في حين بلغت الواردات من البلد الشرق أوسطي 115 مليون يورو. واحتلت إيران المركز 87 بين أسواق التصدير البلجيكية في عام 2016، والمركز الـ99 بين أسواق التصدير في والونيا. وبعد توقيع اتفاقية إيران في عام 2015 ورفع العقوبات، استأنفت كثير من شركات والون التنقيب في إيران. "إن الاتصالات الإيجابية التي أجروها هناك كانت تبشر بالخير لإبرام العقود في المستقبل"، وفقاً لما قالته المديرة العامة لـ"wex" باسكال ديلكومينيت.

وقالت ديلكومينيت: "كان هناك نحو 30 شركة في الوقت الحاضر في بعثاتنا المشتركة إلى إيران. وتقدّم البلاد فرصًا مثيرة للاهتمام لشركات والون". القطاعات التي أظهرت الاهتمام بالسوق الإيرانية شملت الصناعة الزراعية، الهندسة الميكانيكية، البنية التحتية، البيئة والطاقة. وبحسب ديلكومينيت فإن قرار ترامب سيكون له "تأثير حقيقي" على الشركات في هذه القطاعات وهو "سيف معلَّق" على رقبة العلاقات التجارية مع إيران، وسيكون لها بالفعل آثار نفسية لأن الشركات ستخشى من الانتقام، على حد تعبيرها.

وتصدر بلجيكا إلى إيران الحديد والأدوية ومعدات طبية متعددة، و"هناك حالة من عدم اليقين الآن"، حسب مصدر في غرفة التجارة الوالونية (جنوب البلاد)، الذي أوضح أن الشركات البلجيكية باتت تتردد منذ الآن في التصدير نحو إيران خوفًا من التعرض للعقوبات والقيود الأميركية.

وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال، قد أكد أن "معركته" ستتركز في الفترة المقبلة على التعاون مع الشركاء الأوروبيين من أجل الحفاظ على الاتفاق، رغم الانسحاب الأميركي، وبالتالي الحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية، ومنها البلجيكية. وطالَب ميشال المؤسسات والدول الأوروبية بالعمل من أجل التحكم بمصيرها بنفسها وعدم الاعتماد على الأميركيين. وفي السياق نفسه، أكدت المفوضية الأوروبية أنها تعمل مع الدول والمؤسسات والأطراف الدولية للحفاظ على مصالح الشركات الأوروبية بعد قرار الرئيس الأميركي.

وعلى الرغم من أن إعلان الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران أصبح حقيقة، فإن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال لا يزال يؤمن بالاتفاق بل واقترح توسيع الاتفاق ليتضمن جانباً اقتصادياً، وقال: "علينا أن نتحقق ما إذا كانت هناك إمكانية لمزيد من التبادل الاقتصادي مما قد يتيح فرصة لمزيد من الاستقرار".

وأعربت فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن أسفها لقرار ترامب، في حين أبدى الاتحاد الأوروبي التزامه بالاتفاق، وتأكيدات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن بلاده وألمانيا وبريطانيا يرغبون في تطوير إطار عمل جديد أوسع للاتفاقية، بينما قال رئيس الوزراء البلجيكي إنه يتفق في الرأي القائل بضرورة تأكيد اتفاق 2015 وأيضاً توسيع هذا الاتفاق.

وقال ميشال: "علينا أن نرى مع شركائنا في العالم ما إذا كان الجانب الاقتصادي من الممكن تطويره، لأن توسيع الاتفاق قد يوفر المزيد من الفرص للتنمية الاقتصادية والمزيد من الازدهار... لأن مزيداً من النمو غالبا ما يكون عاملاً لمزيد من الاستقرار".

ووصف ميشال قرار ترامب بالخطير، ونوه بأن قادة الاتحاد الأوروبي سيجتمعون الأسبوع المقبل، في قمة مع دول غرب البلقان، وستكون القمة فرصة لتحديد استراتيجيته فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، واختتم ميشال بالقول إن الحوار مع إيران يجب أن يستمر للتخفيف من حدة التصعيد، وفي الوقت ذاته، يجب أن يستمر التفتيش النووي "لسنا من المدافعين عن إيران ولكن ندافع عن السلام والازدهار".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الشركات في بلجيكا يوضح مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران اتحاد الشركات في بلجيكا يوضح مخاطر قرار فرض العقوبات الاقتصادية على إيران



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم
المغرب اليوم - مكالمة سرية تكشف تحذيرات ماكرون من خيانة أمريكا لأوكرانيا

GMT 02:31 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة
المغرب اليوم - دراسة جديدة تكشف العلاقة بين الحب والسمنة

GMT 02:15 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها
المغرب اليوم - ياسمين عبدالعزيز تفكر بالزواج مجددًا بعد طلاقها

GMT 06:16 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الإثنين 03 نوفمبر/تشرين الثاني 2025

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 18:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 20:18 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

وفاة خالة الشقيقتين المغربيتين صفاء وهناء

GMT 14:36 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

الرئيس اللبناني ميشال عون يلتقي وفدًا أميركيًا

GMT 12:29 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

مجلس الحكومة يعيد تنظيم مسرح محمد الخامس

GMT 05:01 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

دافنشي كان يكتب بيديه الاثنتين بكفاءة

GMT 23:51 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

رامز جلال يسخر من غادة عبد الرازق والأخيرة تتوعد له

GMT 12:50 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

22لاعبًا في لائحة فارس النخيل استعدادًا إلى مواجهة الوداد

GMT 07:54 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

ملك إسبانيا يخفض راتبه بنسبة 7.1%

GMT 04:51 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

مصر تتصدر العرب فى الحرب على الفتنة.. المصنعة!

GMT 15:08 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هيمنة المتشددين على المجتمع الطلابي في جامعة وستمنستر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib